ما هي صفات عمر بن الخطاب

بالتفصيل صفات عمر بن الخطاب ، عمر بن الخطاب أبو حفص، لقب بالفاروق، وكان من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان ثاني الخلفاء الراشدين، إسلامه كان عز وفخر للإسلام والمسلمين، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وفي عهده توسعت الدولة الإسلامية، وكان قاضيًا يفصل ويفرق بين الحق والباطل، والكلام عن عمر بن الخطاب لا تكفيه فقط تلك المقال بل يحتاج إلى مجلدات، ولذلك نحاول بإيجاز ذكر بعض الصفات التي اتصف بها عمر رضي الله عنه على موسوعة.

عمر بن الخطاب (الفاروق):

• أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، هو من العشرة الذين بشرهم الله بالجنة وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وكان من كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسس ابن الخطاب التقويم الهجري، ولقب بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل، ولقب كذلك بأمير المؤمنين بعد توليته للخلافة الإسلامية عام 13 هـ بعد أن توفي سيدنا أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب يعد من أهم قادة التاريخ الإسلامي، وكان أكثرهم نفوذًا، ففي عهد اتسعت دولة الإسلام وتعددت الفتوحات الإسلامية وبلغ الإسلام في عهده مبلغًا مهمًا عظيمًا.

صفات عمر بن الخطاب

صفات الفاروق الخلقية

• كان عمر بن الخطاب عظيم الأخلاق والخصال الإيمانية، ولم يفضل عليه أحد بعد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أبا بكر الصديق، كان عمر شديد الصدق والإخلاص، وكان له لهجة قوية في قول الحق لا يلين ولا يضعف، وكان سبب لهروب الشيطان منه، فكان رضي الله عنه ما إن يمشي يهرب الشيطان ويسلك طريق آخر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر)، وكان عمر الفاروق متواضع بدرجة كبيرة، لم يؤخذ من زينة الدنيا ومظاهرها شئ، فرغم أنه كان أمير المؤمنين إلا أنه لم يكن له قصر أو ثياب فاخرة، كما عرف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان يشاور أصحابه والمختصين في المسائل المختلفة.

صفات الفاروق الجسدية

• كان عمر بن الخطاب صاحب بشرة بيضاء بها حمرة خفيفة، وكان أصلع الرأس، وذا لحية طويلة مخضبة بالحناء، كانت مقدمتها طويلة وقصيرة عند العارضين، كما أنه كان فارع الطول، وقيل أنه عندما كان يركب الفرس كان يظهر وكأنه واقف لأن قدميه تصل إلى الأرض.
• وقيل أن ابن الخطاب صار لونه أسمر في عام الرمادة حينما أصاب المسلمين المجاعة، وكان حسن الخدين، وله شارب طويل، وبوجهه خطان أسودان لكثرة بكائه من خشية الله، وكان جسيمًا طويلًا، وكان سريع في مشيته وكان أعسر.

صفات الفاروق السياسية

• كان عمر بن الخطاب من عباقرة السياسة، وظهرت حكمته وحنكته الكبرتين في المواقف المتعددة للحكم، مما جعل أغلب المسلمين يبايعونه بعد وفاة سيدنا أبي بكر الصديق، كان مميز في الخطابة وله مهارة عالية فيها، مما زاد من شعبيته، وكان محبوب بين الناس، وكان يتبع نهج التسامح الديني والمحافظة على حقوق الأديان الأخرى والقوميات خاصة مع أهل الكتاب، فكان يجعلهم يدفعون الضرائب بأقل مما كانوا يدفعونه للحكام الآخرين.
• في حروب الردة أطلق عمر سراح جميع سجناء البدو، كما كان له استراتيجيات عكسرية سجلها التاريخ كمهاجمة الأهداف تكرارًا ومرارًا في عدة اتجاهات حتى تسقط، فكان يهاجم المركز في البداية، كما عرف بسرعة فتحه لكل الأراضي التابعة للإمبراطورية الفارسية الساسانية نتيجة قيادته الواعية الحكيمة.

صفات الفاروق العسكرية

• كان لعمر بن الخطاب قوة بدنية اشتهر بها، فكان إذا صارع الفتيان في سوق عكاظ صرعهم، كما عرف بمباروته بالسيف، ومن أبرز ما اشتهر به أن له استراتيجية عسكرية ممتازة، مما جعله من العسكريين البارزين في التاريخ، فخلال حروب الردة رسم عمر وخالد بن الوليد دور رئيسي في وضع الاستراتيجية العسكرية للجيوش الإسلامية.
• وتمكن عمر من تفكيك الحلف الفارسي البيزنطي عام 634 م، كما نقل عمر جزء من جيش الشام إلى العراق حتى يلقى الفرس، وأثبتت تلك الخطة فاعليتها وكفاءتها عندما هزمت جيوش الشام الفرس بمعركة القادسية.
• كما أثبت عمر كفاءته كقائد عسكري غندما انتصر المسلمون في معركة حمص الثانية  عام 638 م،  فحافظ عمر من خلالها على حمص وفتح أمينية وجزء من بلاد ما بين النهرين.
• من أهم إنجازات عمر العسكرية هو فتح جميع الأراضي التابعة للإمبراطورية الفارسية الساسانية.

هيبة الفاروق

• قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه، وكانت أصواتهن عالية، فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن يبتدرن بالحجاب، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال له عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبت من هؤلاء اللائي كن عندي، فعندما سمعن صوتك ابتدرن بالحجاب، فقال عمر بن الخطاب: فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن، ثم قال عمر بن الخطاب: أي عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلن: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالك فج إلا سلك فج غير فجك.