هرمون الحليب مرتفع
}
هرمون الحليب مرتفع
تكمن وظيفة هرمون الحليب أو البرولاكتين في تعزيز إنتاج الحليب اللازم لعملية الرضاعة عند الثديات، بالإضافة إلى أن لديه أكثر من 300 وظيفة أخرى في الجسم. يتم إنتاج هرمون الحليب في الجزء الأمامي من الغدة النخامية من خلال الخلايا المفرزة للبرولاكتين، والتي تقوم بإنتاج هرمون البرولاكتين، حيث يتم تخزينه في الحويصلات ليتم إطلاقه لاحقًا في الدم عن طريق عملية تُدعى الإخراج الخلوي، وهي عملية تحرير الخلية لمكوناتها، كما يتم إنتاج البرولاكتين في مواقع أخرى مختلفة في الجسم، كالرحم، والخلايا المناعية، والمخ، والثدي، والبروستاتا، والجلد، والأنسجة الدهنية.[١]
وارتفاع هرمون الحليب أو فرط البرولاكتين-Hyperprolactinemia هو الحالة التي تكون فيها نسبة هرمون البرولاكتين أكثر من اللازم في الدم لدى النساء غير الحوامل والرجال، وتُعد هذه الحالة شائعةً نسبيًّا لدى النساء؛ حيث تُشير الإحصائيات إلى أن حوالي ثلث النساء يُعانين من فرط برولاكتين الدم خلال سنوات إنجابهن على فترات غير منتظمة ودون المعاناة من أي مشاكل في المبايض، كما أن 90% من النساء المصابات بثَر اللَّبَن يُعانين من ارتفاع هرمون البرولاكتين.[٢]
‘);
}
اختبار هرمون الحليب في الدم
اختبار هرمون الحليب يشبه اختبار الدم، ويستغرق ابضع دقائق في المختبر، وهو من الفحوصات البسيطة التي لا تحتاج إلى تحضير قبل إعطاء العينة، وتؤخذ العينة عادةً بعد الاستيقاظ صباحًا بثلاث ساعات أو أربع ساعات، ويتم سحب الدم من الوريد، ويقيّم الطبيب إذا ما كانت النتائج طبيعيةً أم لا حسب عدة عوامل، وتتمثل النتائج الطبيعية بما يأتي:[٣]
- النساء غير الحوامل، أقل من 25 ملم / نانوغرام.
- النساء الحوامل، ما بين 34-386 ملم / نانوغرام.
- الرجال، أقل من 15 ملم / نانوغرام.
وتوثر على نتائج العينة العديد من العوامل، أهمها ما يأتي:[٣]
- بعض أنواع حبوب منع الحمل.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- مضادات الاكتئاب.
- مشاكل في النوم.
- مستويات التوتر العالية.
- ممارسة التمارين الرياضية قبل الاختبار تؤثر على النتيجة أيضًا.
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
إن انخفاض مستويات هرمون البرولاكتين في الجسم لا تُعد مشكلةً مثيرةً للقلق بالمقارنة مع مستوياته المرتفعة لدى كل من النساء والرجال؛ حيث يُعاني حوالي 10% من السكان من مشكلة فرط برولاكتين الدم، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب، من أهمها ما يأتي:[٣]
- حدوث الحمل أو بعد عملية الولادة خلال الرضاعة، حيث يحتوي الجسم على مستويات عالية من البرولاكتين للقيام بوظيفته في تعزيز إنتاج الحليب.
- الإصابة بفقدان الشهية العصبي.
- الإصابة بأمراض الكبد.
- الإصابة بأمراض الكلى.
- خمول الغدة الدرقية، الذي قد يُسبب تضخمًا في الغدة النخامية، ويتم علاج هذه الحالة باستخدام بدائل هرمون الغدة الدرقية.
- تشكّل أورام في الغدة النخامية، حيث يتم علاجها طبيًّا أو جراحيًّا.
- استخدام بعض أنواع الأدوية التي قد تؤدي إلى زيادة مستوى هرمون البرولاكتين، مثل: الأدوية النفسية كلريسبيريدون- risperidone والهالوبيريدول-haloperidol، بالإضافة إلى دواء الميتوكلوبراميد- Metoclopramide الذي يُستخدم في علاج الارتداد المعدي المريئي أو الغثيان الناتج عن استخدام أدوية علاج السرطان.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو حتى الخفيفة مع عدم الحصول على الراحة الكافية.
- تناول بعض أنواع الأطعمة التي تزيد من نسبة هرمون البرولاكتين في الدم، مثل: الشمر، والحلبة.
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
تظهر العديد من العلامات والأعراض التي تدل على ارتفاع هرمون الحليب لدى كل من المرأة والرجل وأعراض مشتركة بينهما، وهي كما يأتي:[٤]
أعراض ارتفاع الهرمون لدى المرأة
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- العقم.
- إفراز الحليب من الثديين في غير فترة الإرضاع أو دون حدوث حمل.
- الشعور بثقل وألم في الثديين.
- المعاناة من أعراض انقطاع الدورة الشهرية، مثل: جفاف القناة التناسلية، أو الهبات الساخنة.
