وصية الرسول بالنساء

‘);
}

وصية الرسول بالنساء في خطبة الوداع

اهتمّ الإسلام بالمرأة، وأوصى النبيُّ بها وخاصّة في خطبة الوداع؛ إذ قام النبيّ خطيباً في الناس، ونادى بحقّ المرأة، وأوصى بها خيراً؛ فقال: (استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ)،[١] وحذَّر من التقصير في حقّها؛ لأنّها أمانة من الله عند الرجل؛ فلا يجوز له الغدر بها، أو خيانتها.

ومن وصايا النبيّ بها أنّه جعل المُحافظة عليها من ضرورات الإسلام الخمس؛ وإحداها حفظ العِرض، فلا يجوز قُربها إلّا بالزواج الشرعيّ الحلال،[٢] وممّا يؤكّد استمرار وصية النبيّ بالنساء إلى يوم القيامة أنّ الوصيّة منه جاءت بلفظ (استوصوا)؛ والذي يُفيد الاستمراريّة؛ أي ليُوصي منكم الآخر، فلو قال (أوصيكم)، لكانت الوصية مُقتصرة على زمن النبيّ والصحابة.[٣]

وذُكِرَ في معنى الوصيّة أو الاستيصاء بالنساء في الأحاديث أنّه: الطلب بقبول الوصية؛ أي كأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يقول: “أوصيكم فاقبلوا هذه الوصية”.