‘);
}

الفطر الهندي

الفطر الهندي أو حليب الفطر الهندي المعروف أيضاً باسم الكيفر، هو عبارة عن حليب مُخمّر بالبكتيريا، له طعم حامضيّ، وهو مُكَرْبَن طبيعيّاً وله رائحة مُميّزة، ويرجع أصل اسمه (الكيفر) إلى كلمة تركيّة معناها (الشّعور الجيّد)،[١] ويعود الأصل في هذا المنتج إلى إنتاجه التقليديّ في بلاد القوقاز، وقد انتشر مشروب الفطر الهنديّ منذ القرن التّاسع عشر، ويُمثّل حتّى اليوم إحدى خيارات الأطعمة لدى الكثيرين بسبب مميّزاته الصحيّة.[٢]

ويتميّز هذا المشروب عن غيره من منتجات الحليب المُخمّرة باحتوائه على خليط من أنواع البكتيريا الموجودة في حبوب الفطر الهندي (الكيفر) التي تعمل على تخميره،[١] ولا يحصل تخميره بسبب نوع واحد أو القليل من أنواع الميكروبات كما في منتجات الحليب المخمرة الأخرى.[٢]

تشبه حبوب الفطر الهندي الزّهرة صغيرة الحجم (القرنبيط الصّغير) أو الأرز المطبوخ، وتعتبر هذه الحبوب مصدراً جيّداً للبكتيريا المُنتجة لحمض اللاكتيك، والبكتيريا المنتجة لحمض الأسيتيك وغيرها، وخلايا الخميرة الموجودة في حشوةٍ من بروتين الكازين والسكّريات المُعقّدة والسكّريات المُتعدّدة، وتعمل الميكروبات الموجودة في الفطر الهندي على إنتاج أحماض عضويّة ضعيفة، ومُضادّات حيوية، والعديد من أنواع المواد القاتلة للبكتيريا، ويحتوي الفطر الهندي على مادة الكيفيران (Kefiran) التي تحمل العديد من الصّفات الهامّة لصحّة وتغذية الإنسان،[١] وتعتبر أهم نواتج تخمير الفطر الهندي حمض اللاكتيك، والإثينول، وثاني أكسيد الكربون، والتي تمنح هذا المشروب لزوجته، وحموضته، ومحتواه البسيط من الكحول.[٢] وفي هذا المقال تفصيل عن أهمّ الفوائد الصحيّة المُثبتة علميّاً لمشروب حليب الفطر الهندي.