هل الرضاعة تسبب تساقط الشعر
}
تساقط الشعر
يتكون الشعر من بروتين يسمى الكيراتين والذي يُنتج في بصيلات الشعر في الطبقة الخارجية من الجلد، كما وتنتج هذه البصيلات خلايا جديدة تقوم بدفع الخلايا القديمة من خلال سطح الجلد، ويبلغ متوسط عدد شعر الرأس لدى الشخص البالغ ما بين 100 إلى 150 ألف شعرة ويفقد منها حوالي 100 شعرة يوميًّا، إذ إن كل بصيلة منها لها دورة حياتها الخاصة بها، والتي تنقسم إلى؛ طور التنامي الذي ينمو الشعر به بشكل فعال ويستمر بين سنتين وست سنوات، ثم طور التراجع الذي ينمو به الشعر نموًّا انتقاليًا، ويستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأخيرًا طور تساقط الشعر الذي يعدّ كمرحلة استراحة تدوم من شهرين إلى ثلاثة أشهر يكون في نهايتها إلقاء الشعر واستبداله بشعر جديد وتبدأ دورة النمو من جديد، ولكن بعض بصيلات الشعر مبرمجة لأن يكون لها دورة حياة أقصر من غيرها. [١] وتجدر الإشارة إلى أن تساقط الشعر ممكن أن يحدث نتيجة لمشكلة صحية يعاني منها الشخص مثل قصور الغدة الدرقية وانخفاض مستويات هرموناتها في الدم، أو فقر الدم الناتج عن نقصان مستويات الحديد وفيتامين ب12، إضافةً إلى نقصان مستويات فيتامين د في الدم. [٢]
‘);
}
تساقط الشعر أثناء الرضاعة
يزداد نمو الشعر خلال فترة الحمل، ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين والبروجيستيرون في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى إطالة طور النمو، وبذلك فإن عدد الشعيرات التي تتساقط يقل يوميًا وتزداد معه سماكة الشعر وكثافته، ولكن يبدأ تساقط الشعر الطبيعي بعد الولادة بثلاثة إلى أربعة أشهر عندما تنخفض مستويات هرمون الإستروجين والبروجيستيرون، ويدخل عدد كبير من بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة / التهدئة أو طور التساقط فقد يصل معدل تساقط الشعر إلى 400 شعرة يوميًا، ولكن عادةً ما تعود معظم النساء إلى دورة نمو الشعر المعتادة لديهم في غضون 6 إلى 12 شهرًا بعد الولادة. [٣][٤]
أسباب تساقط الشعر
هنااك العديد من العوامل التي تؤدي إلى تساقط الشعر، ومنها: [١]
- التغير في مستويات هرمون الأندروجين وهرمون الإستروجين في الدم؛ إذ تنخفض مستويات الإستروجين وتعود إلى طبيعتها، ويؤدي ذلك إلى دخول المزيد من بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة / التهدئة مما يزيد من تساقط الشعر بعد الولادة بمعدل 3 إلى 5 شهور.
- الاستعداد الوراثي للصلع وتساقط الشعر يزيد من تفاقم المشكلة.
- الإجهاد النفسي والشعور بالقلق.
- وجود حالات مرضية أخرى مثل؛ أمراض الغدة الدرقية، ومرض السكري، وفقر الدم بسبب نقص الحديد.
- اتباع نظام غذائي غير سليم وغير صحي.
التقليل من تساقط الشعر
على الرغم من عدم إمكانية منع تساقط الشعر أثناء الرضاعة الطبيعية بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، إلا أن سوء العناية بالشعر قد يجعل مشكلة تساقطه أسوء، وبذلك فإن اتباع العادات الصحية الجيدة للعناية بالشعر يمكن أن يقلل من كمية الشعر التي يخسرها الشخص تدريجيًّا، ومنها: [٥][٢]
- تنظيف الشعر وفروة الرأس بانتظام وبطريقة لطيفة باستخدام الشامبو والبلسم.
- التقليل من غسل الشعر قدر الإمكان إذ إن الغسل المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تلف خيوط الشعر وتقصفه.
- تجفيف الشعر بحذر للمساعدة على منع تكسره أو تساقط المزيد منه، وذلك باستخدام منشفة ناعمة والقيام بفركه لتجفيفه أو استخدام مجفف الشعر بإعدادات الحرارة الأقل.
- تجنب الإكثار من تمشيط الشعر بالفرشاة أو استخدام مشط ذي أسنان واسعة.
- تجنب تصفيف الشعر باستخدام المكواة إذ إنها تزيد من تكسر الشعر وتقصفه ومن ثم تساقطه.
- تدليك فروة الرأس يؤدي إلى زيادة التروية الدموية لبصيلات الشعر مما يعزز من تغذيتها ونموها ويقلل من تساقطها، إذ يمكن ذلك عن طريق استخدام زيت اللافندر، بفرك كمية قليلة منه على فروة الرأس وتدليكها به.
- تناول الأغذية الصحية السليمة وذلك بالإكثار من تناول البروتينات التي تعد إحدى اللبنات الأساسية للشعر، إضافةً إلى منتجات الألبان والأسماك والبيض والمكسرات.
المراجع
- ^أب“Understanding Hair Loss — the Basics”, www.webmd.com, Retrieved 26112018.
- ^أب“My hair is falling out and getting very thin, is this anything to do with breastfeeding?”, www.breastfeeding.ie, Retrieved 26112018.
- ↑BabyCenter Staff (82017), “Postpartum hair loss”، www.babycenter.com, Retrieved 26112018.
- ↑Kelly Bonyata (1412018), “FAQ: Does Breastfeeding Cause Postpartum Hair Loss?”، kellymom.com, Retrieved 26112018.
- ↑Carrie Noriega, “Expert Co-Authored How to Prevent Hair Loss While Breast Feeding”، www.wikihow.mom, Retrieved 26112018.