‘);
}

نبيّ الله لوط عليه السلام

ذُكر في كتب التاريخ في نسب لوط -عليه السلام- أنّه: لوط بن هارون بن تارح وتارح هو آزر، وهو ابن أخ إبراهيم عليه السلام، إذ إنّ هارون هو أخو إبراهيم، وناحور، وكلّهم أبناء آزر، وذكر في وصف لوط -عليه السلام- أنّه كان رجلاً أبيض حسن الوجه، صغير الأذن، دقيق الأنف، طويل الأصابع، جيد الثنايا، أحسن الناس مضحكاً إذا ضحك، وأحسن الناس وأرزنهم، وأكثرهم حكمةً، ولوط هو اسم أعجميّ ليس له في العربية جذر، وليس له اشتقاق من اللواط، بل إنّ اللواط كلمةٌ عربيةٌ جذرها لاط ويلوط، وهو الشذوذ وإتيان الفاحشة، وما من شكّ أنّ أنبياء الله -تعالى- منزّهين عن الفحش والفواحش، ولا يُمكن أن يكون أصل اسم النبي مشتقّ من فعلٍ خبيثٍ كهذا.[١][٢]

معنى المؤتفكات

وردت كلمة المؤتفكات في القرآن الكريم في قول الله تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)،[٣] وقال أيضاً: (وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ)،[٤] ويُقصد بالمؤتفكات في الآييتين الكريمتين قوم لوطٍ عليه السلام، إذ إنّهم كذّبوا نبيهم وكفروا به، وجاؤوا بالخطيئة وفعلوا اللواط، فأهلكهم الله -تعالى- بذنبهم.[٥][٦] وأمّا الإفك في اللغة فهو الكذب العظيم المُفترى، فإن قيل أفّاك قُصد به الرجل الكذّاب كثير الكذب فهي صيغة مبالغة، وأمّا المؤتفكات فتأتي بمعنى الرياح تختلف مهابّها فتقلب الأرض، ويُقصد بذلك مدائن قوم لوط التي قُلبت على أهلها.[٧][٨][٩]