عقد مجلس النواب في مدينة طبرق (شرقي ليبيا) جلسة لاستجواب حكومة الوحدة الوطنية، بحضور رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
ودافع الدبيبة والوزراء عن الأموال التي صرفوها من بند الطوارئ، نتيجة عدم تصديق مجلس النواب على مشروع قانون الموازنة.
وأكد الدبيبة -خلال الجلسة- أنه لا يمكن تسمية وزير للدفاع في ليبيا إلا بوجود توافق، قائلا “ما لم يكن هناك توافق في المؤسسة العسكرية فتسمية وزير الدفاع غير ممكنة، وإذا حدث التوافق سنقوم بتسميته”.
اتفاق ليبي أوروبي
على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اليوم اتفاق بلادها مع الاتحاد الأوروبي على دعم مبادرة استقرار ليبيا، وإجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس عقدته المنقوش مع مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وقالت إن بلادها اتفقت مع الاتحاد على دعم مبادرة استقرار ليبيا ودعم العملية الانتخابية فيها تقنيا، والإسهام في تقديم المساعدة لإدارة الحدود الجنوبية، وبحث الطرفان -وفق المنقوش- سبل التعاون المشترك في الملفات الأمنية والاقتصادية.
وقال بوريل “نسعى لتقديم الدعم اللازم لكافة المؤسسات الليبية، سواء الداخلية أو مفوضية الانتخابات، ومن المهم جدا دعم سيادة الدولة الليبية”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بالدور الداعم للمؤسسات الليبية في إصلاح القطاع الأمني وتوحيد المؤسسات، لا سيما العسكرية، وأوضح بوريل أنه ناقش مع المسؤولين الليبيين زيادة التعاون، خاصة في الشق البحري لمراقبة حظر السلاح.
وأكد دعم الاتحاد الأوروبي لمبادرة استقرار ليبيا التي قدمتها الحكومة في مؤتمر “برلين 2″، الذي انعقد في 23 يونيو/حزيران الماضي.
وتسعى ليبيا لرفع الحظر المفروض على تحليق طائراتها في الأجواء الأوروبية منذ أكثر من 7 أعوام. وكان مسؤولون من الجانبين بحثوا أخيرا مدى مطابقة المطارات الليبية للمعايير الدولية، وإمكانية وجود فنيين أجانب فيها.
ومن المقرر أن يُعقد -في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- اجتماع في بروكسل لبحث التفاصيل المتعلقة بإمكانية رفع الحظر.
إلى تونس
على صعيد آخر، قال رئيس الحكومة الليبية إنه سيزور تونس غدا الخميس، ومن المنتظر أن يجتمع مع الرئيس التونسي قيس سعيّد بعد أسابيع من التوتر بين البلدين بسبب المسائل الأمنية.
ونشب خلاف بين البلدين هذا الصيف بعد إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا، ثم تصاعد بعدما تبادل مسؤولون من البلدين الاتهام بأن كلا منهما يشكل خطرا أمنيا على الآخر.
وقال الدبيبة -مخاطبا البرلمان المتمركز في شرق البلاد- إن الاتهامات مصدرها أجهزة الأمن التونسية والليبية.
وأضاف أنه لا يتهم دولة تونس، وأنهم في ليبيا يردون على أي اتهام.