معلومات عن الكولسترول الضار

. انسداد الشرايين . أنواع الكولسترول . البروتين الشحمي منخفض الكثافة جدًا VLDL . البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL . البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL

Share your love

معلومات عن الكولسترول الضار

بواسطة:
د. محمد المصري
– آخر تحديث:
٠٨:٤٥ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
معلومات عن الكولسترول الضار

‘);
}

انسداد الشرايين

يحدث انسداد الشرايين عندما تتضيق لمعة الشريان بشدّة حتى تُغلق بشكل كامل، فالشرايين هي الأوعية الدموية التي تنقل الدم الحامل للأكسجين والأغذية من القلب إلى بقية أنحاء الجسم، وعند التقدّم بالسن، يمكن للكولسترول والدّهون أن تتجمّع في جدار الشريان مكوّنة لويحة، ممّا يُحدث صعوبة في جريان الدم عبر هذا الشريان، وهذا يؤهب بشكل كبير لحدوث الانسداد الكامل في لمعة الشريان، يمكن لهذا التشكّل أن يحدث في أي شريان في الجسم، مما يجعل موضوع الكولسترول الضار وتركيز الدهون في الدّم أمرًا حاسمًا. [١]

أنواع الكولسترول

هناك نوعان رئيسان للكولسترول، يعرفان بشكل عام بالكولسترول النافع والكولسترول الضار، يقسم الكولسترول الضار إلى نوعين بدوره، البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL والبروتين الشحمي منخفض الكثافة جدًّا -أو ما يُعرف بوضيع الكثافة- VLDL، ويعتبر الكولسترول النافع من نوع HDL أي البروتين الشحمي عالي الكثافة، وفيما يأتي توضيحٌ بسيط بين هذه الأنواع:[٢][٣]

‘);
}

البروتين الشحمي منخفض الكثافة جدًا VLDL

يصنّع VLDL في الكبد ويحمل الشحوم الثلاثية إلى أنحاء الجسم، ويحتوي بشكل عام على المكونات التالية: الكولسترول بنسبة 10%، الشحوم الثلاثية بنسبة 70%، البروتينات بنسبة 10%، الشحوم الأخرى بنسبة 10%، هذا وتُستخدم الشحوم الثلاثية المنقولة عن طريق VLDL من قبل خلايا الجسم للحصول على الطاقة، فتناول الكثير من السكّريات أو الكربوهيدرات بشكل أكبر ممّا يستهلك الجسم سيقود لتراكم الشحوم الثلاثية مما يزيد من نسبة الكولسترول الضار VLDL في الدم، فالمزيد من الشحوم الثلاثية يتم تخزينها في الجسم على شكل خلايا بدينة ويتم فيما بعد استهلاكها عند حاجة الجسم إليها. [٢]

البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL

بعض الكمّيات من VLDL يتم تصفيتها في مجرى الدم، والبقية يتم تحويلها إلى LDL في الدم عن طريق الإنزيمات، ويملك LDL كمية أقل من الشحوم الثلاثية وكميات أكبر من الكولسترول مقارنة مع VLDL، حيث إنَّ معظم مكونات LDL نسبتها كالتالي: الكولسترول بنسبة 26%، الشحوم الثلاثية بنسبة 10%، البروتينات بنسبة 25%، والشحوم الأخرى بنسبة 15%، ويحمل LDL الكولسترولَ عبر الدم إلى أنحاء الجسم، وبالتالي فالكثير من الكولسترول في الجسم سيقود إلى الكثير من نسبة LDL، والنسبة العالية من LDL تترافق مع ازدياد احتمالية حدوث انسداد الشرايين. [٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL

أو كما يعرف بالكولسترول الجيد أو النّافع، فهو ينقل الكولسترول إلى الكبد ليتم طرحه خارج الجسم، وبما أن HDL يساعد في طرح الكولسترول فإنه يخفّض من احتمالية انسداد الشرايين وتشكّل اللويحات، [٣] ، فالمستويات الأعلى من HDL تعني خطورة أقل لتطور الأمراض، وهذا لأن الكولسترول النّافع HDL يساعد في طرد الكولسترول الضار LDL خارج الجسم مقلّلًا من إمكانية تجمّعه ضمن الشرايين، ويمكن للستاتينات أن تزيد من مستويات HDL، كما يمكن للتمارين الرياضية أن تساعد في ذلك أيضًا. [٤]

أعراض ارتفاع الكولسترول الضار

عادة ما يكون ارتفاع الكولسترول الضار في الجسم لا عرضيًا، أو يكون بأعراض غير واضحة بشكل كامل، ولكنّه يترافق مع ارتفاع نسبة حدوث حالات خطيرة تملك أعراضًا واضحة، كالذبحة الصدرية -وهي الألم الصدري الذي يحدث بسبب احتشاء العضلة القلبية- وارتفاع الضغط الشرياني والسكتة الدماغية، كما ويتضمن ارتفاع الكولسترول الضار أعراضًا مثل: [٥]

  • ظهور أماكن من التنشؤات أو المناطق الناعمة بلون مائل للأصفر على الجلد، تدعى هذه المناطق بالأورام الصفراء، والتي ربّما تدل على استعداد وراثي للخلل في مستويات الكولسترول عند الشخص.
  • يوجد عند الكثير من الأشخاص المصابين بالسّمنة أو السّكري مستويات عالية من الكولسترول الضار.
  • عند الرّجال، قد يكون لارتفاع الكولسترول دور في حدوث العنانة، وذلك تبعًا لحمل الشرايين لكمّيات عالية من الكولسترول في الدم.

