تواصل فرق الإطفاء التركية مكافحة حرائق اندلعت الثلاثاء بغابات في ولاية موغلا المطلة على البحر الأبيض المتوسط غربي البلاد، في الوقت الذي تم فيه إجلاء أكثر من 270 شخصا بالقرب من منتجع سياحي جنوب غرب البلاد.
وسعى رجال الإطفاء إلى احتواء حرائق الغابات من البر والجو اليوم الجمعة، مع اشتعال النيران لليوم الثالث في ظل شدة الرياح التي تنشر ألسنة اللهب في أنحاء منطقة جبلية.
وأثارت مشاهد الغابات المحترقة بالقرب من منتجع مرمريس بولاية موغلا -المطل على بحر إيجه- مخاوف من تكرار حرائق العام الماضي التي دمرت حوالي 346 ألف فدان في أنحاء المنطقة.
وأظهرت لقطات تصاعد الدخان من التلال، في وقت انتشر الحريق عبر الغابات في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، بينما أسقطت مروحيات المياهَ على ألسنة اللهب طوال اليوم.
وساعدت الشرطة رجال الإطفاء بعربات مزودة بخراطيم المياه في محاولة لإخماد الحريق الذي بدأ حوالي الثامنة مساء (1700 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء.
وأمس ذكر وزير الزراعة والغابات وحيد كيريشتشي في ولاية موغلا أن أكثر من 270 شخصا، بالقرب من منتجع مرمريس، اضطروا إلى مغادرة منازلهم وأماكن عملهم بسبب انتشار الحرائق.
وأضاف أن النيران أتت على 3 آلاف هكتار تقريبا حتى الآن، مشيرا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية تصعبان جهود إخماد الحرائق.
وقال مكتب عمدة موغلا -بشكل منفصل- إن الحرائق حاليا تنتشر في 4 اتجاهات منفصلة، وهناك مخاوف من أنها سوف تزيد بسبب الرياح العاتية. وذكر أنه جرى إجلاء 83 حيوانا و52 مركبة.
كما قال مراسل الأناضول، الخميس، إن الحرائق متواصلة في منطقة حرجية قرب قرية “حصار أونو” التابعة لمدينة مرمريس بولاية موغلا، مضيفا أن فرق شؤون الغابات وفوج الإطفاء واصلوا ليل الأربعاء الخميس أعمال إخماد الحرائق، مع دعم جوي بدأ مع شروق الشمس.
وأوضح المراسل أن مروحيات تشارك في إطفاء الحرائق، مشيرا إلى أن وزيري الزراعة والغابات كيريشتشي، والداخلية سليمان صويلو، يشرفان من مركز الطوارئ على أعمال إطفاء الحرائق.
وقد شبت الحرائق أولا في متنزه وطني في مرمريس، ومازال سببها غير معلوم.