مغص في الشهر الثامن

‘);
}
الشهر الثامن من الحمل
تحدث العديد من التّغيرات في الشّهر الثّامن من الحمل والذي يمتد من الأسبوع التّاسع والعشرين حتّى نهاية الأسبوع الثّاني والثّلاثين، ويعدّ الشّهر الثّامن من ضمن الثلث الأخير من الحمل، والذي يشكّل مصدر قلق بالنسبة للأم كون موعد الولادة يقترب، ولا تقتصر التغيرات على الحامل فحسب، إنّما تشمل التّغيرات الجنين أيضًا، وقد تحدث بعض المضاعفات في الشّهر الثّامن من الحمل، ويعود سبب هذه التغيرات الجسدية التي تصيب الحامل إلى التغيرات الهرمونية.[١]
‘);
}
مغص في الشهر الثامن
من المحتمل أن تشعر الحامل مع دخولها في الأشهر الأخيرة من الحمل بما فيها الشّهر الثّامن بمزيد من الضّغط على منطقة الحوض، وهو أمر طبيعي وشائع، إذ إنّ الجنين ينمو بسرعة كبيرة، كما أنّه يضغط على الأعصاب في المهبل والسّاقين، وهذا يؤدي إلى الشّعور بمزيد من الضّغط والتّعب، ويشير الأطباء إلى أنّ التّشنّجات خلال الثلث الأخير من الحمل لا تعدّ أمرًا طبيعيًا، وينبغي على الحامل عند الشّعور بالمغص أو تشنّجات البطن مراجعة الطبيب فورًا؛ فقد يكون المغص في الشّهر الثّامن دلالةً على الولادة المبكّرة علمًا أنّ الأعراض تختلف من امرأة إلى أخرى.
لا يقتصر حدوث المغص على الشهر الثّامن، فقد يحدث في الثلث الأوّل والثّاني من الحمل؛ كون عضلات الرحم تبدأ بالتّمدد والتّوسع، وهذا يؤدي إلى تشنّجات في البطن، وقد يتشابه المغص في الحمل مع مغص الدّورة الشّهرية، وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق،[٢] كما تتضمّن أعراض الحمل في الشّهر الثّامن ما يلي:[٣]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- زيادة الوزن، إذ إنّ وزن الحامل يزداد في الشّهر الثّامن فإذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 فسيتراوح الوزن الزائد ما بين 8-9 كيلوغرام، أمّا إذا كان مؤشّر كتلة الجسم يتراوح ما بين 25-30 فإنّ الوزن الزّائد سيتراوح ما بين 5-6 كيلوغرام، ويزداد وزن الحامل ما بين 4-5 كيلوغرام عندما يكون مؤشّر كتلة الجسم أكبر من 30.
- ضيق في التنفس، يتسبب الضغط على الرحم المتزايد بالضغط على الحجاب الحاجز، وهذا يجعل التنفس صعبًا على الحامل في الشهر الثامن.
- التعب والإرهاق؛ كون الجسم يعمل بصورة إضافيّة ليؤمن احتياجات الجنين والأم.
- احتقان الأنف، تتمدّد أغشية الأنف مع ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين، وهذا يتسبب بمرور مزيد من المخاط، مما يؤدي إلى احتقان الأنف.
- حرقة المعدة، إذ يضغط الرحم الذي ينمو على المعدة، مما يتسبب بدخول أحماض المعدة إلى المريء، بالتالي إصابة الحامل بحرقة في المعدة.
- انتفاخ البطن، تزداد مستويات هرمون البروجستيرون في الشهر الثامن من الحمل، وهذا يؤدي إلى انتفاخ بطن الحامل.
- الإمساك، عندما تتباطأ عملية الهضم يبقى الطّعام فترةً أطول في الأمعاء، مما يؤدي إلى إصابة الحامل بالإمساك.
- البواسير، كون الرحم ينمو فإنّ ذلك يضغط على الوريد الأجوف السّفلي، وهو الوريد الأكبر في الجسم، وذلك يؤدي إلى تجمّع الدّم في الأوردة، بالتّالي توسّع الأوعية الدّموية بالقرب من منطقة الشّرج والإصابة بالبواسير التي تكون مؤلمةً، كما يقيّد الضغط على الرحم تدفّق الدّم إلى أوردة السّاقين، مما يسبب تورم الأوعية الدّموية في السّاقين والإصابة بالدّوالي.
- احتباس السّوائل في الجسم، والذي يؤدي إلى تورّم الكاحلين والقدمين.
- آلام الظّهر.
- الأرق.
- زيادة الإفرازات المهبلية، مع تليّن عنق الرحم والجدار المهبلي أثناء فترة الحمل تظهر إفرازات بيضاء، والتي تزداد في الشهر الثامن من الحمل.
