مفهوم الاستقامة يعنيكان هذا السؤال واحد من أبرز التساؤلات الدينية التي تهم كافة المسلمين، حيث أن الإسلام دين يدعوا إلى الاستقامة لهذا يجب على المسلم أن يفهما لكي تستقيم نفسه، وللاستقامة العديد من الثمرات في الدنيا والأخرة، لهذا سنعرفكم من خلال مقالنا من موسوعة مفهوم الاستقامة، وتعريفها وثمرتها، فتابع معنا.
مفهوم الاستقامة يعني
في هذه الفقرة سنتعرف على المعنى الاصطلاحي للاستقامة، وكيف تم ذكرها في الفقه.
- تعرف الاستقامة في أهل الحقيقة على أنها الوفاء بالعهد كله والالتزام بالصراط المستقيم، أي التوسط في أمور الحياه من الطعام والشراب واللباس.
- والاستقامة تعني التمسك بالدين والثبات عليه وكما قال أبن القيم انا عارف الاستقامة هي الثبات في النيات والأقوال والأعمال.
- وإن الاستقامة تتعلق بالأقوال وكذلك الأفعال والنية.
حكم الاستقامة
في هذه الفقرة سنتعرف على حكم الاستقامة في الشريعة الإسلامية.
- أمرنا الله عز وجل بإتباع الأنبياء والالتزام بالاستقامة في العقيدة وكذلك الشريعة.
- وقد أمر الله عز وجل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لسه بالمداومة على الاستقامة وهذا امام اعداء الله.
- وقد أشارت مجمع العلوم والعلماء، أن أي انحراف عن الطريق المستقيم، يجب على العبد أن يستغفر ربه.
الطرق المساعدة على الاستقامة
هناك العديد من الطرق التي تساعد الانسان على الاستقامة وفي هذه الفقرة سنعرفكم هذه الطرق وكيفيه إتباعها.
العبادة: حيث أن الإنسان إذا كان عابداً لله عز وجل كان بهذا الأسلوب مستقيم في حياته.
التربية الأسرية: حيث أن الأسرة لها دور كبير في تهيئه الفرض في أن يكون مستقيما في حياته.
محاسبه النفس: أن محاسبه النفس لها فضل كبير عند الله عز وجل وأن الإنسان إذا قام بمحاسبه نفسه أول بأول في اي عمل سيكون مستقيما في حياته.
حضور مجالس العلم: إن حضور مجالس العلم لها فضل عظيم في تهيئه الانسان وكذلك تزيد من إيمانه و كذلك تحسين فكره وإدارته لأسلوب حياته.
تعريف الاستقامة لغويا
في هذه الفقرة سنعرفكم على المعنى اللغوي للاستقامة.
- تعرف الاستقامة في اللغة على أنها مصدر فعل استقام.
- وتعني الاستقامة بالانتصاب والاعتدال.
- والاستقامة هي السير في الطريق بشكل مستوي، والاستقامة ضد الاعوجاج والالتواء.
- ويقال “استقام لك الأمر” أي حسن أمره تنظم وحسن.
الاستقامة في القرآن الكريم
والمعنى الشرعي للاستقامة تطابق معناها الافواج وتستعمل الاستقامة في الصفات المعنوية والخلقية.
- وقدرتك الاستقامة في القرآن الكريم والسنه النبوية، وذكرت في الالفاظ المشتقة منها ولها الكثير من المعاني، و في هذه الفقرة سنقدم لكم بعض الآيات التي ذكر فيها لفظ الاستقامة.
- -«وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» «الأنعام –153»
- «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ» «الأحقاف– 13»
- «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ» «فصلت 30 31» .
«فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ» «هود –112» .
درجات الاستقامة
في هذه الفقرة سنتعرف تفصيلياً عن درجات الاستقامة.
- من درجات الاستقامة الثبات على التوحيد، وتجنب الشرك والمشركين، وهذه من أهم درجات الاستقامة.
