دعت واشنطن وموسكو إلى العودة فورا للامتثال للاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، في حين أكدت طهران أن مفاوضات فيينا الرامية لإحياء اتفاق عام 2015 ستستأنف قريبا.
فقد قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف اتفقا -خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الأربعاء- على ضرورة العودة الفورية للامتثال المتبادل للاتفاق النووي مع إيران.
وفي مؤتمر صحفي -عقده في باريس مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية- قال بلينكن إن ما تقوم به إيران في برنامجها النووي لا يتماشى مع التزامها بالاتفاق.
وبالتزامن، قالت ماريا كارلين -مساعدة وكيل وزارة الدفاع الأميركية- إن الولايات المتحدة تشاطر شركاءها قلقهم بشأن أنشطة إيران في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات خلال ندوة نظمها معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أكدت المسؤولة كارلين حاجة واشنطن إلى العمل مع حلفائها لمواجهة هذا التحدي.
توافق روسي إيراني
وفي موسكو، أكد لافروف -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان أمس الأربعاء- توافق بلاده وإيران على أهمية العودة للمفاوضات، وتنفيذ الاتفاق النووي بشكل كامل، ولكن من دون تنازلات إضافية من قبل طهران.
أما عبد اللهيان فقال -عقب اللقاء الذي جمعه بلافروف- إن طهران تعمل على استئناف مفاوضات فيينا قريبا، دون أن يعطي تاريخا محددا لذلك.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تزايدت الضغوط الغربية على إيران لاستئناف مفاوضات فيينا التي توقفت في يونيو/حزيران الماضي بعد 6 جولات لم تسفر عن تقدم حقيقي باتجاه تفعيل الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال وزير الخارجية الأميركي مرارا إن واشنطن لن تنتظر إلى أجل غير مسمى عودة إيران إلى طاولة المحادثات في العاصمة النمساوية.
قلق سعودي
في تطور آخر، أعربت السعودية عن قلقها إزاء ما سمته عدم تنفيذ إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
وقال المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي -في كلمة له أمام اللجنة الأولى في الجمعية العامة للأمم المتحدة- إن المملكة ترى أن حل هذا الملف خطوة مهمة لتحقيق الأمن والاستقرار والتفاهم بين دول المنطقة.
وأضاف أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بكميات تتجاوز الحد المسموح به يمثل تهديدا لأمن دول المنطقة.
وأعرب المندوب السعودي عن أمل بلاده في أن تستأنف المفاوضات في فيينا من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم يعالج ما وصفها بأوجه القصور القائمة حاليا.