‘);
}

المنهج

إنّ المنهج لم يعد مقتصراً على مادة دراسية مقرّرة فقط، بل اتسع مفهومه وأصبح جزءاً من المنهاج الذي يشمل مجموع الأنشطة والخبرات التي يقوم بها الطالب ويمر فيها، سواءً في البيئة الداخلية للمدرسة أو خارجها، وذلك بإشراف وتوجيه من المدرسة، حيث إن المنهاج يمثل حياة الطلاب التي يتم توجيهها من قِبل المدرسة، ويتم إجراء التغييرات به وفق عملية يشترك فيها المعلمون المختصون، والطلاب، وإدارة المدرسة، وأولياء الأمور، والمعنيون في الأنشطة، وحياة الطلاب داخل المدرسة وخارجها، ويتم إتاحة الفرص أمام الطلاب من خلال فتح المجال أمامهم للتفاعل مع البيئة المحيطة بهم لاكتساب الخبرات المناسبة لهم، فالمنهاج يمنح الطالب القدرة على التفكير والابتكار من خلال مجموعة من الفرص والنشاطات التعليمية، ممّا يساهم في تعديل سلوك الطالب في مراحله التعليمية، وتقوم المدرسة على تهيئة مجموعة من الخبرات التربوية، والاجتماعية، والرياضية، والثقافية، والفنية للطلاب داخل وخارج المدرسة، وذلك بهدف مساعدة الطلاب على عملية نمو شاملة في مختلف النواحي، وتعديل سلوك الطلاب وفقاً للأهداف التربوية المرجوة.[١]

تخطيط المنهج

يُعرف التخطيط بأنه مجموعة من الخبرات والإجراءات والسياسات التي يتم إعدادها للوصول إلى الأهداف المحددة،[٢] وتخطيط المنهج يتم فيه تحديد وتصميم الخطط التي سيتم اتباعها في عملية التوجيه للنشاط البشري، وذلك بهدف بلوغ النتائج المرجوة خلال مدة زمنية محددة، ويتم التخطيط من خلال أسلوب يتسم بالتنظيم ووضوح الفلسفة الاجتماعية، حيث يتحرك المجتمع في حدود هذه الفلسفة، فيحصر التخطيط الأهداف المراد تحقيقها، ثم يتم تحديد الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف، حيث إنّ الأهداف والتخطيط يسيران باتجاه واحد نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وتتضمن عملية التخطيط مراحل وفترات زمنية محددة يشترط فيها استغلال الإمكانات المادية والمعنوية والبشرية المتاحة، وذلك لتحقيق الكفاءة، ومن الجدير بالذكر أنّه يساهم في عملية تخطيط المنهج جهات عدة؛ كالطلبة، وخبراء المناهج، والمدرسون، ولجان المناهج.[٣]