مِن المشاكل الشائِعة التي تُواجهُها الدول هي مُشكلة تخريب وتدمِير المُمتلكات العامة بغير وجه حقّ، فقد تنبّهت الدول الغربية لهذه المُشكلة التي تُبدّد المال العام وتُذهِبُه مجرى الرياح دون الإستفادة من تلك الأموال التي تُجنى من تَعب وعرق المواطنين على شكلِ ضرائب ورُسوم تجنى منهم لإعادتها لهم على شكل خدمات عامة يستفيدُون منها في حياتهم اليومية مِثل شقّ الطُرقات وزراعة الأشجار وتمديد الصرف الصحي والمياه وما إلى ذلك من خدمات تُسهّل عليهم حياتهم اليومية، واليكم نسرد الان موضوع تعبير عن المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.

تعبير عن المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة

مِن أهمّ الوصايا التي أوصى بها نبيُّنا الحبيب محمد صلّى الله عليه وسلّم هي أحد الوصايا التي تحُثّنا على الحفاظ على المُمتلكات العامة، فأوصانا نبينا على عدم قطع الأشجار أو هدم الصوامع أو المنازل وكانت تلك الوصايا قبل أحد الوقعات ( الغزوات) الإسلامية، فمَا بالنا اليوم نُبدّد تلك الوصايا التي أوصانا بها نبينا الحنيف في أحلك الظُروف، فنُدمّر الطراق ونقطعُ الأشجار ونُتلِف كُل ما تَطالهُ أيدينا ونعبثُ فيه، تلك المرافق والممتلكات العامة والخاصة هي خطٌ أحمر لا يجُوز المساس بها مهما حَدث؛ لأنّها منفعة للجميع تعينهم على قضاء أمور حياته بسهولة ويسر.

وقد تنبّهت الدول الغربية لخطُورة تبديد الممتلكات العامة والخاصّة فقامت بعمل دراسات وأبحاث للحدّ من تلك الظاهرة المُشِينة التي تمُس كل السكان وتُنغّص عليهم حياتهم، فقاموا بعمل قوانين ولوائح تُجرّم كل من يقوم بتخريب أو إتلاف أي مُمتلكات عامة أو خاصة دون وجهِ حق، ففرضت العُقوبات والسجن و الغرامة على الأفراد الذين لم ينصاعوا للمصلحة العامة، فأقامت إحدى الدول أشد العقوبات وأعلى الغرامات فكان السجن والغرامة المالية والجلد من نصيب من يقوم بإتلاف أو تدمِير أيّ مِن تلك الممتلكات، حتى رمي علبة فارغة أو ورقة كان يعاقب عليها الفاعل.

وقد مُنع إستيراد و تداول و تناول العلكة أو اللبان في تلك الدُول للمحافظة على نظافة الأماكن العامة لما كانُوا يفعلونه من أفعال مُشينة من رميها على الأرض وإلصاقها في أسفل الطاولات والكراسي، فكان المنع هو الحل الأمثل لردع مثل هذه الظاهرة، وضُرب المثل في سنغافورا التي كانت تُعاني من إهمال شعبها لها وكان السكان يقومون بإتلاف كل ما تطاله أيديهم من مُمتلكات عامة مما كان يُكلّف الدولة الكثير من المصروفات والنفقات التي هُم بأحوج أن يقُوموا بتوجيهها إلى مجالات أخرى من الصحة و التعليم و المتنزهات و غيرها من الأمور التي تُساهم في إسعادنا و توفر لنا الراحة في شتى المجالات الحياتية.

وقد كانت وصايا كُل الديانات والأعراف تنُصّ وتُوصِي على التسامح والتعاون والرُّقي وإحترام كُل ما هي مُفِيد وفاعل في حياتنا اليومية لنعِيش حياة رغيدة ملؤها الحب والسلام.