لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا ،الفرق بين القناعة والزهد ، مراتب القناعة ، آثار القناعة على حياة الفرد والمجتمع ، مفهوم القناعة

mosoah

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعالماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا إن الله عز وجل هو خالق الإنسان وهو من رسم طريق حياته، بداية منذ ولادة العبد حتى أن يأمر الله بموته، فحياتنا ومماتنا بيد الله عز وجل، وعلى الإنسان أن يكون قنوعاً ويكون راضي بقضاء الله، وإن هذه الصفة تعتبر من أكثر الصفات التي يحبها الله عز وجل، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية التي أوضحت أهمية القناعة، وفي هذه المقالة المقدمة لكم من موسوعة سنوضح إجابة هذا السؤال الوجودي.

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

يجب أن يكون الإنسان قنوعًا وتعتبر القناعة أمر مهم جداً في الديانة الإسلامية، وكثيراً ما كان الإسلام يأمرنا بالقناعة، وتتمثل أهمية القناعة فيما يلي:

  • إن القناعة هي المصدر الرئيسي لسعادة الإنسان
  • وهي ما تجعل الإنسان شاعراً بالرضا وراغبًا أكثر بطاعة الله.
  • والجدير بالذكر أن القناعة في لا يجب أن تشمل كل ما يستطيع الإنسان أن يغيره في حياته، بل يجب أن تشمل كل الأمور.
  • ويجب على العبد أن يترك كل شيء في ذمة الله سبحانه وتعالى.

الفرق بين القناعة والزهد

بالحديث عن القناعة، يختلط الأفكار عند الناس ويحدث للبعض التباس في التفريق بين الزهد والقناعة وفي هذه الفقرة سنوضح لكم الفرق بينهم.

  • القناعة: هي الرضا التام بالشيء مثل ما هو، وحتى لو كان أقل من ما يحتاج الإنسان له.
  • الزهد: هو الاكتفاء بالقليل من الاحتياجات، وهناك اختلاف جذري بين كل من الزهد والقناعة.

مراتب القناعة

إن القناعة تتميز بالعديد من المراتب، وللقناعة ثلاثة أوجه مختلفة، وفي هذه الفقرة سنوضح لكن المراتب الخاصة بالقناعة بناءً على ما ذكره الماوردي.

  • المرتبة الأولى: هو اقتناع الإنسان وهذا بصرف النظر عن ما يحدث له، وتعتبر تلك المرتبة هي من أعلى مراتب القناعة.
  • المرتبة الثانية: وهي المرتبة التى تصل بالشخص إلى الكفاية، فيذهب عنه الفطور والرغبة فى الزيادة، وتعتبر تلك المرتبة هي المرتبة المتوسطة في القناعات.
  • المرتبة الثالثة: وهنا يكون الإنسان راضي تمامًا من إمكانية التغيير، ويكتفي هنا العبد بالقليل واليسير، ولا يكره أن يأتيه زيادة من الله عز وجل وترتيب تلك المرتبة بأنها هي الثالثة في القناعة.

آثار القناعة على حياة الفرد والمجتمع

إن القناعة تحمل آثار كبيرة لكل من الأفراد كما أن لها تأثير كبير على المجتمع بشكل عام، وهناك الكثير من الآثار الإيجابية للقناعة، ومن أهم الآثار الإيجابية للقناعة والرضا ما يلي:

  • إن القناعة تمنع الشخص من الشعور بالحسد.
  • وتمنع الاحساس بالنقص.
  • وتعزز قيم التسامح بين المجتمع.
  • وإن القناعة تحرر الإنسان من الشعور بالذنب.
  • وتحميه من الاحساس بتأنيب الضمير.
  • و تزيد من معدل السعادة للشخص وهذا ينعكس بدوره في المجتمع.

مفهوم القناعة

يحتاج البعض من الناس التعرف على مفهوم القناعة، وإن القناعة هي عبارة عن مصطلح، وهي سمة من سمات في العقل في هذه الفقرة سنوضح لكم مفهوم القناعة بشكل عام.

