أجبر إغلاق دور السينما في الولايات المتحدة والصين شركات إنتاج الأفلام على إعادة التفكير في الطريقة التي تعرض بها أعمالها.
خلال ذروة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد في الصين، عُرض أحد الأفلام الرئيسية مباشرة على منصة ترفيه على الإنترنت، حيث شاهده أكثر من نصف مليار شخص.
ويمكن لشركات الإنتاج السينمائي الأمريكية أن تسير على هذا النهج، وقد بدأت بالفعل عرض الأفلام عبر الإنترنت في الوقت نفسه الذي تُعرض في دور السينما.
ويقول أحد الخبراء إن صناعة السينما تواجه خسائر قد تصل إلى 15 مليار دولار هذا العام بسبب الوباء.
وبحسب مبيعات شبابيك التذاكر، تعد الولايات المتحدة والصين أكبر سوقين لمشاهدة الأفلام في العالم. لكنهما شهدتا اضطرابات شديدة بسبب فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في إغلاق دور السينما على نطاق واسع.
وفي شتى أنحاء الصين، يوجد نحو 60 ألف دار سينما، أُغلقت جميعها في أوائل يناير/ كانون الثاني. وأثّر توقيت الإغلاق بشدة على صناعة الأفلام، حيث أنه جاء قبيل عطلة رأس السنة الصينية الجديدة، والتي عادة ما تشهد تسجيل إيرادات بقيمة ملياري دولار.
وعُرض فيلم “مفقود في روسيا” الصيني ضخم الإنتاج عبر الإنترنت، وسجل أكثر من 600 مليون مشاهدة، بحسب وسائل إعلام صينية.
وأتاحت شركة بايت دانس الصينية العملاقة في مجال التكنولوجيا الفيلم مجانا عبر اثنتين من منصات البث الخاصة بها.
ويقول محللون بمجال صناعة السينما إن التقديرات تشير إلى أن مبيعات شبابيك التذاكر هذا العام في جميع أنحاء العالم قد انخفضت حتى الآن بنحو 5 مليارات دولار على الأقل، وأن 50 في المئة من هذا الانخفاض في السوق الصينية وحدها.
وقال كريس فنتون مؤلف كتاب (إطعام التنين – داخل معضلة التريليون دولار التي تواجه هوليوود ورابطة كرة السلة والأعمال الأمريكية) “سوف نشهد ارتفاعا في هذا الرقم (الخسائر) عالميا خلال الأسابيع المقبلة، في ظل استمرار إغلاق الصين لدور السينما وحدوث عمليات إغلاق مماثلة في العالم”.
وقدّر فنتون أن الصناعة ستخسر خلال العام بأكمله نحو 15 مليار دولار من المبيعات بسبب دور السينما المغلقة، على الرغم من أن هذا الرقم يمكن أن يزداد اعتمادا على المدة التي يستمر فيها انتشار الوباء.