عمرو بن ثابت الأشهلي الأنصاري
هو الصحابي عمرو بن ثابت الأشهلي الأنصاري ، وهو من قبيله الأنصار ، وقد عرف بأسم الأصيرم ويقال أقيش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري وهو أخو سلمة ابن ثابت وأبن عم عباد بن بشر وابن اخت الصحابي الجليل حديفة بن أيمان وتعد قصته فريدة من نوعها حيث كتب الله له أن يكون من أهل الجنه ومن الشهداء بالرغم من أنه لم يصلي إلى الله ولم يسلم ألا يوم أستشهاده ، وهذه القصة تدل على أن الله يقبل التوبة من عبادة الصالحين وأن الله غفور رحيم .
حياته : عندما جاء الإسلام ودعى الرسول الكريم الناس إلى الإسلام اسلم الكثير منالأنصار قوم الأصيرم ، ولكنه هو رفض أن يسلم واخذ يتفكر ويتدبر كثيرا ولكنه في النهاية ظل على دينة لفترة طويله ، وفي يوم غزوة أحد فتح الله قلبه إلى الإسلام وأعمر قلبه بنور الأيمان فأخذ سيفه دون أن يعرف أحد من أهله وخرج وراء الرسول ليحارب المشركين وينصر الإسلام .
قصة استشهاد عمرو بن ثابت
أستشهاده : عندما خرج عمرو وراء الرسول لم يعرف أحد بقصة دخوله في الإسلام وظل يحارب بشجاعة وبساله حتي جرح فسقط من شدة الجراح ، وعندما انتهت الحرب أخذ بني الأصرم يطفون بين القتلي والجرحي لكي يتعرفوا على قتلاهم وينقذون الجرحى ، وعند سيرهم بين القتلى والجرحي وجدوا الاصيرم جريحاً ، فتعجبوا وقالوا والله انها الاصيرم ماذا أتى به إلى هنا ، وسالوه عن سبب مجيئه إلى المعركة وقالوا له أتحارب ضد قومك أم جئت تحارب معنا رغبه في الدخول للاسلام ، فأجابهم قائلا بل رغبة في الإسلام لقد أمنت بالله ورسوله وجئت لاقاتل مع رسول الله وأنصر الإسلام ، وبعد أن قال ذلك أستشهد ، فذهبوا القوم إلى رسول الله وحكوا له فقال رسول الله صلي الله علية وسلم ” إِنَّهُ لمِنْ أَهَلِ الْجَنَّةِ” .
وفي رواية آخري عن أبي هريرة يقول أن الأصيرم عندما علم أن اهله ذهبوا إلى غزوةأحد لنصرة رسول الله فكر في الإسلام وانفتح قلبة للإيمان وأخذ سيفه وذهب إلى المعركة فعندما رأه اهله قالوا له أجئت إلى المعركة لتحارب ضد المسلمين فذكر لهم أنه أسلم وأنه جاء إلى المعركة ليحارب مع رسول الله وينصر الإسلام ثم جرح فسأل سَعْد بن معاذ أجاء إلى المعركة حماية لقومة أم لنصرة الله ورسوله فقالوا بل لنصرة لله ورسوله فقالوا قصته لرسول الله فقال لهم انه في الجنة .
وليس معني ذلك بأن الصلاة ليست أمر هام أو أن تركها ليس كفراً ولكن هذا يدل على مدي رحمة الله بعبادة ، فهو لم تتاح له الفرصة للصلاة وخرج لنصرة دين الله دون أن يخشي على حياته فقد وهب حياته فداء لله ورسوله .