ترى الكاتبة الصحفية آن إليزابيث موتيت في مقال لها بصحيفة “التلغراف” (The Telegraph) البريطانية أن المرشحة الاشتراكية لانتخابات الرئاسة الفرنسية آن هيدالغو لن تقوى على الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات فضلا عن الفوز بها.
وتقول الكاتبة إن ثمة عوائق تقف في طريق هيدالغو نحو تحقيق نتائج مرضية في الانتخابات، فالاشتراكيون هم الأضعف من بين القوى السياسية في فرنسا، وخلال الانتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2017، لم تتجاوز الأصوات التي حصل عليها زعيم الحزب الاشتراكي 7% من مجموع أصوات الناخبين.
وترى أن الأداء السيئ لهيدالغو بمنصب عمدة باريس زاد وضعها سوءا، وتشير إلى مظاهر السخط التي عبر عنها سكان باريس إزاء أداء هيدالغو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عرضوا خلالها صورا لحاويات القمامة والجرذان وهي تطفو على ضفاف نهر السين تحت وسم (باريس المدمرة). وتساءلت الكاتبة عن مصير فرنسا في حال فوز هيدالغو التي دمرت باريس.
ووفقا للمقال، استهل فريق هيدالغو جولة شاقة لتغيير تلك الصورة التي تركها أداء المرشحة السيئ في باريس، وللتعريف بها في البلاد، فهي شخصية غير معروفة خارج العاصمة باريس.
كما يرى المقال أن المرشحة الاشتراكية لا تملك فرص الفوز في الانتخابات الرئاسية، حتى وإن أدى الانقسام في صفوف الناخبين إلى منحها دفعة نحو الجولة الثانية من الانتخابات، إذ يشير استطلاع للرأي -أجري قبل بضعة أشهر- إلى حتمية خسارة هيدالغو أمام مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني.
وتقول الكاتبة إنه من غير المعروف حتى الآن أي المرشحين سيبقى حتى “ركلات الترجيح النهائية”، وتشير إلى أن هيدالغو شأنها شأن الرئيس ماكرون تصلي من أجل أن يكون ذلك من حظ لوبان، وتستدرك الكاتبة بأنه ربما تتفرق أصوات لوبان على يد الإعلامي إيريك زيمور الذي يتأهب هو الآخر للدخول في السباق الانتخابي الرئاسي.
وبالرغم من كل ما سبق -والكلام للكاتبة- فإن بعض المحللين السياسيين يرون أن هناك بصيص أمل لهيدالغو في حال تحالفها مع بعض القوى السياسية، خاصة إذا تمكنت من إقناع مرشح حزب الخضر وعضو البرلمان الأوروبي إيف جادوت بمساندتها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضيف أصوات ناخبي حزب الخضر إلى رصيدها ليصل إلى أكثر من 20%، وهو الرقم السحري الذي سيمكن المرشحة الاشتراكية من الوصول إلى الجولة الثانية.