آلام الثدي هي أحد أكثر الأعراض شيوعا لدى النساء.

وهي تختلف بطبيعتها وشدتها من شخص لآخر. ففي بعض الأحيان تكون الآلام خفيفة وأحيانا أخرى تكون شديدة. وقد يكون الألم حادا، أو يكون هناك شعور بالثقل فقط. قد يستمر الألم لأيام قليلة، أو لأشهر أو حتى لسنوات. يكون الألم عادة في كل أنحاء الثدي، ولكن قد يكون محدودا في منطقة واحدة فقط. قد يحدث الألم في كل الأعمار، ولكنه يكثر لدى صغار السن، أي قبل سن الـ 50.

معظم آلام الثدي ليست لها علاقة بالسرطان، ولكن في بعض الأحيان قد يؤدي سرطان الثدي إلى الشعور بالألم.

 تقسم آلام الثدي بصورة عامة إلى الأنواع التالية:

• الآلام الدورية:

وهي آلام مرتبطة بالدورة الشهرية، بمعنى أنها تأتي وتزول بالتزامن مع الدورة الشهرية، وتأتي عادة خلال الأسبوع أو الأسبوعين الذين يسبقان الدورة.

وعادة ما يكون الألم بشكل ثقل في الثديين، وقد يصاحبه تكتل أو تضخم.

تكون النساء من سن الـ20 إلى 50 سنة أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الألم.

• الآلام غير الدورية:

وليست لها علاقة بالدورة الشهرية، وتحدث لدى النساء بعد سن الـ50 سنة عادة، ولكن قد تحدث قبل ذلك.

عادة ما تكون حادة، وتصيب كل الثدي أو جزء منه.

• بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض آلام الثدي يكون مصدرها خارج الثدي، مثل القفص الصدري، وليست لها علاقة بالثدي نفسه.

للمزيد : آلام الثدي أعراضها و علاجها

 أسباب آلام الثدي:

في كثير من الأحيان لا يكون سبب الألم معروفا، ولكن توجد بعض الأسباب المعروفة:

• الهرمونات الأنثوية:

وعادة ما تكون السبب في الآلام الدورية، حيث تؤثر الهرمونات في الجسم على الثدي وتجعله يتضخم ويصبح مؤلما.

• بعض الأدوية:

بعض الأدوية خصوصا الهرمونات تؤثر على الثدي وتؤدي إلى بعض الآلام. ومن هذه الأدوية حبوب منع الحمل أو تنظيم الحمل وبعض أدوية الأعصاب.

• كبر حجم الثدي قد يؤدي إلى بعض آلام الثدي أحيانا.

• بعض أنواع الالتهابات تؤدي إلى آلام في الثدي.

• في قليل من الأحيان يكون الورم هو سبب الألم.

• عمليات الثدي الجراحية عادة تؤدي إلى آلام في مكان الجرح.

وهذه الآلام قد تدوم مدة طويلة أو تستمر. وعادة ما تكون هذه الآلام حادة ومتقطعة.

للمزيد: اعراض سرطان الثدي

 الفحوصات المطلوبة:

في كثير من الأحيان يكون سبب الألم معروفا، خصوصا عند صغار السن ممن يشتكين من الآلام الدورية. في هذه الحالة لا داعي لإجراء أية فحوصات. ولكن في بعض الأحيان الأخرى لا يكون السبب واضحا. ولذلك قد يفيد إجراء بعض الفحوصات مثل صورة الماموغرام أو صورة السونار.

 العلاج:

في كثير من الحالات لا يحتاج ألم الثدي إلى أي علاج، وهو يتحسن مع الوقت. ولكن في بعض الأحيان يكون هناك سبب للألم، أو يكون الألم شديدا فيحتاج إلى علاج.

من العلاجات المعروفة والمفيدة التالي:

المسكنات: وقد تكون بصورة مراهم أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم.

• بعض الهرمونات قد تفيد في تخفيف الألم.

• إذا كانت المريضة تتناول أدوية تسبب الألم فيجب التوقف عن تناولها، أو على الأقل محاولة تغييرها.

• تغيير حجم ونوع الصدرية قد يفيد بعض النساء، خصوصا ممن حجم الصدر لديهن كبير.

• التقليل من شرب الشاي والقهوة، والتقليل من الدهنيات في الطعام يفيد بعض النساء.

• استخدام كمادات الماء الدافئ.

 في النهاية فإنه من المهم الانتباه إلى الأمور التالية:

 • آلام الثدي منتشرة جدا ومعظمها حميد لا يحتاج إلى أي علاج.

• بعض الأورام في الثدي قد يصاحبها ألم. ولذلك فإن المقولة بأن وجود الألم ينفي وجود الورم هي غير صحيحة. خصوصا إن كانت هناك تغيرات أخرى في الثدي غير الألم مثل وجود الكتل أو الإفرازات من الحلمة.

• إذا كان الألم شديدا فهناك دوما علاجات لتخفيف الألم، ولا داعي لأن تتحمل المريضة الألم دون داعٍ.

اقرأ أيضاً:

الفحص المبكر يحد من سرطان الثدي

سرطان الثدي خرافات ومعتقدات خاطئة انفوجرافيك