أعراض ارتفاع الهرمون لدى الرجال
- انخفاض الدافع الجنسي والرغبة بالمعاشرة الزوجية.
- صعوبة حدوث الانتصاب.
- بروز الثديين.
- إنتاج الحليب في بعض الحالات النادرة جدًّا.
أعراض ارتفاع الهرمون لكل من الرجل والمرأة
- المعاناة من مشاكل في الرؤية.
- الشعور بالصداع وآلام في الرأس دون سبب.
النسب الطبيعية لهرمون الحليب
يتم تقييم النتائج الطبيعية لمستوى هرمون الحليب في الجسم بالاعتماد على العديد من العوامل، من أهمها الصحة العامة للشخص، وقد تختلف القيم بنسبة بسيطة بين المختبرات المختلفة، وعادةً ما تكون النتائج الطبيعية للهرمون كما في الجدول التالي:[٣]
الفئة | النسبة الطبيعية لهرمون الحليب |
---|---|
النساء غير الحوامل. | أقل من 25 نانوغرامًا / مل. |
النساء الحوامل. | 34-836 نانوغرامًا / مل. |
الرجال. | أقل من 15 نانوغرامًا / مل. |
تشخيص ارتفاع هرمون الحليب
يُمكن تشخيص الإصابة بارتفاع هرمون الحليب من خلال الطرق التالية:[٥]
- فحوصات الدم: يتم إجراء فحص الدم بهدف التأكد من نسبة هرمون البرولاكتين في الجسم، مع التنويه إلى ضرورة الاستفسار عن الحالات الصحية التي يُعاني منها الشخص أو العلاجات التي يستخدمها، وفي حال ظهور نتيجة الفحص ووجود ارتفاع في نسبة الهرمون مع استبعاد وجود حمل كمُسبب للارتفاع يتم البحث عن السبب من خلال فحص هرمونات الغدة الدرقية، وفي حال كانت ضمن الحدود الطبيعية يتم استبعاد قصور الغدة الدرقية كمُسبب لارتفاع هرمون الحليب.
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي: يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حال الاشتباه بزيادة إفراز هرمون البرولاكتين الناتج عن ورم، وذلك باستخدام الرنين المغناطيسي بتصوير الدماغ والغدة النخامية في أغلب الحالات، مما يُمكِّن من الكشف عن وجود ورم في الغدة النخامية بالإضافة إلى توضيح حجمه.
علاج ارتفاع هرمون الحليب
عادةً لا يحتاج المريض إلى اتباع أي خطوات علاجية في حال عدم وجود سبب واضح لارتفاع نسبة هرمون الحليب، أو في حال كان الارتفاع ناتجًا عن تشكّل ورم حميد في الغدة النخامية دون أن يؤثر على قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإستروجين. ويُمكن للنساء اللواتي يُعانين من ارتفاع هرمون الحليب استخدام حبوب تنظيم النسل بهدف تنظيم الدورة الشهرية أو لمنع الحمل، كما يُمكن اتباع العلاجات التالية:[٢]
- استخدام الأدوية: تُعد أدوية الكابرغولين-cabergoline والبروموكربتين-bromocriptine من أكثر أنواع الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع هرمون الحليب شيوعًا، حيث يبدأ الطبيب بإعطاء المريض جرعات قليلةً في بداية العلاج للحد من الأعراض الجانبية الممكنة لتلك الأدوية، ثم يبدأ بزيادة الجرعة تدريجيًّا حتى تعود مستويات الهرمون إلى طبيعتها أو عند حدوث الحمل في حال كان العلاج يهدف منذ البداية إلى الحمل، ويُعطى دواء الكابرغولين مرتين في الأسبوع ويُظهر آثارًا جانبيّةً أقل من البروموكربتين، كما أنه يُقلل من مستويات الهرمون بسرعة أكبر، مع الإشارة إلى أنه قد يُسبب العديد من المشاكل في صمامات القلب عند تناوله بجرعات كبيرة، وللتقليل من الأعراض الجانبية الشائعة للدواء والمتمثلة بالصداع والغثيان والدوار يؤخذ عن طريق استخدامه كتحاميل مهبلية وإعطائها للمريضة.
- العلاج الجراحي: يتم اللجوء إلى الخيار الجراحي عند وجود ورم في الغدة النخامية وفي حال لم يستجب المريض للعلاجات الدوائية، وفي هذه الحالة يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم وإجراء صور رنين مغناطيسي للمريض دوريًّا للاطمئنان على الحالة.
المراجع
- ↑“Prolactin”, www.yourhormones.info,1-2-2018، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ^أب” Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels) “, www.reproductivefacts.org, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^أبتثJoanna Goldberg, Tim Jewell (8-7-2016), “Prolactin Level Test”، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (12-10-2019), ” What is a Prolactin Test?”، www.webmd.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑Deena Adimoolam, Anne Klibanski, Janet Schlechte (1-11-2017), “Hyperprolactinemia”، www.hormone.org, Retrieved 29-10-2019. Edited.