Istanbul
ديانا شلهوب/ الأناضول
قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، إن الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي “صدمة من الصدمات”، ويؤدي لحدوث “جفاف صناعي”، لانتقاصه من حصة بلاده من مياه نهر النيل.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع فضائية “dmc” المصرية الخاصة، مساء الأربعاء، تزامنا مع إعلان إثيوبيا الانتهاء من بناء 80 بالمئة من سد النهضة.
وأوضح عبد العاطي أن “الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي يعتبر صدمة من الصدمات، لأنه ينتقص من كمية المياه التي تصل إلى مصر، وهو ما يسمي بالجفاف الصناعي”.
وأضاف: “لو حدث جفاف مائي طبيعي، بجانب الجفاف الصناعي الناتج عن تخزين المياه في سد النهضة، ستحدث مشكلة كبيرة في دولتي المصب مصر والسودان”.
وتابع: “مصر لديها درجة عالية من الجاهزية لزيادة القدرة على تحمل هذه الصدمة، من خلال تنفيذ مشروعات البنى التحتية للموارد المائية وترشيد الاستهلاك المائي”.
ومضى قائلا: “عدم التوصل إلى اتفاق مرضي لملء وتشغيل السد الإثيوبي سيحدث مشكلة كبيرة لجميع الأطراف، وسيدخلنا في دوائر أخرى في غنى عنها”، دون تفاصيل أكثر.
والأربعاء، قال وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، خلال جلسة مشاورات نظمتها وزارة خارجية بلاده، إن “نسبة البناء في سد النهضة تجاوزت 80 بالمئة”.
وخلال السنوات العشر الماضية، خاضت مصر والسودان وإثيوبيا عشرات الجولات التفاوضية دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وسط مخاوف مصر والسودان بخفض حصصهما المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على الترتيب.
فيما تصر إثيوبيا على البدء بعملية الملء الثانية في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، وهو الرافد الرئيس لنهر النيل.
