‘);
}

كيف كان يتعامل الرسول مع النساء

تعامل الرسول مع زوجاته

كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُعامِلُ زوجاته أفضل مُعاملة، وجاء في قول زوجته عائشة -رضي الله عنها- عن مُعاملته لَهُنّ إنه كان أكرم الناس خُلُقاً، وكان ضحّاكاً بسّاماً، كما أنه كان يقوم بالعمل معهنّ ومُساعدتهنّ في أعمال البيت، وكان يخدم نفسه بنفسه، ولا يصرخُ في وجوههنّ، أو يطلُب منهنّ خدمته، ويجلس معهنّ، ويأخُذ بِمشورتهنّ، ويُسامِرُهنّ، ويستمع لِحَدِيثهنّ، وهذا كُله في جميع أوقاته، فذات مرةٍ استمع لزوجته عائشة -رضي الله عنها- وهي تُكلّمه عن إحدى عشرة نسوةً كُنّ في الجاهليّة، ومن مُلاطفته لزوجاته أنه تسابق مع عائشة وهو في السفر، وقد أخذ برأي زوجته أُمّ سلمة في أمرٍ مهمٍّ بعد صُلح الحُديبية، وكانت آخر وصاياه في النساء،[١] بالإضافة إلى عدله بينهُنّ، وتطْيِيبِه لِخاطِرِهِنّ، فقد ثبت أنّ حفصة عَيَّرت صفيّة بأنها ابنة يهوديّ، فأخبرت النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك؛ فطيّب خاطرها بأنْ بيّن لها أنّ نسبها ينتهي إلى نبيّ الله هارون -عليه السلام-.[٢]

تعامل الرسول مع بناته

كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يفرح ويستبْشر لمولد بناته، ويقوم على تربيتهنّ، ويتوسّمُ فيهنّ الخير والبركة، ويُزوّجُهنّ بالزوج التّقي، صاحب الدين والأخلاق، كما أنه كان يوفّر لهُنّ ما يلزمهُنّ من الحاجات الجسميّة والنفسيّة، ويُعلّمُهُنّ أحكام الإسلام ومبادئه مُنذُ صِغَرِهِنّ،[٣] وبعد زواجِهِنّ كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يزورُهُنّ، ويُدخل السرورَ عَليهِنّ، وزار ذات مرةٍ ابنتهُ فاطمة ودعا لها ولزوجها، وكان يُفكِّرُ في بناته حتى في أصعبِ ظُروفه، فعند خُروجه لمعركة بدر كانت ابنتهُ رُقية مريضة، فأمر زوجها عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- بالبقاء معها وعدم الخروج للمعركة، وبشّره بالأجر، وجعل له سهماً من الغنائم.[٤]