هنية يبحث مع العثماني هاتفيا تداعيات تفشي الوباء في غزة
[wpcc-script type=”01b700a0158bb9215d68fbcb-text/javascript”]
الرباط –« القدس العربي»: أفادت مصادر فلسطينية أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أجرى أول أمس الأحد، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، وبحث معه عدداً من القضايا المهمة، من بينها تفشي فيروس كورونا المستجد بقطاع غزة، وطلب من المغرب تقديم المساعدة في هذا الإطار.
وقل بيان لحركة حماس، نشر في صحف مغربية، إن هنية استعرض خلال الاتصال تداعيات أزمة تفشي فيروس «كوفيد-19»، وانعكاساتها على الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، و»خاصة الأوضاع في قطاع غزة، والتي تُضاف إلى الأزمات الموجودة أصلاً من حصار وقلة الإمكانات خاصة في المجال الصحي»، مشدداً على «ضرورة تقديم المساعدة من أجهزة تنفس وشرائح الفحص والأدوية اللازمة للتعامل مع الفيروس والمرضى». وأضاف البيان أن رئيس حركة حماس بحث مع العثماني خلال الاتصال الهاتفي ملفين آخرين، يتعلق الأول بـ»التطورات الخطيرة المتعلقة بقضية القدس، في ظل الحديث عن اجتماعات اللجنة الأمريكية الإسرائيلية فيما يسمى ضم أراضي الضفة الغربية وفقاً لما ورد في صفقة القرن»، مشيراً إلى «ما يجري في المدينة نفسها من سياسات التهويد والاستيطان والعقوبات الجماعية لأبناء شبعنا في القدس، وإهمال المواطنين، وخاصة من الرعاية الصحية في ظل تفشي فيروس كورونا». وطالب رئيس الحركة من العثماني بنقل رسالة إلى الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس للتحرك العاجل، والعمل مع الجهات كافة لكشف أبعاد المخطط الأمريكي الإسرائيلي، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني «سيظل في موقع الصمود والمقاومة والدفاع عن القدس وأرضه المحتلة». وقالت إن من بين الملفات التي تطرق لها هنية مع العثماني أوضاع الشعب الفلسطيني في الشتات ومخيمات اللجوء، و»خاصة في لبنان وسوريا وغيرهما من المناطق»، مستعرضاً أحوالهم الإنسانية المترتبة على انتشار الفيروس، ومشدداً على أهمية تقديم ما يمكن من مساهمات لهم، شارحاً ما تقوم به الحركة في الخارج للتخفيف عن الشعب رغم شُح الإمكانات وسياسية تجفيف المنابع التي تلاحق الحركة. وأشار إلى الترتيبات مع الأمم المتحدة، والتي من خلالها يمكن إيصال المساعدات سواء داخل أو خارج الأرض المحتلة. من جانبه يضيف البيان، أبدى العثماني الاهتمام بهذه القضايا التي طرحها رئيس الحركة، واعداً بنقلها إلى الملك، ومتابعة الإجراءات التي يمكن أن تصدر بهذا الخصوص، سواء في القدس وغزة أو في الشتات، متمنياً للشعب الفلسطيني مزيداً من الصمود والثبات في وجه المحتل، وفي وجه وباء كورونا، وتأكيده وقوف المغرب الشقيق إلى جانب فلسطين.

