‘);
}

البُهاق

يُمثل البُهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) أحد أمراض المناعة الذاتية التي تتطوّر تدريجيّاً مع مرور الوقت بحيث يفقد فيها المُصاب لون الجلد على شكل بُقع مُحددة، إذ يُهاجم جهاز المناعة أعضاء وأنسجة الجسم السليمة،[١] ويُشار إلى أنّ البُهاق من الأمراض طويلة الأمد التي تظهر فيها بقع جلدية شاحبة بيضاء اللون نتيجة نقص صبغة الجلد الميلانين (بالإنجليزية: Melanin).[٢] ويجدر بالذكر أنّ هذه الصبغة مسؤولة عن تحديد لون الجلد، والشعر، والعيون،[٣] وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ النّساء والرجال يُصابون بالبُهاق على حدٍّ سواء، وبغضّ النّظر عن المرحلة العُمرية، وتُشير الدراسات إلى أنّ نحو نصف الحالات تبدأ فيها أعراض البُهاق بالتطوّر قبل بلوغ العشرين من العمر، ولا يشيع البُهاق بناءً على العِرقيات والأصول لكنّه يتأثر بالعامل الجيني (بالإنجليزية: Genetic Factor) وهذا قد يجعله متوارثاً في العائلات،[٤] وتجدر الإشارة إلى أنّ البُهاق لا يُعتبر عدوى، ولا يُصنّف ضمن الأمراض المُعدية التي تنتقل بمُلامسة المُصاب بها، وعليه لا يوجد أيّ سبب يستدعي تجنّب من تظهر عليهم أعراض البُهاق.[٥]

يُمثل البُهاق أحد الأمراض النادرة حسبما أوضحت مجلة “The International Journal of Dermatology” في دراسة نشرتها عام 2012م، حيثُ تبيّن هذه الدراسة أنّ نسبة انتشار البُهاق حول العالم تتراوح بين 0.5-2%،[٦] ومن الجدير ذكره زيادة احتمالية إصابة مرضى البُهاق بأمراض المناعة الذاتية الأخرى؛ مثل الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia Areata)، وبعلاقة مُتبادلة تزيد بعض أمراض المناعة الذاتية من خطر الإصابة بالبُهاق كما سيتمّ التوضيح لاحقاً،[٧] أمّا عن التأثير النفسي للبُهاق، فمن الضروري الحفاظ على الصّحة النفسيّة للمُصاب وتعزيزها، وذلك من خلال التواصل مع الطبيب المُعالج أو مُصابين آخرين يُعبّر فيه المُصاب بالبُهاق عن مشاعره خاصّة إن كان يشعر بالحرج، أو الخجل، أو الكآبة نتيجة أعراض المرض.[٨]