‘);
}

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

حقيقةً إنّ أغلب حالات ارتفاع إنزيمات الكبد تكون مؤقتة وبسيطة، وعادةً ما تعود الإنزيمات إلى مستواها الطبيعيّ خلال فترة زمنية بسيطة، ولعلّ هذا ما يُفسر أنّ معرفة ارتفاع إنزيمات الكبد عن مستواها الطبيعيّ يكون أثناء إجراء الفحوصات الروتينية، ولكن من جهة أخرى قد يُشير ارتفاع إنزيمات الكبد إلى حدوث التهاب أو ضرر في خلايا الكبد، الأمر الذي يُسبب تسرّب بعض المواد من الكبد إلى مجرى الدم بشكل يفوق الحد الطبيعيّ، ومن هذه المواد الإنزيمات، وبذلك يُلاحظ ارتفاع مستوى إنزيمات الكبد في الدم عند إجراء تحليل لوظائف الكبد،[١] وعلى أية حال فإنّ ارتفاع إنزيمات الكبد لا يُعدّ مرضًا قائمًا بذاته، وإنّما قد يُشير إلى وجود مشكلة صحية معينة، وبذلك فإنّ إجراء المزيد من الفحوصات أمر مهم للغاية لمعرفة السبب الكامن وراء ارتفاع إنزيمات الكبد، ومن الحالات التي تُسبب ذلك ما يأتي:[٢]

مرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ

يُعدّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease) السبب الأكثر شيوعًا لارتفاع إنزيمات الكبد،[٣] وهو من المشاكل الصحية الشائعة؛ فبالاستناد إلى نتائج الدراسة المُجراة في عام 2019 م والتي نُشرت في مجلة Journal of Transplantation تبيّن أنّ 25% من البالغين يُعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحوليّ،[٤] وهو من المشاكل الصحية المرتبطة بما يُعرف بالمتلازمة الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic Syndrome)، والمتلازمة الأيضية هي مجموعة من المشاكل الصحية التي تحدث في الوقت ذاته لتزيد فرصة المعاناة من أمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني، وهذه المشاكل عادة ما تتمثل بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وانخفاض مستوى الكوليسترول الجيد المعروف بالبروتين الدهني مرتفع الكثافة، واختصارًا HDL، وغير ذلك،[٣][٥] وإنّ هذه المشاكل مجتمعة تزيد من فرصة تكون الدهون على الكبد وتراكمها، وبذلك يُعاني المصاب من مرض الكبد الدهنيّ، وقد عُرف هذا المرض بغير الكحوليّ لأنّ المصابين به لا يشربون الكحول في الغالب،[٦] ويجدر الذكر أنّ هذا المرض يتسبب في الغالب بارتفاع ALT و AST، وذلك بمعدل مرة إلى أربع مرات أكثر من الحدّ الطبيعيّ لكلّ منهما.[٣]