‘);
}

عاش العالم بمختلف دوله فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى والثانية تحت وطأت الأطماع الألمانية التوسعية إذ كانت تسعى إلى السيطرة على العالم مما أدى إلى حدوث الحرب العالمية الأولى والحرب العالمي الثانية، وقبل هذا التاريخ كانت القوى الكبرى تتمثل ببريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد السوفيتي انتهت الحرب العالمية الثانية وظهرت دول أقوى اقتصادياً وعسكرياً وهي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وعلى الرغم من تحالفهما مع بعضهما إلّا أنه بعد انتهاء الحرب أصبحا القوتين المتنافستين على زعامة العالم، وأطلق على هذا التنافس الحرب الباردة وأسس كل منهما حلف عسكري اقتصادي لحمايته من الآخر ولتوسيع مناطق نفوذهما:

  • حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أوروبا ويعتمد على مبادئ الاقتصاد الحر الديمقراطي ( المعسكر الرأسمالي ) وكان ذلك عام 1949.
  • حلف وارسو بزعامة الاتحاد السوفيتي وضم دول أوروبا الشرقية والصين ويعتمد على مبادئ الاشتراكية كعقيدة لمواجهة الأخطار المحتملة من حلف شمال الأطلسي وتم توقيع أوراق هذا الحلف بعام 1955 أي بعد تشكيل حلف الأطلسي.

على ضوء هذا الواقع أخذ كل حلف يحاول استقطاب الدول الأخرى إلى جانبه فاتجهت الأنظار إلى العالم الإسلامي والعربي لما لهما من أهمية اقتصادية فعمدت الدول الاشتراكية إلى نشر فكرها بين شعوب هذه المنطقة ولما كان أغلب شعوب هذه الدول يدين بالديانة الإسلامية فلابد من إيجاد أدوات لمواجهة هذا الخطر فعملت الولايات المتحدة على التنبيه لهذا الخطر من خلال اتصالها بدول الشرق الأوسط وخاصة الدول المجاورة للاتحاد السوفيتي.