طرق علاج ارتفاع الكولسترول الضار

يعتبر تغيير أسلوب الحياة بزيادة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي الخطَّ الأول في علاج ارتفاع الكولسترول، ولكن في حال بقاء الكولسترول مرتفعًا بعد القيام بهذه التغييرات الهامّة، قد يصف الطبيب بعض الأدوية، ويحدد نوع الدواء أو مجموعة الأدوية المناسبة لكل مريض تتناسب مع عدّة عوامل، منها عوامل الخطر الفرديّة الخاصة بكل شخص والعمر والحالة الصحية الحالية والتأثيرات الجانبية الممكنة لكل دواء، وتتضمّن الأدوية الموصوفة عادةً ما يأتي: [٦]

  • الستاتينات: تحجب الستاتينات الموادَ التي يحتاجها الكبد لتصنيع الكولسترول، وهذا يسمح للكبد بالتخلص من الكولسترول خارج الدم، كما ويمكن للستاتينات أن تساعد الجسم بامتصاص الكولسترول الضار المتجمّع في جدران الشرايين، مما يقي بالنهاية من حدوث الجلطات، وتتضمّن الستاتينات: الأتروفاستاتين والفلوفاستاتين واللوفاستاتين وغيرها.
  • الراتنجات الرابطة للحموض الصفراوية: يستخدم الكبد الكولسترول لصناعة الحموض الصفراوية -وهي مادّة تسهم في عملية الهضم-، فهذه المجموعة الدّوائية تقلّل من نسبة الكولسترول بشكل غير مباشر عن طريق ارتباطها مع الحموض الصفراوية، ممّا يحفّز الكبد على إنتاج المزيد من الكولسترول مخفّفًا بذلك من نسبة تواجده في الدم، وتتضمّن هذه المجموعة من الأدوية: الكوليسترامين والكوليسيفيلام والكوليستيبول.
  • مثبّطات امتصاص الكولسترول: تمتص الأمعاء الدقيقة الكولسترول من الغذاء المتناول وترسله إلى الدم، ويمكن لدواء إيزيتيميب أن يقلّل من نسبة كولسترول الدم بتقليل امتصاصه عن طريق الأمعاء، كما يمكن مشاركة الإيزيتيميب مع دواء من فئة الستاتينات.
  • الأدوية القابلة للحقن: وهي مجموعة حديثة من الأدوية تساعد الكبد في امتصاص المزيد من الكولسترول الضار، مما يقلّل من نسبة الكولسترول في الدم، ويمكن استخدام هذه المجموعة الدوائية عند الأشخاص الذين يملكون مشكلة وراثية تسبّب في رفع مستويات الكولسترول الضار بشكل كبير، أو عند الأشخاص الذين يملكون سوابق مرضية وعائية وعدم تحمّل للستاتينات أو أدوية خفض الكولسترول الأخرى، وتتضمن هذه المجموعة الدوائية: الأليروكوماب والإيفولوكوماب.

طرق الوقاية من ارتفاع الكولسترول الضار

لا يمكن التحكّم بالأسباب الوراثية التي أدّت لزيادة الكولسترول في الجسم، ولكن يمكن للشّخص أن يغير من أسلوب حياته ممّا ينعكس إيجابًا على صحّته ويغير من قيم الكولسترول الضار المرتفعة لديه، ولتقليل نسبة الكولسترول الضار يمكن القيام بما يأتي: [٧]

  • تناول الأغذية الحاوية على نسبة قليلة من الكولسترول والدهون ونسبة عالية من الألياف.
  • تجنّب شرب الكحول بكميات كبيرة.
  • الحفاظ على الوزن الصحّي.
  • التمرّن بشكل دوري.
  • عدم التدخين.

كما ويجب اتّباع ارشادات الطبيب بشكل دائم فيما يخص متابعة الكولسترول، فعندما يملك الشخص خطورة لارتفاع الكولسترول لديه وتطوير مشاكل وعائية قلبية، يجب عليه مراقبة مستويات الكولسترول بشكل دوري كما يختار له الطبيب.

المراجع[+]

  1. Atherosclerosis, , “www.healthline.com”, Retrieved in 24-10-2018, Edited
  2. ^أبتThe Difference Between VLDL and LDL, , “www.healthline.com”, Retrieved in 24-10-2018, Edited
  3. ^أبWhat’s the Difference Between HDL and LDL Cholesterol?, , “www.healthline.com”, Retrieved in 24-10-2018, Edited
  4. Understanding Cholesterol Numbers, , “www.webmd.com”, Retrieved in 25-10-2018, Edited
  5. Understanding Cholesterol Problems: Symptoms, , “www.webmd.com”, Retrieved in 25-10-2018, Edited
  6. High cholesterol, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 25-10-2018, Edited
  7. Everything You Need to Know About High Cholesterol, , “www.healthline.com”, Retrieved in 25-10-2018, Edited
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!