هل تـُريد الحفاظ على سلامة أسنانك والاحتفاظ بمظهرها الرائع وبياضها؟ وهل اعتدت على زيارة عِيادات تجميل الأسنان وأرهقت مِيزانيتك بأعباء مَالية لا نهاية لها بسبب حِرصك على احتفاظ أسنانك بحَالتها الطبيعية؟ وهل تأملت يوماً في نـَوعية الأطعمة التي تتناولها وتحريت عَما إذا كان لها أثرها في الإضرار بأسنانك؟ في هذا الموضوع الإجابة على تلك التساؤلات.
إذا كنت تتجاهل حَقيقة أن عَاداتك في الأكل والشرب هي السَبب في تعرض أسنانك للتلف فلا تلم إلا نفسك فيما يَحدث لأسنانك، فعاداتك السَيئة في شرب المكيفات، كالشاي والقهوة، وتدخينك للتبغ وعَدم حِرصك على غسل الأسنان يومياً بالمعجون، خَاصة عقب الوجبات الغذائية، وإهمالك أحياناً في عِلاجها إذا مَا شعرت ببعض الألم، يُعد من أبرز ما يتسبب لك في تلف الأسنان.
ولعل من أشد المأكولات والمشروبات ضَرراً على الأسنان هي التي تدخل في تصنيعها مواد كيميائية ملونة، فكما تترك إحداها أثراً على الملابس والمفروشات البيضاء، هي أيضاً لها نفس التأثير على الأسنان، وكلما اشتدت قوة اللون، تضاعف تأثيرها السلبي. فتلك المادة المُلونة تُصنع في تلك الأطعمة مِن مادة الكروموجين، وهي مادة سلبية التأثير على الأسنان ومن الصَعب التخلص مِن الإصفرار الذي تصيب الأسنان به. مع ذلك، ليست تلك المَادة وَحدها هي المُؤثر السلبي الأقوى عَلى الأسنان.
المواد الحمضية التي تـَحتوي عليها بعض المواد الغذائية هي أيضاً ضِمن تلك المواد القاسية على الأسنان والمسببة لإصفرارها وتآكلها، لما لها مِن ضرر عَلى مادة الإيناميل الَواقية للأسنان، كونها تزيد من قابلية الأسنان للتأثر بمادة الكروموجين التي تضعف من قوتها. هناك أيضاً مَواد كيميائية مِن المؤكد سُوء تأثيرها عَلى قوة الأسنان، وهي مادة التانين التي تزيد فاعلية الكُروموجين وتزيد من هشاشة الأسنان، ويكمن ضررها في قضائها على البُروتينات الواجبة لتغذية الأسنان، وهي مُتواجدة في الشاي والقهوة وعصائر الحِمضيات والرُمان.