تتساءل الكثير من الناس عن من هو الدومري و تعتبر مهنة الدومري من المهن القديمة وقت انتهت هذه المهنة بسبب التطور العلمي والتكنولوجي الكبير في العالم، وقد تم ذكر هذه المهنة في الكثير من الأعمال الدرامية والأعمال المسرحية والجدير بالذكر أن هذا المصطلح يعتبر من المصطلحات الشامية أي أن المهنة كانت معروفة في بلاد الشام، ولكن لم تقتصر على بلاد الشام وفقط بل شملت الكثير من الدول ولكن هذا اللفظ هو لفظ شامي، وفي هذه المقالة المقدمة لكم سنوضح أهم المعلومات عن هذه المهنة وكذلك سنذكر سبب انتهائها.
من هو الدومري
في هذه الفقرة سنوضح لكم جواب هذا السؤال.
- الدومري هو الشخص الذي كان يقوم بتعليق المصابيح التي تعمل بالزيت في الشوارع العربية القديمة.
- حيث من المعروف أن المصابيح في الشوارع، لم تكن مثل ما هي في العصر الحديث.
- ولكن كانت تعتمد على إشعال النار لها، لهذا كان هناك احتياج لتلك المهنة.
- حيث كان يقوم هذا الشخص بإعادة وضع الزيت في المصباح، ويتولى عملية اشعاله.
- ويعتبر هذا المصطلح من المصطلحات الشامية اي كان متواجد في سوريا والعراق والأردن وفلسطين قديماً.
- ومع تطور العلم أصبحت الكهرباء في المصدر الرئيسي للإنارة في الشوارع.
- وتم الاستغناء تماماً عن المصابيح التي تعمل بالزيت وحل محلها المصابيح التي تعمل بالطاقة الكهربائية وهذا ما سبب إنتهاء تلك المهنة.
لماذا انتهت مهنة الدومري
في هذه الفقرة سنوضح لكم إجابة ذلك التساؤل.
- تعتبر مهنة الدومري من أكثر المهن التي كانت منتشرة في العالم العربي، ولكن انقرضت بالشكل المتدرج.
- وهذا بعد أن دخل التطور التكنولوجي إلى البلدان العربية، وعندما اكتشاف العالم اديسون المصباح الكهربي لم يعد هناك حاجه الى تلك المهنة.
- وأصبحت المصابيح والشوارع تضاء بالكهرباء وأصبحت تلك المهن من المهن التراثية في الوطن العربي والتي كانت تدل على بساطة وسهولة الحياة في هذه المرحلة.
كيف كان الضوء قبل الكهرباء
في هذه الفقرة سنوضح لكم جواب هذا السؤال.
- تعتبر وسائل الإنارة التي تم اكتشافها قبل الكهرباء متوفرة في العالم أجمع، وقد ساهمت تلك الوسائل في إنارة الشوارع بشكل كبير.
- وكان قديماً يتم إنارة الشوارع بضوء النهار، و في الصباح يتم اشعال المصابيح الزيتية أو حتى اشعال الشموع أو المصابيح التي تعمل بالزيت او بأضواء الغاز.
- وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر كان السراج الفخاري هو الوسيلة الوحيدة للإنارة في هذا الوقت.
- وكان يتم ملئ بالزيت ويتم وضع في فتيل ثم يتم إشعال ذلك الفتيل.
- وكان هذا السراج هو المصباح الوحيد في جميع الشوارع.
- وكان هو المصباح الرئيسي للكثير من الطبقات.
- ثم بعد السراج الفخاري جاء بعده الشموع وكانت وسيلة من وسائل الإنارة.
- وكانت يتم استعمالها في الأماكن الرطبة وكان يتم استعمال الشمعدان الذي يتم صناعته من النحاس.
- كما تم استعمال القناديل الصغيرة وهي علبه معدنيه كان يتم ملؤها بالزيت ويتم وضع خلية من القطن بداخلها وكان يستعمل لإنارة الشوارع.
دومري البلدية
- كان يتم استعمال القناديل الصغيرة في المناسبات، وكان يتم تعليقها على الجدران بالاضافة إلى تعليقها على أقواس النصر.
- وأصبحت الشوارع يتم إضاءتها بالفوانيس التي يتم ملئها بالزيت.
- وكان الأطفال يحبون اللعب بها كثيراً، و يقوم بضرب الجالون بالحصى وكانت تلك الفوانيس يتم تعليقها في أماكن مرتفعة في الغرف والحارات.
- وكان موظفين الدومري يقومون بالمرور قبل المغرب ويبدؤون بإشعالها لكي ينير الشوارع.
- وتظل منيره للشوارع حتى الساعات الأولى من الفجر.
