معلومات عن مدينة القيروان بتونس
من الصحابي الذي بنى مدينة القيروان
في العام 670 ميلادياً، قام الصحابي الجليل عقبة بن نافع ببناء مدينة القيروان، وذلك بهدف تأسيس مدينة تكون مقراً للقيادة في الدولة الإسلامية، وذلك خوفاً من ارتداد من دخل الإسلام عن الدين، ولذلك تعد القيروان أول مدينة لها مرجعية إسلامية أُنشأت في بلاد المغرب العربي، كما أنها من أبرز المدن التي حفرت اسمها في كتب التاريخ الإسلامي.
معنى القيروان
وفي الفقرة التالية نوضح لكم لماذا سميت القيروان بهذا الاسم، فكلمة قيروان هي كلمة لها أصل فارسي، وتنطق في اللغة الفارسية “كيروان”، ويشير إلى المُعسكر الذي تقوم الجيوش بحفظ الأسلحة بها، فعند قيام عقبة بن نافع ببناء المدينة، قرر أن تكون حصن قوي للجيوش الإسلامية تتجهز فيه للانطلاق إلى كافة بلدان العالم للقيام بالفتح الإسلامي، كما كان الناس يجتمعون في القيروان أثناء قيام الحروب، لذلك تم تسميتها بهذا الاسم.
دور مدينة القيروان في نشر الإسلام
بدأ انتشار الإسلام في بلاد المغرب العربي من مدينة القيروان، فكان لتلك المدينة دور بارز في الجهاد في سبيل الله، كما خرجت منهم الكثير من الدعوات التي تنادي بالتوحيد بالله سبحانه وتعالى وعدم الإشراك به، فخرجت الجيوش الإسلامية انطلاقاً من القيروان إلى العديد من دول أفريقيا والعالم بهدف تحقيق الفتوحات الإسلامية، كما كان فقهاء المدينة يسافرون إلى الكثير من بلاد العالم بهدف نشر تعاليم الدين الإسلامي، وتعليم المسلمين الجدد اللغة العربية والقرآن الكريم، كما أصبحت القيروان عاصمة للدولة الإسلامية لعدة قرون متواصلة قد تصل إلى أربعة قرون، كما كانت من أهم المراكز الحربية للجيش الإسلامي، الأمر الذي جعل القيروان من أبرز المدن التي أدت دوراً كبيراً في تاريخ الفتوحات الإسلامية ونشر تعاليم الدين.
المكانة العلمية لمدينة القيروان
يعتبر العلماء مدينة القيروان من أهم المدن التي كان لها دور بارز في نشر العلوم في بلاد المغربي العربي، فاحتلت القيروان المرتبة الأولى ضمن المدن التي لها مكانة علمية كبيرة، تليها مدينة تقع في الأندلس وتُسمى قرطبة، وتليها مدينة أخرى مغربية يطلق عليها اسم فاس.
فقد ذهب إلى القيروان العديد من سكان المغرب العربي والدول المجارة بهدف تلقي العلم بها، فكان العلماء يقدمون دروس العلم والدين وينظمون حلقات التدريس في المساجد، وكان المسجد الذي بناه الصحابي الجليل عقبة بن نافع رضي الله عنه وأرضاه من أكثر المساجد التي ساهمت في نشر العلوم في المدينة والدول المجارة.
كما تم إنشاء العديد من المدارس التي أطلق عليها اسم دور الحكمة، وكان لتلك المدارس دوراً بارزاً في تعليم اللغة العربية ونشرها، وتعليم القرآن الكريم، كما ساهمت في نشر الثقافة الإسلامية والعربية، ونشر تعاليم الدين الإسلامي التي أمر بها الله عز وجل، وتعليم الناس العلوم الدينية مثل علم الحديث والفقه.
جامع القيروان
تم بناء جامع القيروان في عام 670 ميلادياً، ليصبح أول مسجد يتم بناءه في بلاد المغرب العربي، وقد استغرق وقت الإنشاء ما يقرب من خمسة أعوام، وذلك لأن المسلمين كانوا منشغلين بالفتح الإسلامي والجهاد في سبيل الله، وكان للمسجد مكانة عظيمة في الدولة آنذاك، حيث ساهم في انطلاق الجيوش الإسلامية لتحقيق الفتوحات، كما نُشرت العلوم المختلفة والثقافة الإسلامية منه.
المراجع
1