‘);
}

منهج الإمام الطبري في التفسير

اعتماده التفسير بالمأثور

حيث يجمع ما ورد في الآية من حديث نبوي أو قول الصحابة أو التابعين، فهو من التفسير بالمأثور، كما يعتبر مرجعًا مهمًا من مراجع التفسير العقلي، لكثرة الاستنباطات وتوجيه الأقوال وترجيحها، وهذا يعتمد على نظر وبحث دقيق،[١] لكن الطبري لا يعلق على الآثار التي يرويها بصحة أو ضعف، وقد قام المحققون بهذه المهمة في تعليقهم على التفسير.

اهتمامه بالقراءات القرآنية وتوجيهها

يعتني الطبري في تفسيره بإيراد القراءات وتوجيهها، وهذا يدل على تمكنه في علم القراءات، ومن أمثلة ذلك قوله: “واختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: ﴿هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ﴾،[٢] فقرأ ذلك جماعة من الصحابة والتابعين: (هَلْ تَسْتَطِيعُ) بالتاء و(رَبَّكَ) بالنصب، بمعنى: هل تستطيع أن تسأل ربك؟ أو: هل تستطيع أن تدعوَ ربَّك؟”.[٣]