‘);
}

أسباب عقوق الوالدين

هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى عقوق الوالدين، وأهمّها ما يأتي:[١]

  • الجهل: فمن كان جاهلاً بالعواقب الكبيرة لعقوق الوالدَين، أو بالثمراث الطيّبة لبرّهما والإحسان إليهما؛ قاده ذلك إلى العقوق، وأبعده عن البِرّ.
  • عدم حسن التربية: فإذا لم يُربّي الوالدَين أبناءهم على حُسن المعاملة، والصّلة والبرّ، والعطف والحبّ فيما بينهم؛ أدّى ذلك إلى العقوق.
  • تناقض الآباء في أفعالهم وأقوالهم: فإذا كان الوالدان لا يعملان بما يُعلّمان به أبناءهما؛ فذلك يؤدّي إلى نفور الأبناء، ويدعوهم إلى التناقض أيضاً.
  • أصدقاء السُّوء: حيث تؤثّر الصحبة السّيّئة تأثيراً كبيراً على الأبناء، وتجرّهم إلى العقوق، وتُضعِف تربيتهم الجيّدة.
  • كثرة المشاكل أو الطّلاق: فقد يدفع ذلك أحد الوالدين إلى تحريض الأبناء على الآخر، كأن تذكر الأم مثالب الأب أمام أولادها، أو يذكر الأبّ سيئات الأمّ لأبنائه، ممّا يؤدّي إلى عقوق الأبناء لوالدَيهما.
  • التمييز وعدم العدل بين الأبناء: وهذا ممّا يُورث البغضاء والشحناء لدى الأبناء، ويقودهم إلى كراهية والدَيهم وقطيعتهم وعقوقهم.
  • عدم إعانة الوالدين لأبنائهم على البرّ: فلا يُشجّعون أبناءهم إذا أحسنوا، ويُوبّخونهم ويغضبون عليهم، وإذا لم يجدوا التشجيع والدعاء؛ ربّما ملّوا وتركوا برّ والديهم.
  • سوء أخلاق الابن: فقد يكون الابن سيّء الخُلق في التعامل مع والديه، وقد لا يستمع لأوامرهما، وهذا ممّا يزعج الوالدَين ويتضايقان منه.
  • حبّ الراحة والدّعّة: فقد يكون الوالدَان كبيرَين في السّنّ، أو يُصيبهما المرض، فيتخلّص الابن منهم بوضعهم في دار العجزة، وما علِم أنّ راحته وطمأنينته ببرّه بهما، وخدمتهما، ورعايتهما.
  • سوء خلق الزوجة: كأن تؤثّر على زوجها لعدم حّبها لوالديه، فيسيء إليهما، ويقطع صلتهما والإحسان إليهما.
  • عدم الشعور والإحساس بالوالدَين: فبعض الأبناء لم يجرّب الأبوّة بعد، وكذلك البنات لم تؤدّي وظيفة الأمومة بعد، فيتساهل الأبناء في السّهر والتأخّر في اللّيل، والابتعاد عن والديهم، وعدم الاهتمام بهم، وهذا من العقوق.
  • عقّ الوالدَين لوالدَيهما: فقد يؤدّي ذلك لعقوق الأبناء لهم؛ وذلك من وجهَين، أوّلهما: اقتداءً بآبائهم في العقوق، وثانيهما: أنّ الجزاء من جنس العمل، وهذه قاعدةٌ عامّةٌ في كثيرٍ من الأمور، لكن يجدر بالذّكر أنّ ذلك ليس من الضروريّ دائماً، فمن الممكن أن يكون الأب طائعاً لوالدَيه، ومع ذلك يعقّه أبناؤه؛ إمّا بسبب عدم التربية الحسنة الصحيحة لهم، وربّما بسبب معاصي يرتبكها الأب أو الأم، فيكون جزاء ذلك العقوق، وقد لا يكون من ذلك شيئاً، وإنّما ابتلاءٌ من الله -تعالى- واختبارٌ لصبر الأب أو الأم وثباتهما، والمسلم مأمورٌ بطاعة والدَيه، سواءٌ كانا عاقَّين بوالدَيهما أم لا، ومأمورٌ بحُسن معاملتهما ولو كانا غير مسلمَيْن.[٢]