  • إن القناعة تعتبر صفة من الصفات التي يتحلى بها الشخص.
  • وتجعله يشعر بالسعادة والرضا النفسي.
  • كما أنها تجعل الشخص يشعر بالقبول في المجتمع، مهما كانت حالته.
  • وهي تدل على إقبال الإنسان على أمر ما بنفس راضية.
  • وإن الشخص القنوع يكون راضي بشكل عام عن حياته، هذا بصرف النظر عن ما يحصل له.
  • ولا يقوم الإنسان بالتطلع إلى ما عند الأخرين.
  • فإنه يكتفي فقط بما عنده، ولا يمكن أن يغار الشخص القنوع من غيره.
  • بالإضافة إلى أن الشخص القنوع يكون متواضع ويحترم الأخرين ويقدر مكانتهم، ويقدر كذلك إنجازاتهم.

حديث شريف عن الرضا والقناعة

إن السنة النبوية تحدثت كثيراً عن القناعة، وأوضح رسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أهميه القناعة ، وأوضحت السنة ضرورة أن  يتحلى بها المسلم، و في هذه الفقرة سنقدم لكم بعض الأحاديث النبوية التي دعت بالقناعة.

  • عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنَّعه الله  “
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه “أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يومًا يحدث- وعنده رجلٌ من أهل البادية- أنَّ رجلًا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له: ألست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحبُّ أن أزرع، قال: فبذر، فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده، فكان أمثال الجبال، فيقول الله عزَّ وجلَّ: دونك يا ابن آدم، فإنَّه لا يشبعك شيءٌ. فقال الأعرابي: والله لا نجده إلا قرشيًّا، أو أنصاريًّا، فإنهم أصحاب زرعٍ، وأما نحن فلسنا بأصحاب زرعٍ. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم  “
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهنَّ، أو يعلم من يعمل بهنَّ؟ قلت: أنا يا رسول الله! فأخذ يدي فعدَّ خمسًا، فقال: اتَّقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تكثر الضحك؛ فإنَّ كثرة الضحك تميت القلب”

آيات قرآنية عن القناعة

إن القناعة لم تذكر في السنة النبوية وحدها، بل أنها ذكرت في القرآن الكريم، وقد أوضح الله فضله على الإنسان القنوع، وأوضح أيضًا ثوابه في كتابه، وفي هذه الفقرة سنوضح لكم الآيات التي تحدثت عن القناعة بالقرآن الكريم.

  • قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل: 97].
  • وقال تعالى: إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [النور: 32].
  • وقال سبحانه: وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ [الحج: 36].
  • وقال تعالى: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة: 201].

كيف تكتسب القناعة

ورد هذا السؤال عن الكثير من الناس لأن القناعة تعتبر واحدة من أهم صفات الأخلاق الحميدة، التي يجب أن يحرص الإنسان على اكتسابها ومن الأسباب التي تساعد على اكتساب القناعة ما يلي:

  • أن يؤمن العبد بتسليم قضاءه لله عز وجل.
  • ويجب أن لا يتعلق قلب المؤمن بالذنوب.
  • ويجب أن يتخذ الإنسان لنفسه قدوة حسنة، تكون محلاة بالزهد والقناعة.
  • ويلزم أن يجاهد الإنسان من أجل التميز بهذا الخلق الرائع.
  • ويجب أن يتطلع إلى رضا الله وحده.
  • ولا يجب أن يتطلع على من يفوقه في الرزق والمال.
  • ويجب على الإنسان أن يعرف أن الحياة وقضائها في يد الله عز وجل.
  • ويجب أن يكثر بالدعاء والتضرع إلى الله.
  • ويجب على العبد أن يعرف أن القناعة واحدة من الأسباب التي تجعل الإنسان مطمئن ومرتاح البال.
  • ويلزمه أن يدرك أن لها فضل كبير عند الله عز وجل، وعلى العبد أن يجتهد ويبذل ما يستطيع من جهد لينال هذا الفضل.
Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *