نصائح مهمة تساعدك على تنظيم وقت الدراسة

دراسة ومذاكرة وواجبات دراسيّة ليس لديّ وقت كافي لكل هذه الأمور! أريد وقت فراغ لي! أريد ممارسة نشاطات أحبُّها! كيف أنظِّم وقتي؟ تساؤلات كثيرة يطرحها العديد من الطلاب في مرحلة الدراسة. فمعظم الطلاب يريدون النجاح والتفوّق في دراستهم وتحقيق هدف ما في حياتهم، لكنَّهم يعيشون في حالة من الفوضى وعدم التنظيم، وبالتالي لا يجدون الوقت الكافي للدراسة أو للحصول على وقت للترويح عن أنفسهم.

Share your love

وفي الحقيقة يجب أن تدرك أمراً مهمَّاً عزيزي الطالب وهو أنَّ أول خطوة في طريق النجاح وتحقيق أهدافك تبدأ بالعزيمة والإصرار على تنظيم وقتك، والالتزام بذلك قدر المستطاع.

يقول الدكتور إبراهيم الفقي خبير البرمجة اللغويّة العصبيّة والتنميّة البشريّة (رحمه الله): “إنَّ التحرُّر من خُرافة عدم وجود الوقت الكافي هي أولى المحطَّات التي ننطلق منها إلى حياة منظَّمة واستغلال أمثل للوقت والحياة بشكل عام”.

وعليه وضعنا مجموعة من النصائح التي تساعد كل طالب على تنظيم وقت الدراسة قدر المستطاع:

أوّلاً: أهميّة الوقت

إنَّ الوقت لا يُباع ولا يُشترى ولا يمكن أن نسترجع ما ذهب منه، وهو ثروة حقيقيّة إذا أحسنَّا إدارته واستثماره بشكلٍ صحيح سوف نحقِّق المعجزات. لذلك يجب أن نُدرك قيمة الوقت ونستغلّه فيما ينفعنا. فالأفراد الناجحين وصانعي الإنجازات في حياتهم الشخصيّة والمهنيّة هم الذين يدركون قيمة الوقت وأثره العظيم في حياتهم.

ثانياً: نصائح تساعدك على تنظيم وقت الدراسة

1. لا تركِّز على تنظيم الوقت:

نعم هذا صحيح فأوَّل نصيحة لك هي عدم التركيز في البداية على تنظيم الوقت، بل ركِّز على ترتيب وإدارة مهامك وأولوياتك. فالكثير منَّا قد جرَّب وضع جداول ورتَّب وقته بالثانية والدقيقة والتزم لعدَّة أيَّام أو لأسبوع وما لبث أن عادَ لعاداته القديمة. لذلك حدِّد المهام المطلوبة منك في البداية، ورتِّب أولوياتك لزيادة فعاليّتك وإنتاجك ولتنجز المهام بوقتٍ أقصر من الوقت المطلوب، وعلى هذا الأساس يتنظَّم وقتك.

2. ابتعد عن المُشتِّتات:

الانترنت وكل ملحقاته من أجهزة خلويّة وحواسيب وغيرها من الأجهزة من أكبر عوامل تشتيت الطالب، وخاصةً مع تطوُّر الحياة حيث باتَ لا يخلو أيَّ بيتٍ منها. لذلك نصيحتنا الثانية لك هي أنَّه يجب عليك إبعاد هذه الأجهزة عنك أو وضع جهازك الخلوي في وضع الصامت لتجنُّب أيَّ شيء يمكن أن يشتِّتك عن التّركيز في الدراسة.

كما يُفضَّل أن تدرس في غرفة أو زاوية مخصَّصة للدراسة، وأن تكون هادئة بعيدة عن مصادر التشتيت، نظيفة ومرتبة، وذلك للتركيز بشكل أفضل وتهيئتك نفسيَّاً للدخول في جو الدراسة.

شاهد بالفيديو: 6 نصائح مهمة لمن يعاني من قلة التركيز أثناء الدراسة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item” src=”https://www.youtube.com/embed/L9_dMIcRgZ8?rel=0&hd=0″ width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=””]

3. استخدم الورقة والقلم:

مع انتشار التطبيقات الإلكترونيّة والتي تُتِيح تنظيم أوقات الطلاب أو توفِّر برامج معيَّنة لتنظيم الوقت لجأ العديد لاستخدامها. وفي الحقيقة إنَّ استخدام هذه التطبيقات قد يؤدِّي إلى الدخول إلى تطبيقات أخرى أو الانشغال بالرّد على الرسائل والمكالمات، فالهاتف الخلوي كما سبق وقلنا من أكبر مصادر التّشتيت للطالب ونحن في غنى عن ذلك. ونصيحتنا الثالثة لك لتنظيم وقت دراستك بشكل مثالي أن تستخدم الورقة والقلم بشكل أساسي. فهي ستزيد من تركيزك ومعرفتك ماذا تريد، وحتماً ستشعر بإحساسٍ مختلف من الحماس والثقة بالنفس.

4. ضع جدولاً أسبوعيّاً:

نصيحتنا الرّابعة لك لتنظيم وقتك للدراسة هي أن تضع جدولاً أسبوعيّاً تنظِّم فيه مهامك وواجباتك، وترتّبها بحسب أهميّتها وأولويّتها بالنسبةِ لك، وذلك في ضوء خطةٍ زمنيةٍ معيَّنة تحدِّد من خلالها المواعيد النهائيّة لإنجاز هذه المهام.

5. ابدأ بالمهام الصعبة أوّلاً:

كثير من الطلاب يلجأ إلى تأجيل المواد الصعبة أو المهام الصعبة إلى ما لا نهاية، ويجد نفسه يفضِّل أن يبدأ بالمواد أو المهام السهلة. ونصيحتنا الخامسة لك لتنظيم وقتك للدراسة هي البدء بالمواد الصعبة، لأنَّك عندما تبدأ بالمواد السهلة ستستنزف غالبيّة طاقتك في دراستها، ومن ثمَّ يأتي دور المواد الصعبة والتي ستشعر أنَّها أصعب من قبل وأنَّ لا طاقةَ لك لدراستها واستيعابها. لذلك اكسر حاجز خوفك وقاوم تردّدك ولا تؤجلها. ابدأ بها فوراً وبشكل تدريجي، ومع الوقت ستجد أنّك فخور بنفسك، وستنتهي من المواد أو المهام الصعبة لتجد أنَّ ما تبقَّى أمامك هو السهل فقط.

6. اختر الأوقات التي تكون خلالها في أوج نشاطك:

من المعروف أنَّ هناك أوقاتاً معيَّنة يكون فيها الشخص في أوجِ نشاطه، وهذه الأوقات غالباً ما تكون إمَّا في ساعات الصباح الأولى أو في أوَّل المساء. لذلك نصيحتنا السادسة لك لتنظيم أوقات الدراسة هي اختيار هذه الأوقات للدراسة والحفظ، وذلك وفقاً للوقت الذي ترى نفسك فيه بكامل نشاطك. حيث أنه أمرٌ يختلف من شخصٍ لآخر. فهناك من يحب الدراسة في ساعات الصباح الأولى، وهناك من يحب الدراسة مساءً، وعليه اختر وقتك الأنسب وأنجز مهامك بشكلٍ فعَّال.

7. خذ استراحات قصيرة:

إنَّ تنظيم الوقت للدراسة لا يعني أن تدرس وتدرس بشكل متواصل دون أخذ استراحة. ولذلك نصيحتنا السابعة لك هي أنَّه يجب أن تمنح نفسك استراحةً كلَّ ساعةٍ تقريباً وذلك حتَّى لا تشعر بالتعب وبالتالي تفقد قدرتك على التّركيز والإنجاز بشكلٍ أسرع. فيمكنك مثلاً أخذ استراحة كل ساعةٍ لمدَّة 10 دقائق أو 15 دقيقة كحدٍ أقصى لتستعيد نشاطك وتُحرِّك جسمك وتتخلَّص من الضغط والتوتُّر.

واعلم أنَّ وقت الراحة هو بنفس أهميَّة وقت الدراسة لأنَّه يجعلك تعود للدراسة بنشاطٍ وحيويةٍ أكبر.

8. حدِّد عدد السّاعات التي تحتاجها للدراسة:

فكل طالب يحتاج لعددٍ من الساعات المحدَّدة للدراسة من أصل اليوم كلّه أي من الـ 24 ساعة، وذلك حسب عمره ومرحلته الدراسيّة وقدراته. ونصيحتنا الثّامنة لك لتنظيم وقت دراستك هي أن تقوم بتحديد السّاعات التي تحتاجها للدراسة في كل يوم، وذلك بعد استبعاد كافة النشاطات الأخرى من نوم وأكل وغيرها من الأمور، وبالتالي تتمكَّن من معرفة السّاعات الكافية والتي تحتاجها لإنجاز مهامك الدراسيّة في كل يوم.

9. حدِّد يوماً للمراجعة:

نصيحتنا التّاسعة لك هي أن تحدِّد يوماً معيَّناً كآخر الأسبوع مثلاً تقوم فيه بمراجعة موادك بشكل أوَّلي. فمراجعة المعلومات عدَّة مرَّات يساعد في تثبيتها في الذاكرة طويلة الأمد، ويزيد من وضوحها بالنسبةِ لك، وتركيزها في عقلك بشكلٍ أكبر وبالتالي عدم نسيانها، فيصبح من السهل عليك فهمها واجتياز الامتحانات بنجاح.

10. راجع جدولك في نهاية الأسبوع وقيِّم نفسك:

نصيحتنا العاشرة لك هي أن تقوم بعد وضع جدول اسبوعي تحدِّد فيه مهامك وواجباتك بمراجعة هذا الجدول في نهاية الأسبوع. وعليه انظر كيف أبليت في إنجاز مهامك؟ هل استغرقَتْ أكثر من الوقت المحدَّد لها؟ حدِّد الأسباب وقم بمعالجتها. قيِّم درجة أدائك هل تقدّمت؟ ومن ثمَّ بعد ذلك حاول أن تخطِّط بشكل أفضل لوضعِ جدولٍ للأسبوع القادم تتلافى فيه تقصيرك، وقم بتعديل ما تراه مناسباً.

11. ضع الجدول في مكانٍ مرئي أمامك:

إنَّ طباعة الجدول أو كتابته على ورقة وتعليقه في مكانٍ مرئي أمامك، من شأنه أن يحفِّزك على ضرورة الالتزام به والشعور بمسؤوليّةٍ أكبر نحو دراستك. لذلك نصيحتنا الحادية عشر لك هي أن تقوم بتعليق الجدول في غرفتك في أيِّ مكانٍ يجعله أمام ناظريك، وبالتالي ستتذكَّر دائماً أنَّ هناك التزام على عاتقك، وبالتالي ستتحفَّز للقيام بمهامك وإنجازها في الوقت المحدَّد لها حسب الجدول.

12. كافئ نفسك بعد كل إنجاز:

بعد إنجاز مهامك الدراسيّة أو عندما تنتهي من مهمَّة معيَّنة كافئ نفسك، حيث يجب أن يكون لديك دافع وحافز للدراسة. ونصيحتنا الثانية عشر لك هي أن تخلق لنفسك بنفسك دافعاً وحافزاً للدراسة من خلال القيام بمكافئة نفسك عن كل مهمّة دراسيّة تنجزها بشكل جيِّد، وعاهد نفسك على أن تنجز مهامك الدراسيّة بدقَّة أفضل في كل مرَّة. مثلاً: قم بنشاط تحبّه كالخروج في نزهة مع أصدقائك، أو مشاهدة برنامجك المفضَّل أو أيَّ شيءٍ آخر تفضّله.

13. خصّص وقتاً للقيام بالأنشطة التي تحبّها:

إنَّ وضع جدول للدراسة لا يعني أن يخلو من أوقاتٍ للراحة والتّرفيه عن نفسك والقيام بالنشاطات التي تحبّها. لذلك نصيحتنا الثالثة عشر لك لتنظيم وقتك للدراسة هي أن تقوم بتخصيص أوقاتٍ معيَّنة أو يومٍ معيَّن تقوم فيه بالراحة والتّرفيه عن نفسك وممارسة نشاطاتك التي تفضّلها، من قضاء وقت مع العائلة أو الأصدقاء أو قراءة كتاب أو قصة أو ممارسة هواية تحبّها كالرسم مثلاً أو الخروج في نزهة وغيرها من النشاطات الأخرى. وبذلك ستشعر أنَّ الجدول الذي وضعته يتيح لك أوقاتاً أخرى غير الدراسة لترفِّه بها عن نفسك وستتحمَّس لإنجاز مهامك بشكلٍ أسرع.

ثالثاً: عادات صحيّة لدراسة أفضل

1. النوم لساعات كافية:

إنَّ النوم لساعاتٍ كافية ضروري جدّاً لشحنك بالطاقة اللازمة، ومدّك بالنشاط لأداء مهامك ودروسك بفعاليّةٍ أكبر، وتركيز المعلومات في دماغك وحفظها. لذلك نظِّم أوقات نومك، ونم بشكلٍ جيد ولوقتٍ كافٍ وبحسب ما يحتاجه جسدك وعمرك، وانظر لنتائج ذلك على تحصيلك الدراسي وعلى صحتك وحياتك بشكلٍ عام، وحتماً ستشعر بالفرق.

2. امنح نفسك الغذاء الصحي:

فالتغذية السيّئة حتماً ستؤدِّي إلى نتائج لا ترغب بها، من صداع لدوار وقلَّة تركيز ومشاكل أخرى. لذلك حدِّد أوقاتاً معيَّنة لتناول الطعام حسب جدولك، واحرص على تناول وجبة الإفطار فهي مهمَّة جدّاً لزيادة تركيزك ونشاطك وتحسين أدائك الدراسي، واحرص على تناول العصائر الطبيعيّة أو الحليب أو غيرها من المشروبات الصحيّة.

3. اجلس بشكلٍ صحيح أثناء الدراسة:

فالكثير من الطلاب يدرس إمَّا حاني الظهر أو الرقبة وغيرها من الوضعيات الخاطئة، والتي تؤدِّي إلى مشاكل صحيّة أنت في غنى عنها. لذلك يجب أن تكون الرقبة في مستوى الأكتاف، والقدمين على الأرض، والصدر للأمام، ورأسك للأعلى، ويجب تغيير الجلسة كل مدّة معيَّنة لتمديد العضلات وتحريك العمود الفقري.

كما يجب تخصيص مكتب أو طاولة للدراسة وكرسي مريح للجلوس عليه أثناء الدراسة، وتجنُّب الدراسة على فراش النوم أو في أي مكان يقلِّل من نشاطك، أو يشعرك بالنعاس، أو يشتِّتك ويقلِّل تركيزك.

4. مارس الرياضة بشكلٍ دائم:

إنَّ لممارسة الرياضة فوائد كبيرة على صحَّتنا الجسديّة والعقليّة. حيث توصَّلت الدراسات إلى أنَّ ممارسة الرياضة بعد الدراسة أو المذاكرة، من شأنها أن تقوِّي وتحفِّز الذاكرة وتعزِّز قدراتنا الذهنيّة وزيادة تركيزنا. وعلى الرغم من عدم إيلاء الأهميّة الكبيرة لممارسة الرياضة في مجتمعاتنا بشكلٍ كبير، إلا أنَّنا نشجِّع الطلاب على القيام بها من خلال المشي لنصف ساعة يوميّاً، أو من خلال القيام بأيّ رياضةٍ أخرى يحبّونها، وسيلاحظون مدى انعكاس ذلك على صحَّتهم العقليّة والجسديّة والنفسيّة.

وأخيراً كانت هذه أهم النصائح لتنظيم وقت الدراسة للطالب، ونتمنى الاستفادة منها قدر الإمكان ومحاولة تطبيقها. وحتماً ستلاحظ الفرق في مختلف نواحي حياتك. فتنظيم الوقت أمر ضروري لكل إنسان سواء كان طالباً أم لا، وكنصيحة أخيرة حاول التحلّي بالعزيمة والالتزام والإصرار على الوصول إلى ما تطمح إليه.

وتذكر”دائماً ما يكون لدينا متَّسع من الوقت فقط عندما نعرف كيف نستخدمه”.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!