ما حكم قول اللهم اني نويت صوم رمضان

ما حكم قول اللهم اني نويت صوم رمضان فها نحن نقترب من شهر الصوم وتفصلنا عنها أيام قليلة للغاية يستقبله الناس بالكثير من الروحانيات بسبب فضائله الكبري فصيام شهر رمضان ليس مجرد انقطاع عن الأطعمة والمشروبات وحسب بل يجب أولا أن تُعقد النية أولا مع الله ويتهيأ لصوم الشهر عن طريق البعد عن كافة الملذات والشهوات، كما تعد النوايا غاية في الأهمية في الدين الإسلامي وعليها يتم إثابة المؤمن أو عقابه فعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى” فهيا بنا نتعرف بصورة أكثر تفصيلا عن إذا كانت النية يمكن أن تُعقد بقول هذا الدعاء أم لا يجوز قوله من خلال فقراتنا عبر موسوعة.

ما حكم قول اللهم اني نويت صوم رمضان

• أشار العلماء بأن قول هذا الدعاء ما هو إلا بدعة، فعقد نية الصيام بالطبع هي من الأشياء الهامة باتفاق أهل العلم ومن صام بلا نية فإن صيام غير صحيح بإجماع أهل العلم أيضا.
• فالمسلم لا يقول قبل الوضوء اللهم إني قد نويت الوضوء أو إني نويت الصدقة ومثلما أيضا هو الحال في ينطبق علي الصيام.
• ولم يذكر علي أن النبي كان يتلفظ بأي قول قبل البدء في الصيام بل كان يشرع فيه بالنية دون التلفظ فلن تحتاج النية إلي التلفظ بأية أفعال جهرية.

حكم التلفظ بالنية

• لا يشترط عقد النية باللسان بل يكفي أن يتم عقدها بالقلب فقط، فالنية محلها القلب.
• هناك بعض الفقهاء أوضحوا بأن عقد النية باللسان تساعد القلب، وعلي صعيد آخر هناك بعض الفقهاء الذين أقروا بان التلفظ باللسان لم يفعله النبي صلي الله عليه وسلم ومادام ذلك فإنه بدعة مادام لم يذكر في السنة النبوية الشريفة.

هل يصح الصيام بدون نية

• تختلف الإجابة عن هذا التساؤل هل ما إذا كان صيام تطوع أو فريضة ففي حال إن كان صيام تطوع وقضاء النوافل فلا يُشترط تبييت نية الصيام، إذ يمكنك أن تنوي الصيام في أي وقت من بعد طلوع الفجر.
• أما في حال صيام الفرائض فلا يصح الصوم دون تبييت النية ومحلها في هذه الحالة القلب.
• كما أن تبييت نية صيام شهر رمضان من ضمن الأمور التي يجب الاهتمام بها بسبب فضل الصوم في هذا الشهر الفضيل فمن صام هذا الشهر الكريم غفر الله له ما تقدم من ذنوبه، فهو يعتبر بمثابة كفارة للذنوب واستجابة للدعاء، وشفاعة للمؤمنين يوم القيامة.

شروط نية الصيام

حدد كل مذهب من المذاهب الإسلامية الأربعة شروط نية الصيام ولقد جاءت كالآتي:

• عند الشافعية: اشترطوا ضرورة عقد النية سواء إن كانت في صيام الفرض أو القضاء والنوافل قبل طلوع الفجر وبالنسبة لهم غير صحيح أن يتم عقد النية بعد طلوع الفجر واستندوا في قولهم علي الحديث النبوي الشريف عن حفصة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم “مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ“.
• عند المالكية: اشترطوا التبييت عند عقد نية الصيام والتعيين لتحديد هل ما إذا كان نية صيام بهدف التطوع أو صيام الفريضة.
• عند الحنابلة: لا يشترط عقد النية قبل طلوع الفجر بل يمكن في أي جزء من أجزاء الليل، وعقد النية بالقلب والجزم بذلك.
• من ضمن الآراء أيضا فيما يخص تلك المسألة أن المرء المسلم يكفيه نية واحدة للصوم طيلة الشهر عن طريق عقد النية في أول يوم صيام من الشهر الكريم علي صيام الـ29 أو 30 يوما، وعلي الجانب الآخر فهناك البعض الآخر من المسلمين يجددون نية الصوم يوميا وهذا هو الأفضل بحسب ما يشير إليه بعض الفقهاء.

هل التردد في نية الصيام يفسده؟

• بعد أن نوي الصيام ثم قرر أحدهم أن يعود عن ذلك ويفطر ولكن لم يتناول أية من الأطعمة والمشروبات فإن ذلك لا يبطل الصوم لأن الأصل في هذه الحالة بقاء الصوم.
• أما إذا نوي أن يفطر وحاول البحث عن الطعام والشراب ولكن لم يجده بسبب شح موارده أو ما إلي ذلك فإن صومه في هذه الحالة باطلا هذا والله أعلم.