- وهناك مثل شعبي في الشام يقول في ما في الدومري أحد وهذه الكناية تدل أن ان الشارع لا يوجد فيه أحد.
- وكان الفانوس عبارة عن متوازي مستطيلات يتم صناعته من البلور وله قاعدة من الداخل وهي قاعدة معدنيه ويتميز بتعليقه بسلسلة يتم استعماله لحملها باليد أو القيام بتعليقها على الحامل.
مهنة الدومري
فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بتلك المهنة.
- تعتبر مهنة الدومري واحدة من المهن التراثية التي كانت منتشرة بسوريا والشام وفلسطين.
- وكانت مشهورة في شهر رمضان المبارك، ولكنها تم نسيانها بعد أن دخلت الكهرباء كافه المرافق والشوارع وتعتبر هذه الكلمة من الكلمات العربية الشامية.
- وكان يطلق عليها أيضًا اسم الفوانيسي وهو كلمه تركية تعني الشخص الذي يقوم بأرسال الفوانيس في الشوارع القديمة والحارات وهذا قبل أن يخترع العالم اديسون الكهرباء ويغير مجرى العالم.
أنواع المصابيح القديمة
وفي هذه الفقرة سنوضح أنواع المصابيح التي يتم استعمالها قديماً.
المصباح الزيتي
- هو عبارة عن مصباح يتم استعمالها لكي تقوم بتوليد الضوء، و كما يستعمل في فترات زمنية قديمة.
- وكان يتم وضع فيه الزيت كوقود ويتم استعمال المصابيح منذ الاف السنين وجدير بالذكر أن ما زال منها موجود حتى الآن، ولكنه ليس شائع وترتبط غالباً بالقصص والمسلسلات والأفلام التاريخية.
- والمصابيح الزيتية تعتبر واحده من أشكال الإنارة او الإضاءة وكانت تستعمل كبديل للشموع قبل استعمال الضوء الكهربي وفي بداية عام 1780 أصبح مصباح الزيت من المصابيح القديمة وتم استبداله ب مصباح الكيروسين في عام 1850.
مصباح الكيروسين
- هو يعتبر جهاز يتم استعماله للإضاءة ويتم استعمال في الكيروسين أو النفط كوقود.
- ويتم استعماله كفتيله لكي تحترق وينتج عن هذا الاحتراق ضوء ويتم حمايته بزجاجة أو كرة زجاجية.
- وقد تم استعمال هذا المصباح على الطاولات أو كان يحمل على اليدين أثناء المشي وهذا لكي ينير الشوارع والطرق المظلمة.
- ويعتبر مصباح الكيروسين مفيد جداً في حالات إنقطاع الكهرباء في المناطق النائية التي لا يتواجد بها أي شبكة كهرباء وهو مفيد جدا أثناء انقطاع الطاقة في المخيمات او القوارب.
مصباح الفتيلة المسطحة
- يعتبر هذا المصباح يتم استعماله من خلال حرق الكيروسين فى فتيله لها الخاصية الشعرية ومن المصابيح المفيدة للإنارة الطرق القديمة.
مصباح السحب المركزي
- هو يعمل بنفس الطريقة الفتيلة المسطحة، وهو مزود بها له تعرف الحراق الزجاجي.
- وكان يتم استعماله عن طريق حرق الكيروسين وهو مصنوع من القطن و يتميز بأن له فتيل عريضة تكون مسطحة ويتم لفها حول الانبوب.
- ويتم وضع فيه هذه الفتيلة بشكل كامل ثم تلتصق هذه الفتيلة بالأنبوب، ويسحب انبوب السحب المركزي الهواء عندما يتم اشعاله ويكون حلقه نار تنشر الضوء بشكل مستمر.
مصباح العباءة
- هو مصباح يتم صناعته من القماش ويأخذ شكلا شبيه بالأجاص.
- ويتم وضعه فوق الحراق وتتكون العباءة من ماده الثوريوم أو الأملاح الأرضية النادرة.
- ويحترق القماش عند استعماله و تتحول تلك العناصر الأرضية إلى اكسيد وتعطي بنيه تتهد عند الحرارة.
- ويصبح عندها المصباح مضيء والجدير بالذكر أن ضوء هذا المصباح كان من أقوى الاضاءات على الاطلاق وكان يتم استعماله عند عمال المناجم و عمال البناء في العصر العثماني والعصر العباسي.
وإلى هنا عزيزي القارئ نكون قد جاوبنا على سؤالكم بخصوص من هو الدومري ونكون قد أوضحنا أيضًا أهم المعلومات المتعلقة بهذه المهنة، وكيفية إضاءة الشوارع قديماً.