- وقد ذكر أبو بكر الصديق الاستقامة وقال عنها “ألاَّ تشركَ بالله شيئًا”.
- وتعرف أيضًا بأنها الأمر والنواهي، والمقصود بها الدعوة لفعل أمر معين، والنهي عن أمر معين.
- وقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الاستقامة “أن تستَقِيم على الأمر والنهي، ولا تَرُوغ روغان الثعلب”.
- ويلزم المسلم أن يشغل نفسه بالإيمان، ويشغل تفكيره بالنفع والخير وترك المعاصي، وهذا لكي يستقيم المؤمن في طاعة الله عز وجل، وأن لا يكون المؤمن منافق.
- ونستدل بهذا بقول الله تعالى في سورة النساء بالآية ١٤٣ ﴿مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ﴾.
- وقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثه الصحيح (آية المنافق ثلاثٌ: إذا حدَّث كذب، وإذا وعَد أخلف، وإذا اؤتُمِن خان))؛ رواه البخاري ومسلم.
- وقد ذكر في سنن ابن ماجة (عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ فِي لِسَانِي ذَرَبٌ عَلَى أَهْلِي وَكَانَ لاَ يَعْدُوهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ».
- وذكرت في سنن الترمذي (عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ ،قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا).
- (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لَنْ يُنَجِّىَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ » . قَالُوا وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « وَلاَ أَنَا ، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ، سَدِّدُوا وَقَارِبُوا ، وَاغْدُوا وَرُوحُوا ، وَشَيْءٌ مِنَ الدُّلْجَةِ .
أهمية الاستقامة
في هذه الفقرة سنتعرف على أهمية الاستقامة للمسلمين.
تعتبر الاستقامة تحقيق لعبودية الله عز وجل، وهي الغاية الرئيسية في خلق الجن، والإنس.
- وقد أمرنا الله عز وجل بالاستقامة ونستدل بهذا بقوله تعالى في سورة هود بالآية ١١٢ { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ }.
- وقد قال الله عز وجل في سورة الشورى بالآية ١٥ { فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ } .
- { قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) (89) ) يونس.
وسائل تحقيق الاستقامة
هناك بعض الوسائل تساعد الفرد في أن يستقيم، وفي هذه الفقرة سنتعرف غليها
- يجب أن يكون الشخص الراغب بالاستقامة مؤمن بالله، أشد الإيمان.
- ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [التوبة: 115].
- وقد قال الرسول – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تركتُكم على البيضاء؛ ليلُها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك))؛ رواه ابن ماجه.
- ويجب أن يكون الشخص المستقيم مت سط في كافة أموره ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143].
أمور تدفع الإنسان بعيداً عن الاستقامة
مثلما هناك أمور تساعد الإنسان على أن يستقيم في حياته، هناك أمور أخرى تدفعه لأن ينحرف وفي هذه الفقرة سنعرفكم عليها.
- الرفقة السيئة: حيث أن أصحاب السوء هم مصدر للعديد من المشكلات التي تصيب الفرد، والعكس صحيح فإن كانت رفقتك صالحة كانت حياتك صالحة.
- الابتعاد عن مجالس العلم: إن مجالس العلم تساعد الإنسان في فهم أمور حياته بشكل جيد، لهذا إن ابتعد الإنسان عنها، سيزيد الجهل، وضعف الإيمان.
- اليأس والقنوط: إن اليأس من رحمة الله، وسوء الظن فيه، يدفع الإنسان إلى أن يخطئ في حيلته.
- ونستدل هنا بقول الله عز وجل ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: 53].
وإلى هنا عزيزي القارئ نكون وضحنا لكم مفهوم الاستقامة يعني ونكون قد عرفناكم طرق إتباعها وكذلك اسباب الابتعاد عنها، ونكون قد أوضحنا اكم أهمية الاستقامة، ومدى ضرورة إن يستقيم الفرد في حياته.