وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أنه كلما تأخر تشكيل الحكومة يصبح الأمر لا يجدي نفعا للخروج من الأزمة، أو لا يكفي للخروج التداعيات.
وبشأن التخوفات من تأثيرات خارجية أو وقوع لبنان تحت سيطرة أي من الأطراف الخارجية، قال الوزير السابق، إن كل الاحتمالات مفتوحة ما لم يتم تشكيل السلطة من الشعب، وهو ما يتطلب إجراء انتخابات نيابية، خاصة أن تشكيل الحكومة قد لا يمنع المزيد من الانهيار.
وتابع الوزير أن الوضع الاقتصادي في لبنان لم يصل على الانهيار النهائي وأن بعض المقومات الأساسية ما زالت موجودة، إلا أن القطاع الصحي والاستشفائي شبه منهار، إضافة إلى شح مواد المحروقات.
وأشار حاصباني، أن صندوق النقد بصدد إعطاء “منح” لبعض الدول تتعلق بجائحة كورونا، وسيحصل لبنان على نحو 860 مليون دولار، حصته من مساهماته في الصندوق، وهو ما دفعا لعدم حدوث الانهيار التام، لكنه لا يلغيه، إذا لم يحدث التغيير الحقيقي على الأرض.
في ظل تفاقم الأزمة يلقي كل طرف بالمسؤولية على الطرف الآخر، وهنا يوضح نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، أن تشكيل الحكومات هي عملية مشتركة بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وأنه على الجهتين أن يذللا العقوبات من أجل تشكيل الحكومة، وأنه لا يجوز أن يستعمل تشكيل الحكومة لشد العصب الطائفي أو غيره من الجوانب السياسية.
وشدد على أن المسؤولية مشتركة وأنها تذهب لأبعد من رئاستي الحكومة والجمهورية، وأنها ترتبط بالجهات التي تقف إلى هؤلاء الأشخاص من ناحية التنافس السياسي، أو الأجندات المختلفة للجهات.
في الجانب المتعلق بموقف دول الخليج والعالم العربي، وما إن كان تخلى عن لبنى حتى وصل لما وصل إليه، يوضح حاصباني، أن لبنان من فعل ذلك بنفسه، وأن وجود “حزب الله” في لبنان كان من الأسباب الأساسية التي عزلت لبنان عن محيطه العربي والدولي، إضافة إلى تغطية الفساد والهدر الذي كان يعانيه لبنان.
ومضى بقوله إنه من غير المتوقع أن تستمر الدول في إرسال أموالها إلى لبنان ودعم لبنان، في ظل جهات سياسية تعاديه وتفرط في الأموال، وهو ما ينطبق على دول العالم وليس على الخليج فقط.
وتسلم الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، رسالة مشتركة من وزيري الخارجية الأمريكي والفرنسي أكدا فيها ضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الظروف الصعبة في لبنان.
وقال مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، إن “السفيرتين الأمريكية والفرنسية سلمتا رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة مشتركة من وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أكدا فيها اهتمام بلديهما بالوضع اللبناني وبضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الظروف الصعبة في لبنان”.
وأطلع عون السفيرتين على نتائج اللقاءات التي عقدت في الرياض مع المسؤولين السعوديين على إثر اجتماع وزراء خارجية أمريكا وفرنسا والسعودية في إيطاليا.
في ذات السياق، قالت الرئاسة اللبنانية، في وقت سابق، في تغريدة على “تويتر”، إن الرئيس ميشال عون “درس الصيغة الحكومية التي قدمها الرئيس المكلف سعد الحريري أمس، على أن يلتقيه بعد ظهر اليوم لاستكمال التشاور”.