موضوع عن حب الوطن موثق

موضوع عن حب الوطن موثق ، حب الوطن من القيم السامية التي يجب على كل فرد منا التحلي بها في السراء والضراء، فالوطن هو السماء التي نشأنا تحت ظلها، وهو الأرض

mosoah

موضوع عن حب الوطن

موضوع عن حب الوطن موثق ، حب الوطن من القيم السامية التي يجب على كل فرد منا التحلي بها في السراء والضراء، فالوطن هو السماء التي نشأنا تحت ظلها، وهو الأرض التي أكلنا من غراسها، وهو النهر الذي شربنا من روائه، هو الماضي والحاضر والمستقبل. فهذا موضوع عن حب الوطن قصير ، فتابعونا على موسوعة.

مقدمة موضوع عن حب الوطن موثق

الوطن: كلمة وإن قلت حروفها فهي تحمل من المعاني ما تضيق به المجلدات، ولا تحيط به القرائح أو الأفهام.

فالوطن ليس مجرد شيء يمكننا وصفه كأي شيء، ثم العبور وكأنه لم يكن شيء، فبين الإنسان وبين وطنه علاقة الإحساس فيها لا يمكن وصفه.

فهي عبارة عن مزيج عجيب بين المادة والروح، بين السعادة والشقاء، بين الموت والحياة، فالإنسان قد يبذل ماله وروحه وحياته كلها من أجل وطنه.

فهو مستعد من أن يبذل قصارى جهده، ويشحذ جميع خبراته حتى يعمل على تطويره، أي أن الإنسان يبذل حياته من أجل رقي وطنه، ثم يبذل روحه من أجل بقائه.

لذلك كان موضوع حب الوطن مما شغل الكتاب والشعراء في محاولات منهم لسبر أغواره، والوصول إلى مفهومه.

أهمية الوطن

للوطن فضل عظيم علينا، فهو بيتنا ومأوانا، وهو مطعمنا ومشربنا وملبسنا، وهو مدرستنا ومصنعنا ومعملنا، هو برنا وبحرنا، سماءنا وأرضنا، حبنا وكرهنا، فهو مكان كل نشاطاتنا الحياتية، ومنشأ كل أفعالنا الحيوية، فبقاءنا من بقائه، وفناءنا من فنائه، لذلك كان الوطن ذا أهمية كبرى على أفراده.

مكانة الوطن في الإسلام

لقد جعل الإسلام حب الأوطان من الإيمان، ففرض على الإنسان الدفاع عن وطنه ضد كيد الأعداء، وأن يحاول العمل الجاد على رفعة وطنه حتى لو واجه في ذلك الصعوبات والمشقات.

فانظر إلى ذلك المشهد الذي يفيض بالدمع، حين خرج النبي لى الله عليه وسلم مهاجرًا من مكة إلى المدينة، فلم يلبث أن خرج من مكة موجهًا شطره تلقاء المدينة حتى التفت إليها، وقال:

“والله إنك لأحب البقاع إلى الله، وإنك لاحب البقاع إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت”.

فكان ذلك مثالًا تاريخيًا على أن حب الوطن فرض على كل إنسان كان لوطنه عليه فضل، ومن منا ليس ذلك الإنسان؟

ما يجب علينا تجاه وطننا

العمل على رفعة الوطن

إن علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى يرتقي وطننا بين الأوطان، ولو اعتبرنا ذلك بابًا من رد الجميل، كما أن بارتقاء الأوطان ترتقي المجتمعات، ويرتقي الإنسان، فالمصلحة العامة تصب في النهاية في المصلحة الخاصة.

تحمل نار الوطن

إن الوطن في كل ظروفه وتقلباته لهو جنة للمحب المخلص، الذي يعرف فضل وطنه عليه، من طعام وشراب، ومن علم وأخلاق وتعليم.

فحتى في أسوأ ظروف الوطن، يكون متفائلًا، فيدرك أن ما فيه وطنه ما هو إلا كبوة جواد لا تلبث أن تمضي كأن لم تكن، فنار الوطن جنة.

غرس روح الانتماء

علينا كذلك أن نغرس أزهار حب الوطن في حدائق أبنائنا، ونجعلهم يعرفون قيمة هذا الوطن وفضله عليهم، وأن ينظروا إلى من لم يدركوا ذلك من غيرهم من الشعوب كم بلغت معاناتهم في الحياة حين لم يحافظوا على وطنهم ولم يعملوا على رقيه ورفعته؟

خاتمة عن حب الوطن

إن حب الوطن قد حثت عليه جميع الأديان، ودعت إليه كل الرسالات، وجعلته في المقدمة كل المجتمعات، فهو طبيعة فطرية، وفضيلة جبرية على إنسان. فالوطن هو الماضي بتاريخه العريق، وهو الحاضر بواقعه الحلو والمرير، وهو المستقبل الذي ننظر إليه بعين التطلع تحت بصيص من الأمل، فهو نتاج لعمل أيدينا، فعلينا أن نعمل في سبيله بجد وإخلاص.

كان ذلك حديثنا اليوم عن كيف يكون حب الوطن تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.    

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *