تتعدد نماذج إدارات الأعمال وتختلف من دولة لأخرى وفق عادات وتقاليد ومدى تحضر وثقافة كل دولة، ويعتبر النموذج الأمريكي من أفضل النماذج المتبعة في إدارة أعمال المؤسسات المختلفة.
النموذج الأمريكي في إدارة الأعمال
نموذج مميز وشائع للغاية للحد الذي تستعيد به دول الشرق الأوسط وأوروبا لتحقيق نهضة ونمو وتطور مؤسساتهم، والنموذج الأمريكي يتشابه كثيرا مع النموذج الأوروبي للجودة من حيث سياسة تنفيذه والمنطق العام والمدخل والعناصر الأساسية للتقويم، ولذلك نجد أن النموذج الأمريكي في الإدارة يحظى بشعبية واحترام كبيرين على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية ومختلف دول العالم؛ خاصة أن الرئيس الأمريكي يقوم كل عام بتقديم جائزة للمنظمة التي تفوز بتنظيم وتطبيق إدارة ناجحة.
والجدير بالذكر أن تلك الجائزة يتم تقديمها بعد بحث تفصيلي لعمل كل منظمة؛ إذ أن الهدف الأساسي من النموذج هو ترويج وتدعيم المفاهيم المتصلة بعناصر ومكوّنات تميز الأداء في المنظمات وتنمية قدراتها التنافسية، بالإضافة لنقل تجارب وخبرات المنظمات التي تنجح في تحقيق مستويات التميز إلى غيرها من المنظمات التي تسعى لتحسين أداءها والوصول إلى مراتب أعلى في طريق التميز.
ومما يتميز به النظام الأمريكي في إدارة الأعمال هي استراتيجيته للرقابة والجودة؛ ولذلك تستعين بها العديد من المنظمات في إجراء عمليات التقويم الذاتي Self-assessment وذلك استنادًا على مجموعة المعايير والأدوات ونظم القياس التي يحتويها النموذج، وفي هذاا الإطار يتميز النموذج بوجود ثلاث مجموعات من المعايير تتعلق واحدة منها بتقويم نشاط منظمات الأعمال Business، وتعلق الثانية بمخاطبة المنظمات التعليمية Education، أما الثالثة فتتبع المنظمات العاملة في مجال الصحة Health.
عناصر النموذج الأمريكي في الإدارة
هناك عدة مفاهيم وعناصر عامة يتميز بها النموذج الأمريكي في إدارة الأعمال، وتلك المفاهيم تعبر في الغالب عن قيم التميز والفعالية وتنبع بالدرجة الأولى من فكر “ إدارة الجودة الشاملة“، وتلك العناصر هي :
1- تتم عملية الجودة الشاملة في هذا النموذج انطلاقا من رغبات العملاء ومتطلباتهم.
2- النموذج يبرز مدى أهمية وحيوية قيادة المؤسسة ومجلس الإدارة كعنصر مؤثر وفاعل في تحقيق تميز الأداء.
2- قواعد وضوابط النوذج تؤكد على ضرورة التعلم التنظيمي والتطوير المستمر لمختلف عناصر ومقومات الأداء.
3- يركز النوذج جدا على قدرات الفرد ويقدر جدا من أهمية العنصر البشري الفعال وما يمثله من قدرات فكرية ومهارات.
4- يسعى النوذج لتطوير قدرات ومهارات العاملين وتدريبهم باعتبارهم الأساس في تحريك طاقات المنظمة وتحقيق أهدافها.
5- يركز النوذج على ضرورة وأهمية تحقيق الاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء وتيسير أية صعوبات يجدونها في إدارة المنظمة.
6- يهتم نموذج الإدارة الامريكي جدا بالتركيز على أهمية تصميم الجودة في مجالات النشاط المختلفة بما يؤدي لمنع الأخطاء.
7- معايير النموذج الأمريكي تشير إلى ضرورة تعميق التوجه الإستراتيجي وتوضيح رسالة المنظمة وسياستها ورؤيتها المستقبلية.
8- تسعى الإدارات الأمريكية إلى تنمية أساليب الإدارة المستندة على المعلومات والحقائق، وتنمية المعرفة ودعم اتخاذ القرارات.
9- تؤكد مفاهيم النوذج الامريكي على أهمية العناية بتنمية علاقات المنظمة مع مختلف الأطراف الخارجية المتعاملة معها.
10- تسعى إدارة المؤسسات الأمريكية لتقريب وجهات النظر بين مجلس الإدارة وكافة العاملين بالمؤسسة.
11- من أهم وأبرز اهتمامات الإدارة الأمريكية للمؤسسة أن يتم عقد صفقات وبروتوكولات تعاون واتفاقات للشراكة والتحالف.
12- يسعى أغلب المستثمرون واصحاب رؤوس الأموال للتواصل فيما بينهم وعقد اجتماعات ودية لتخفيف حدة المنافسة السيئة. 13- تهتم المنظمات الأمريكية باللجوء للقانون من أجل إزالة كافة العثرات والمشكلات دون الدخول في صراعات خبيثة.
14- معظم القائمين على رأس إدارات المنظمات الأمريكية يدركون تماما أهمية الدور الاجتماعي للمنظمة ومسئوليتها العامة.
15- من أبرز اهتمامات وضوابط النموذج الأمريكي في الإدارة اتباع فكرة الكفاءة في المناصب وليست القرابة أو الولاء معايير لذلك.