- البطن في الشهر الثامن يكون أكثر وضوحًا ويهبط إلى الأسفل قليلًا عندما يغيّر الجنين وضعيته ليهبط إلى أسفل الرحم.
- من الممكن أن يحدث تساقط الشّعر في الشهر الثامن نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في هذا الشّهر.
- في الشهر الثامن من الحمل يبدأ الثدي بتسريب سائل أصفر يسمّى اللبأ، كما يتغيّر لون حلمة الثّدي لتصبح ذات لون غامق، كما يظهر خط غامق من البطن حتّى منطقة العانة.
- مزاج الحامل في الشهر الثامن يكون متقلبًا، فقد تكون قلقةً مع اقتراب موعد الولادة.
مضاعفات الشهر الثّامن
من الممكن أن يحدث خلال الشهر الثامن العديد من المضاعفات، والتي تتضمن ما يلي:[٤]
- النّزيف: يشير النّزيف بعد الأسبوع الثّامن والعشرين إلى حالة طوارئ تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، وقد يصاحبه ألم بطني، وقد يحدث نزيف الحمل نتيجة العديد من الأسباب، مثل مشاكل المشيمة، بما فيها انزياح المشيمة أو انفصالها، إذ إنّ المشيمة تخرج من جدار الرحم، بالإضافة إلى تمزّق الرحم.
- الولادة المبكّرة: ينبغي على جميع النساء الحوامل معرفة أعراض الولادة المبكّرة لتجنّب حدوث مضاعفات، وتتضمن هذه الأعراض حدوث أكثر من خمسة تقلصات في السّاعة، ونزول دم أحمر باهت اللون من المهبل، وتورّم في اليدين والوجه، وألم أثناء التّبول، وألم مستمر في المعدة، والتقيؤ الحاد المستمر، وآلام شديدة في الظّهر، والضغط على منطقة الحوض.
فحوصات الشهر الثامن
يجري الطبيب خلال الثلث الأخير من الحمل العديد من الفحوصات لتجنّب حدوث مضاعفات، وتتضمن هذه الفحوصات ما يلي:[٥]
- قياس وزن الحامل.
- فحص ضغط الدّم.
- فحص مستويات السّكر والبروتين من خلال تحليل عيّنة من البول، ومن الممكن أن يشير ارتفاع مستويات السّكر في الدّم إلى الإصابة بالسّكري الحملي، أمّا ارتفاع البروتين فهو دلالة على حدوث ما قبل تسمم الحمل.
- فحص البطن للتحقق من نمو الجنين.
- فحص عنق الرحم للتحقق من تمدّده بصورة طبيعيّة.
- فحص الدّم؛ وذلك بهدف الكشف عن الإصابة بفقر الدّم، وهو حالة مرضية لا يكون فيها لدى المصاب ما يكفي من كريات الدّم الحمراء الطبيعية.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية، كما هو الحال في الأشهر السابقة من الحمل يُجري الطبيب تصويرًا بالموجات فوق الصوتية للتأكد من نمو الجنين الطبيعي، بالإضافة إلى الفحص الإلكتروني لضربات قلب الجنين.
- فحص بكتيريا العقديات من المجموعة (ب)، وهي بكتيريا قد تسبب التهابًا في الأمعاء أو المثانة أو المهبل أو الحلق، وقد تؤدي إلى موت الأطفال حديثي الولادة، ويُجرى فحص هذه البكتيريا من خلال أخذ عيّنة من أنسجة المهبل، وإذا كانت النتيجة إيجابيةً فإنّ الطبيب يصف المضادات الحيوية قبل الولادة لتفادي انتقال العدوى إلى الجنين.
- فحص الأمراض المنقولة جنسيًا، بما فيها فحص الكلاميديا، وفيروس نقص المناعة البشرية، ومرض الزهري، والسّيلان.
- فحص السّائل الأمينوسي.
- اختبار عدم الإجهاد أثناء الحمل، وهو فحص يكشف عن معدّل ضربات قلب الجنين أثناء تحرّكه، ويُجرى هذا الاختبار عندما لا يتحرّك الطّفل بصورة طبيعيّة.
المراجع
- ↑staff plannedparenthood., “What happens in the eighth month of pregnancy?”، plannedparenthood., Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑Jennifer Lacey (2015-9-9-), “When to Be Concerned by Pregnancy Cramps”، healthline, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑ SHREEJA PILLAI (MSc (2019-11-22), “8 Months Pregnant: Symptoms, Baby Development And Diet Tips”، momjunction, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑By SickKids staff, “Pregnancy: The eighth month”، aboutkidshealth., Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑Elea Carey (2012-3-15), “The Third Trimester: Which Test Could Save Your Baby?”، healthline., Retrieved 2019-12-14. Edited.
