‘);
}

مؤلفات الغزالي في الفلسفة

ألّف أبو حامد الغزالي في ذمّ الفلسفة كتاب (التهافت) وغيرها من الكتب،[١] وقد كثر في عصر الغزالي الخوض في الفلسفة، فشحذ همّته لتحصيل ذلك العلم من الكتب، واطّلع على منتهى علومهم في أقل من سنتين، ثم واظب على التفكّر فيه بعد فهمه، حتى اطّلع على ما فيه من خداع، وتلبيس وتحقيق وتخييل، فألّف كتاب مقاصد الفلاسفة، ثم أتبعه بكتاب تهافت الفلاسفة.[٢]

كتاب مقاصد الفلاسفة

يريد الغزالي بمقاصد الفلاسفة آرائهم وأفكارهم ونظرياتهم، وقد ضمّن الغزالي في كتابه هذا من أفكارهم وآرائهم خلاصة قيمة لعلومهم المنطقية والإلهية والطبيعية، وغرضه في هذا الكتاب ما انقدح بفكره من مناقشة الفلاسفة في المسائل التي خاضوا فيها ووسائلهم التي استخدموها لإثبات هذه المسائل.[٣]

وهذه الوسائل تتعارض وتتناقض مع ما هو معروف ومُقرّر في الإسلام، حيث إنّ تلك المسائل داخلة في نطاق ما يسمى (العلم الإلهي)، وما يُسمّى (العلم الطبيعي)،[٣] وقد ارتأى الغزالي قبل مناقشة هذه المسائل أن يعرضها من وجهة نظر أصحابها، حتى يقوم النقاش على ما قد تم فهمه واتضح وعرفت مراميه وأهدافه.