‘);
}

حُكم عقوق الوالدين

عقوق الوالدَين من أكبر الكبائر بعد الإشراك بالله -تعالى-؛[١] لِما لهما من حَقٍّ على الولد، وقد جاء القرآن الكريم صريحاً في الوصيّة بهما والحَثّ على شُكرهما، فقد قرن الله -تعالى- عبادته بطاعتهما وبِرّهما؛ فقال: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)،[٢][٣] وقال أيضاً: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)،[٤] كما ورد في حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ – وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ – أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ)،[٥][٦] كما ورد تحريم عقوق الأمّهات بشكل خاصّ؛ فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم عُقُوقَ الأُمَّهاتِ)،[٧] ويدلّ هذا على أنّ العقوق غالباً ما يكون في حقّ الأمّهات؛ طمعاً في حنانهنّ وعَطفهنّ؛ ولذلك كان البِرّ في حَقّهنّ آكدٌ وأوجب،[٨]

عقوبة عقوق الوالدين

تتحقّق عقوبة عقوق الوالدَين في أمورٍ عِدّةٍ، وهي كالآتي:[٩]