آلاف الأردنيين ينظمون وقفات مؤيدة لفلسطين وداعمة للمقاومة

عمان / ليث الجنيدي / الأناضول

شهدت العديد من محافظات الأردن، الجمعة، وقفات مؤيدة لفلسطين، وداعمة للمقاومة ولنتائجها في صد العدوان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة.

وأقامت الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين وحزب العمل الإسلامي)، إضافة إلى فعاليات شبابية وحزبية، مهرجانا جماهيريا في منطقة السويمة المطلة على فلسطين بالبحر الميت (غرب)، تحت شعار “القدس عنوان النصر”.

وأفاد مراسل الأناضول، أن الوقفة انتظمت أمام ساحة “مسجد الفاروق”، بمشاركة واسعة بلغ تعدادها نحو 10 آلاف.

وأشار إلى أن المشاركين رفعوا لافتات كتب عليها “لبيك يا غزة”، و”أنا أردني والأقصى مسؤوليتي”، و”أهلنا في غزة العزة لن نخذلكم”، و”لا تنازل عن كل فلسطين”.

كما هتفوا: “أبو عبيدة يا مقدام كل الأردن بتحييك (تحييك) وبتبعثلك (ترسل لك) أحلى سلام”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”إحنا شباب القدس الثائر إحنا أولاد محمد ضيف”، و”لأجل القدس دمنا ثائر وحط السيف قبال السيف”.

وأبو عبيدة هو المتحدث باسم “كتاب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الذي عادة ما يظهر ملثمًا لإصدار البيانات، ومحمد ضيف قائدها العام.

وفي كلمة خلال المهرجان، طالب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، عبد الحميد الذنيبات، حكومة بلاده، بـ “الاستجابة لإرادة الشعب، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفيره من عمان واستدعاء السفير الأردني وإلغاء اتفاقيات العار مع الاحتلال والتي كبلت الوطن ورهنت الطاقة والمياه لإرادة الاحتلال”.

فيما قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة: “إن المقاومة التي أكرمها الله بصناعة الصاروخ والطائرة والغواصة في ظل أعقد الظروف والحصار، فإنكم بإذن الله قادرون على اجتراح معادلة تدخلوا فيها الشعوب لتكون جزءا من مشروع تحرير الأقصى وكل فلسطين”.

وشهد المهرجان عديدا من الكلمات وفقرات مختلفة، إضافة إلى بث رسالة مسجلة لمدير مكتب حركة “حماس” خارج فلسطين خالد مشعل.

كما أقيم في العاصمة عمان فعاليتان، الأولى أمام المسجد الحسيني وسط البلد، شارك فيها نحو ألف و500 شخص، وأخرى شارك فيها المئات أمام المسجد الكالوتي قرب سفارة إسرائيل.

كما شهدت العديد من محافظات المملكة فعاليات مماثلة، وخرج مواطنون بمواكب سيارات، حاملين أعلام فلسطين، وفرحين بالنتائج التي حققتها المقاومة.

وبدأ فجر اليوم الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن 274 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

إلا أن القوات الإسرائيلية اقتحمت في وقت سابق الجمعة المسجد الأقصى، واستهدفت المصلين بوابل من الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن 23 إصابة، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

كما اندلعت مواجهات متفرقة بالضفة الغربية، أبرزها على مدخل مدينة بيت لحم، والخليل (جنوب)، وحاجز حوارة جنوبي نابلس (شمال)، وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية.