‘);
}
آثار الإيمان بالغيب على النفس
الإيمان بالغيب من صفات المتقين، وله آثار عظيمة في النفس، وهي:[١]
- الشعور بمراقبة الله عز وجل في كل قولٍ أو فعلٍ.
- يبعث ذلك الخشية في النفس من الله، فالله عالمٌ بكل حركةٍ يتحرك بها الإنسان.
- تنفيذ أوامر الله عز وجل، بفعل الطاعات واجتناب المعاصي.
- طمأنينة النفس والأنس؛ لأن المسلم يعلم أن الله معه، فيصبر ولا ييأس.
- تقوى الله في السر والعلن، فالنفس التقية قرنها الله عز وجل في القرآن بالإيمان بالغيب، فالمؤمن يؤمن بأمور لم يدركها بحواسه ولم يرها ولم يسمعها، كقصة سيدنا يوسف عليه السلام، فهي غيبٌ لم يدركه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا قومه، وصفات الله عز وجل هي أمورٌ غيبيةٌ لا تدرك إلا بالعقل.
- تزكية النفس، فالنفس الخبيثة لا تؤمن بالغيب، وهناك من ينكر عذاب القبر، والبعث، والجنة والنار، وهذه النفس الخبيثة التي لا تؤمن بالغيب هي أقرب للكفر من الإيمان، والتزكية تكون من الله عز وجل للمؤمنين، فهي فضل ورحمة من الله، والمؤمن هو من يجلب تزكية النفس بالإيمان بالله، قال تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ).[٢]
مفهوم الإيمان بالغيب
الإيمان بالغيب: هو التصديق الجازم بأن الله عز وجل وحده علام الغيوب، ولا أحد من الخلق يستطيع معرفة أمور الغيب مهما كانت منزلته، إلا من شاء الله أن يطلعه على ما أراد، سواء ملك أو نبي، ويجب الإيمان بالمغيبات التي أخبر بها الشرع، والإيمان بوجود الملائكة والجن، والرسل واليوم الآخر وما فيه من حساب وغير ذلك.[٣] قال تعالى: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾.[٤]
‘);
}
أهمية الإيمان بالغيب
الإيمان بالغيب من أهم ما يتميّز به الإنسان عن غيره من الكائنات، وقد اختصّ الله عز وجل الإنسان وميزه بالعقل عن الحيوانات، ويشترك الإنسان مع الحيوان في إدراك المحسوس، ولكن الإنسان وحده هو من يدرك الغيب ويؤمن به.[٥]
وقد جاءت الشرائع السماوية بكثير من أمور الغيب التي لا سبيل لمعرفتها إلا بالوحي مما ورد في الكتاب والسنة النبوية المطهرة، فقد ذكر القرآن السماوات السبع، والملائكة، والجنة والنار، التي لا علم للإنسان بها إلا بالخبر الصادق من كتاب الله وسنة نبيه.[٥]
وهذه الحقائق تجعل الإنسان يخاف من الله، ويبقى دائم التفكر في نعم الله في الكون، وفي كل يوم يكتشف أموراً جديدة، تجعل إيمانه بالله ثابتاً، ويبقى مدركاً أن الله هو مدبر هذا الكون ولا أحد غيره سبحانه.[٥]
المراجع
- ↑مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكه الإسلامية، صفحة 2449. بتصرّف.
- ↑سورة النور، آية:21
- ↑مجموعة من المؤلفين، موسوعة الفرق المناسبه للإسلام الدرر السنية، صفحة 139. بتصرّف.
- ↑سورة البقرة، آية:2-3
- ^أبتمجموعه من المؤلفين، العقيدة، صفحة 27. بتصرّف.