مهرجان «ريدزون» ينطلق غداً اونلاين: الحجر في عيون فنية

بيروت – «القدس العربي»: تنطلق غدا الخميس النسخة الرقمية من مهرجان «ريد زون» السنوي الذي تنظّمه مؤسسة المورد الثقافي بالشراكة مع مؤسسة «ك ك في» النرويجية، بعنوان «فضاءات داخلية». مهرجان فني واسع ومتنوع بمشاركة عدد كبير من الفنانين العرب، الذين صوبوا ابداعاتهم على عالم الحجر الذي فرضه الوباء العالمي وانعكاساته على الذات والمجتمع. يمتد المهرجان […]

مهرجان «ريدزون» ينطلق غداً اونلاين: الحجر في عيون فنية

[wpcc-script type=”58389468da9b95e8b55ad6e0-text/javascript”]

بيروت – «القدس العربي»: تنطلق غدا الخميس النسخة الرقمية من مهرجان «ريد زون» السنوي الذي تنظّمه مؤسسة المورد الثقافي بالشراكة مع مؤسسة «ك ك في» النرويجية، بعنوان «فضاءات داخلية».
مهرجان فني واسع ومتنوع بمشاركة عدد كبير من الفنانين العرب، الذين صوبوا ابداعاتهم على عالم الحجر الذي فرضه الوباء العالمي وانعكاساته على الذات والمجتمع.
يمتد المهرجان من 4 الى 6 الشهر الجاري، ويشارك فيه 32 فناناً وفنانة من السودان والمغرب ومصر وسوريا وتونس ولبنان والأردن والجزائر والعراق. وتجمع هذه النسخة 26 مشروعاً لفنانين بصريين، وتُعرض مشاريع سينمائية وعروض أداء، إلى أعمال موسيقية تخلق حواراً بين آلات موسيقية قديمة وإبداعات معاصرة.
للمهرجان ثلاثة أقسام هي البرنامج الرئيسي، ولفتة خاصة، وحجر. القيمة الفنية على «فضاءات داخلية» ومديرة المهرجان رشا صلاح أوضحت أن هيكلياتنا الاجتماعية تشكل ركيزة من ركائز المواجهة الجماعية لتحديات عدّة وجودية تواجهها المنطقة. وأضافت: لهذا فإن تجاربنا كأفراد منعزلين في التعامل مع عوالم كل منا، الداخلية منها والخارجية، قد خلّفت أثراً عميقاً في نفسيتنا الجمعية. والنسخة 20/21 من المهرجان تدعو إلى استكشاف الفضاءات الداخلية التي صنعت حياتنا خلال العام الماضي بعيون فنانين مختارين تتراوح رؤاهم بين التأمل الداخلي وفوبيا الأماكن المغلقة.
وتابعت: بتأمّلهم في تجربة العزلة الجماعية، يشارك الفنانون تناقضات الهدوء والقلق، والإبداع والفراغ، والحزن والغضب. ولفتت صلاح الى أن هذه النسخة توجّه التحية للفنانين الذين ساعدوا في تجاوزنا فترة الحجر بمنحنا الإلهام وتحريضنا على التفكير وبث الهدوء والتأمل في نفوسنا.
وقالت مديرة المورد الثقافي إيلينا ناصيف إن المهرجان «يسعى إلى تشجيع الأعمال الفنية التي لا تتحرّج من الموضوعات الصعبة أو المُحرّمة اجتماعياً. ويأخذنا عنوان نسخة هذا العام إلى حيث ألقى بنا الوباء، إلى عوالمنا الداخلية، لنعبّر عن مواطن ضعفنا وحاجتنا للتواصل ومشكلات الصحة الذهنية والنفسية والخوف من وصمة المجتمع، فالتأمل في دواخلنا هو الذي مكّننا من النجاة وتجاوز المآسي وفقدان الأحبة طوال العام الماضي.
تمنحنا ونسخة «فضاءات داخلية» تمنحنا هذا العام فرصة للتفكير في: كيف نكون وحدنا، وكيف نجتمع مجدداً؟ كيف نعبّر، فردياً وجماعياً، عمّا يؤلمنا؟ نرى في هذا الشكل الاستثنائي لنسخة هذا العام فرصة سانحة، فهذه الظروف الاستثنائية قد تسمح لنا بأن نتصوّر معاً واقعاً أكثر صدقاً وتواصلاً وعدلاً».
ووجد مؤسس ومدير مؤسسة «ك ك في» إريك هيلستاد في المهرجان انطلاقه قبل 8 سنوات «منبراً مهماً لتوسيع آفاق حرية التعبير من خلال الفنون، ونحن ممتنّون لشركائنا في المورد الثقافي للجهد الذي بذله فريق العمل، ونشكر الفنانين المشاركون لإثراء هذه الفكرة بأعمال فنية رفيعة المستوى.
وتكتسب مساحة حرية التعبير هذا العام معنى جديداً بعد أن ضيّق الوباء المساحات من حولنا. ولقد وجدت مديرة المهرجان والقيّمة الفنية رشا صلاح، وفريق المورد الثقافي، وسيلة رائعة لمقاومة الشلل الذي فرضه الوباء، عبر تحفيز الفنانين على استخدام الإنترنت بأشكال جريئة ومبتكرة، ونتطلع إلى التجربة التي سنشاركها مع جمهور واسع حول العالم. ونغتنم الفرصة اليوم لنعبّر عن امتناننا أيضاً لوزارة الخارجية النرويجية التي دعمت المهرجان عاماً بعد عام منذ بدايته عام 2013».

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *