من خلال حياتنا الخاصة والحياة الاجتماعية لا بد لنا أن نصطدم بأشخاص آخرين، هذا الاصطدام ربما يكون ايجابي وربما يكون سلبي، لكن هذه الحياة تجعل هناك مواقف مع الآخرين يجب علينا أن نقتنع بوجوب التعامل معهم بمختلف المجالات، فالحياة كثيرا ما تفرض علينا مثل هذه الأشياء، الحياة مليئة بالمفاجآت اليومية، ولذلك يقولون الحياة ضدنا أو الحياة تسير على هوانا، ولكن تعاملك هوا ما يحدد استمتاعك بحياتك فى مجال مهنتك وفى عائلتك وأسرتك وبين أصدقائك، تكون كبيرا فى أعينهم حينما تستطيع أن تتعامل معهم بسهولة وتتقبلهم، لذلك سوف نشرح موضوع تعبير عن قبول اللاخر بالعناصر، وعلى كل ما يطلع عليه الأخذ بزمام المبادرة لتقبل الآخر.
مفهوم التقبل للاخرين
تقبل الآخر يعني أن نحترم الآخرين واء باختلافهم معنا فى العرق او الجنس او اللون او الرأي واحترامه، فهذا يعكس تقبلك للذات، فإذا كنت واثق من نفسك فانك ستتعامل مع الآخرين وتتقبلهم، لأن أجمل شيء بالإنسان هو وثوقه لنفسه وتقبل ذاته، والاختلاف وتقبل الذات بدأ من أول يوم خلق الله آدم، وخلق حواء وعاشوا بسلام وحب وكانوا متقبلين بعضهم وجاء هابيل وقابيل ليختلفوا ولم يتقبل كل من هما الآخر فقتل هابيل قبيل، وهذا مما نقول عليه عن عدم تقبل أخيه
تعبير عن تقبل الاخر
يحكي أن امرأة عجوز كانت كل يوم فى الصباح تذهب لملئ الدلوين بالماء، وكانت تحملهما خلال عصا على كتفها، وكان احد الدلوين فيه عيب بسيط شرخ وكان يصل الى البيت نصفه من الماء، وعلى هذا الحال كل يوم يصل الدلو نصفه من الماء لان فيه عيب يتسرب منه الماء، خجل الدلو مما يحصل، فقال للعجوز أنا خجول مما يحصل لأنك تجهدي نفسك ونصف الماء يذهب هدرا، ابتسمت العجوز وقالت الا تلاحظ الأزهار التى تمتدد على طول الطريق الذي من ناحيتك، زرعت هذه البذور على طول الطريق، وهي تزين منزلي وأنت قد رويتها بالماء كل يوم، فلو لم يكن فيك عيب لما كان بيتي الآن مزين، والعجوز كما نري يمكن لها ان تتبدل الدلو المشروخ لكنها تقبلت الأمر على عيبه وزرعت الإزهار لتستفيد من هذا العيب، وهذا العيب تحول إلى الجمال وما نراه قبيحا يمكن ان يكون أروع الجمال.
تعبير عن تقبل الاخرين بالعناصر
يمكن التحدث عن أهم قواعد الفن فى تقبل الآخر والاختلاف ونتناول هذا من خلال التالي:
- أنا لست أنت: أنا لدي ميولي وأنت لديك ميولك وأنت شخص مختلف عني ولديك الكثير من الآراء المختلفة عني، لذلك لا يعني ان نكون دوما متفقين مع بعضنا فالاختلاف هنا طبيعي ويمكن يكون من احد ضروريات تطور البشر.
- لا تحكم على الناس: لا يمكن لأي شخص أن يحكم على الآخرين لأن كل شخص يمر بحالات انفعالية مختلفة عن الآخرين، فالضيق متولد من انفعال ما فلا يمكن ان نقول فلان عصبي وإنما يمكن أن يكون هادئ لكن موضوع ما جعله عصبي.
- أنا لت مجبرا على إقناعك: لا يمكن لأحد أن يفرض قناعاته على شخص آخر، فلا يمكن لأي بشر أن يقوم بإقناع شخص آخر مقتنع بتفكيره، فكل شخص له قناعاته الخاصة ويجب علينا تقبلها.
- عامل الغير كما تحب ان يعاملوك: لتكتسب الآخرين فكر كيف تحب ان يعاملوك وعاملهم كما تحب ان يعاملوك به، فكلما كنت محبوب بتعاملك انعكس ذلك على كل المحيطين بك
- تقبل الجميع، يجب عليك أن تتقبل الآخرين سواء كانوا من جنسيات أخري او اختلاف باللون او اختلاف بالشكل او مهاجر وما إلى ذلك.
يمكن أن يكون هناك صعوبة فى تقبل الآخرين، فيمكن أن يحدث انصرام مع البعض لذلك عليك ان تتزن وتأكد أن المحنة يمكن أن تنتهي بالقريب، يطر على انفعالك وانشر الحب بين الجميع ولا تتهور فى أخد رأى ما عن الآخرين، ولكن تأكد تقبلك للآخرين ليس مستحيل، فاعمل دوما على نشر الرؤية الجميلة عنك لتكتسب الآخرين.