للمرة الأولى منذ قيام السلطة.. الحكومة الفلسطينية تعقد اجتماعها عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”
[wpcc-script type=”0ca5446f695478730e02301a-text/javascript”]
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يترأس اجتماع الحكومة عبر تقنية الفيديو
رام الله- غزة- “القدس العربي”:
في مشهد نادر لم يسجل من قبل في تاريخ الحكومات الفلسطينية التي أنشأت منذ عام 1994، عقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية، اجتماعا لها عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا.
وعقب اجتماعات عدة عقدتها الحكومة منذ بداية فرض حالة الطوارئ بدايات مارس الماضي، في قاعة كبيرة، جلس خلالها الوزراء على مسافات متباعدة من بعضهم البعض، عقدت جلستها الأسبوعية هذه المرة، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، حيث تواجد الوزراء كل في موقعة دون الحضور كالعادة إلى مقر مجلس الوزراء.
وبدا أن الحكومة برئاسة اشتية، الذي ظهر في صورة أمام جهاز كمبيوتر يتحدث لباقي الوزراء، أرادت من هذه الخطوة، التأكيد للمواطنين على ضرورة الاستمرار في إجراءات الطوارئ، وخاصة تلك التي تمنع التجمعات وتحد من الحركة، كإجراء وقائي لمنع تفشي الفيروس.
وقد دعا اشتية في البيان الصادر عن الحكومة عقب انتهاء الاجتماع، المواطنين إلى استمرار “التقيد” بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي الوباء، حفاظا على سلامتهم وسلامة شعبهم.
جدير ذكره أن الحكومة اتخذت عدة قرارات في إطار حالة الطوارئ، شملت منع الحركة بين المحافظات، وكذلك منع الحركة بين القرى والمخيمات إلى مراكز المدن، كما قررت إغلاق صالات الأفراح والنوادي والمقاهي والمطاعم، ووضعت قيودا على الحركة التجارية، كما فرضت قيودا أخرى على حركة المواطنين داخل المدن والبلدات، تشمل حصر الحركة من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء.
وبالإضافة إلى تلك الاجراءات، تتخذ لجان الطوارئ والمحافظون قرارات خاصة بمناطق جديدة يتم فيها اكتشاف إصابات جديدة بالفيروس، تشمل فرض حظر كامل للتجول على سكان تلك المناطق.
جدير ذكره أنه جرى خلال اجتماع الحكومة الاستماع إلى تقارير من وزراء الصحة، والمالية، والاقتصاد الوطني، والعمل، والزراعة، والتنمية الاجتماعية. حيث أكد الوزراء في تقاريرهم أهمية توسيع الدعم المادي والعيني للأسر الفقيرة، في ضوء توقف العجلة الاقتصادية وانقطاع الدخل عن فئات باتت بأمس الحاجة إلى تلقي العون والمساعدة، حيث عرض وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي جهود الوزارة في تأمين تدفق المواد الغذائية للأسواق ومراقبتها للأسعار منعا للاحتكار، مؤكدا عدم توقف عملية الاستيراد ولا سيما للمواد الأساسية.
بدوره، استعرض وزير العمل نصري أبو جيش ظروف العمال العاملين في إسرائيل وفي السوق المحلية، مؤكدا ضرورة تقديم مساعدات للعمال الذين فقدوا مصادر رزقهم، وضرورة تطبيق الاتفاق الذي أبرمته وزارة العمل مع جميع أطراف الإنتاج، فيما أشار وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني إلى أن الوزارة ستباشر بتنفيذ برنامج مساعدات لنحو 30 ألف عامل مع حلول شهر رمضان انقطعت بهم سبل الرزق.
وطالب وزير شؤون القدس فادي الهدمي بضرورة التدخل الدولي لإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها في المدينة المقدسة، متهما إسرائيل باعتماد سياسة الإهمال المتعمد في تعاملها مع فيروس “كورونا” في القدس، ما تسبب في ارتفاع أعداد المصابين.

