وسط تنديد صيني روسي.. بايدن يجمع نحو 100 دولة في قمة افتراضية من أجل الديمقراطية

يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الخميس وغدا- زعماء وناشطين من حوالي 100 دولة في “قمة من أجل الديمقراطية”، والتي أثارت استياء الصين وروسيا.
COP26 Summit - Day Three
بايدن سيستضيف القمة افتراضيا عبر الفيديو (غيتي)

يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن -اليوم الخميس وغدا- زعماء وناشطين من حوالي 100 دولة في “قمة من أجل الديمقراطية”، والتي أثارت استياء الصين وروسيا.

وسيعقد هذا الحدث افتراضيا عن بعد بسبب وباء كوفيد-19، وهو يهدف -وفق البيت الأبيض- للكشف عن الصراع بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية، الأمر الذي يقع في صلب السياسة الخارجية لبايدن.

وقالت أوزرا زيا مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان “نحن في لحظة الحقيقة من أجل الديمقراطية، بدون شك”.

وأضافت أن الديمقراطيات في العالم “تواجه تحديات متزايدة مصدرها التهديدات الجديدة”، وأن العالم يشهد درجات متفاوتة من التراجع الديمقراطي.

ومن المقرر أن تجمع القمة ممثلي 100 حكومة ومنظمة غير حكومية وشركات ومنظمات خيرية، لكن لائحة المدعوين أثارت توترا شديدا، حيث نددت الصين وروسيا باستبعادهما عن القمة.

وكتب سفيرا روسيا والصين لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف وتشين غانغ، مقالة مشتركة بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقالا فيها “أنْ تسمح الولايات المتحدة لنفسها بتحديد أي دولة تعد ديمقراطية وأي دولة ليست مؤهلة لهذا الوضع يكشف عن عقلية الحرب الباردة”.

ورفضا فكرة وجود نموذج واحد للديمقراطية، وأشادا بنظاميهما اللذين يرتكزان على “الحقائق الصينية” أو “التقاليد” الروسية.

كما أثارت دعوة تايوان للقمة غضب بكين، حيث تعتبرها مقاطعة صينية حتى لو لم تكن تسيطر عليها.

ومن الأمور التي أثارت الجدل دعوة البرازيل التي يرأسها الرئيس من أقصى اليمين جايير بولسونارو، وتجاهل المجر مع أنها عضو في الاتحاد الأوروبي، وكذلك تركيا مع أنها حليفة لواشنطن في حلف شمال الأطلسي.

ويقول بروس جنتلسون أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك إن هذا القمة “كانت على الدوام فكرة سيئة”.

وأوضح “لدينا مشاكل أكبر من مشاكل أي ديمقراطية غربية أخرى”، مضيفا “لقد تم اقتحام الكونغرس، هذه محاولة انقلاب. لم نر هذا الأمر يحصل في باريس أو البوندستاغ (ألمانيا) أو مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل”.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *