مرض الهروب من المسؤوليه

Share your love

الإنسان الضعيف في الصمود أمام قسوة الحياة ينزع عادة إلى أن يلتمس لنفسه العذر الذي يمكنه من الهروب من تحمل التبعات والمسؤوليات ولعل أكثر مظاهر الهروب شيوعاً هو إلقاء اللوم على الآخرين عند التقصير، وأنهم السبب المباشر لكل أزمة ولكل مشكلة! فقد ينسب الإنسان التقصير الذي يقع فيها إلى أولئك الذي يشاركونه في العمل أو في العائلة أو الأصدقاء ..

اللجوء إلى البكاء وسيلة أخرى من وسائل الهروب من المسئولية وقد لا يكون البكاء بالمعنى الحرفي مصحوباً بذرف الدموع .. فالإنسان الذي يشكو من معاملة الناس السيئة وأذاهم المستمر له ابتغاء أن يتطلف المستمع لشكواه في التعامل مع الناس وبدلاً من مواجهة الواقع وإصلاحه يلتمس العطف والحنان.

لكل إنسان يستقبل الصباح بصداع في رأسه لأنه قضى الليل يفكر في حاله ويرثي له أن يدرك أن ذلك لا يزيل العقبة ولا يحل المشكلة بأي حال من الأحوال، بل يجعلها أكثر استعداداً لمزيد من التعثر في الحياة ..

لابد من المواجهة ووقفة مع النفس بدلاً من الهروب ……

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!