‘);
}

الأنبياء

الأنبياء هم النجوم التي تزيل الظلمة في كل زمانٍ ومكانٍ، وهُم مَن اختارهم الله عزّ وجلّ؛ لحمل رسالته للنّاس أجمعين، وشرح صدورهم، وإظهار الحق والخير لهم، فالعباد يرون النبي قدوةً لهم فيتّبعونه، ومن أبرز الصفات التي امتاز بها الأنبياء أنّهم أرحم خلق الله بعباده، وكان خاتم الرحمة محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم- الذي اختاره الله عزّ وجلّ؛ لحمل آخر الرسالات السماوية، حيث قالُ الله -عزّ وجلّ- في مُحكم آياته: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)،[١] فالنبي -عليه الصلاة والسلام- كان رحيماً حتى في أشدّ اللحظات وأصعب الأوقات، فالأنبياء هُم من تجاوزت رحمتهم المدى، فلم يُعرف لهم مثيلٌ في الوجود، فقد كانت رحمتهم كبيرةً حتى شملت المُذنبين، فقد كانوا يُعاملونهم باللطف، ويُرشدونهم بالموعظة الحسنة، ويأخذوا بأيديهم إلى طريق الهداية، ومقياس حب المؤمن الصادق للأنبياء يكون باتّباع أثرهم، واجتناب كلّ ما اجتنبوه وأمروا الناس باجتنابه، وقد أرسل الله -عزّ وجلّ- الرسل والأنبياء للنّاس؛ حتى لا يكون لهم على الله حجّةٌ يوم القيامة، حيث يقول الله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّـهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)،[٢] أي قد جاءكم النبي؛ ليُرشدكم إلى طريق الهداية، ويبيّن لهم الدين الذي ارتضاه الله -عزّ وجلّ- لعباده؛ وبذلك يتبيّن أنّه على قدر اتباع الإنسان لأمر الله -تعالى- يكون حظّه من الرضا، والسعادة، والاطمئنان.[٣]

آثار الأنبياء

آثار الأنبياء -عليهم السلام- كثيرةٌ ومتعدّدةٌ، وتوجد في أماكن مختلفةٍ، وفيما يأتي بيان البعض منها: