آل عيوش.. ابن ينتج سينما البغاء وأب يدعو إلى الحق في اللواط والسحاق والزنا ويفتري بأن الإسلام لا يمنع ذلك!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي
لم يمر على انطلاق عرض فيلم “غزية” لمخرجه المثير للجدل الابن نبيل عيوش (صاحب الفيلم الإباحي “الزين اللي فيك”)، وما رافق تقديمه من استنكار واستهجان، لما تضمنه من مشاهد مخلة بالحياء، ومن مشاهد جنسية “حامضة” أدتها البطلة -زوجة المخرج في الواقع- وصورها مع ممثل آخر ليعرضها على الجميع باسم الفن، وتشجيع المواهب وتكسير الطابو، وغير ذلك من الرسائل السخيفة التي أراد الفيلم إيصالها للمشاهد من قبيل أن المجتمع همجي أثناء احتجاجه ومطالبته بحقوقه.
قلت لم تمر سوى أيام حتى خرج الأب نور الدين عيوش، المنظر الأكبر والداعية الأشهر لتدريج التعليم، وتدريس التلاميذ بالعامية، وصاحب “قاموس الدارجة بالمغرب”، والمرابي الأشهر بمشروع القروض الصغرى بمؤسسته زاكورة، ليفتري على الإسلام وعلى ملك البلاد، حيث ادعى أن الإسلام لا يمنع من “الحرية الجنسية”، وأنه يجب إلغاء جميع القوانين المجرمة لأي نوع من العلاقات الجنسية، وذلك احتراما لحرية الجسد.
“با عيوش” قال إن “حرية الجسد مهمة كثيرا، رجل يريد العيش مع رجل آخر، وامرأة تريد العيش مع امرأة أخرى، هذا يدخل في حرية الجسد؛ ورجل يحب امرأة خارج إطار الزواج، من حقه يمارس معها الجنس أو أي شيء يريدان”!!
وطالب ملياردير سوق الإشهارات في تصريحات لأحد المنابر الإلكترونية “وزير العدل والحكومة باستبدال تلك المفاهيم القديمة التي تمنع من الحرية الجنسية، واستبدال القوانين المجرمة للحرية”.
وأضاف “با عيوش” بكل جرأة ووقاحة أن “الدين الإسلامي لا يمنع من الحرية الجسدية، وأن الدين هو علاقة بيني وبين الله، أما علاقتي مع إنسان آخر فأفعل فيها ما أريد”.
وفي جرأة كبيرة استكثر على دعاويه الباطلة بأمير المؤمنين الملك محمد السادس، بدعوى أنه أمير لكل الديانات وأنه متفتح على كل الأفكار.
وأما مذهب الإمام مالك حسب “با عيوش” فهو متخلف، كان في زمان قديم، والمغاربة غير مثقفين ليفهموا هذه الأمور، وليعرفوا قيمة الجسد.
“با عيوش” صاحب قاموس “زعط يزعط”، نموذج آخر من نماذج الجرأة الفاحشة على الدين والقيم والأخلاق، وتلميذ مخلص للثقافة الفرانكفونية، ولحريتها الجنسية المتسيبة.
نعم، الغريب في هذه الحريرة، هي هذه الجرأة الكبيرة في التصريحات التي صار يخرج علينا بها كثير من الوجوه العلمانية والفرنكفونية، وأيضا التصريحات التي تصدر من شخصيات رسمية (وزراء، وغيرهم..)، وتدفع إلى التساؤل:
هل إصلاح واقع المغاربة لن يتحقق إلا إن أبيح الزنا وصارت العلاقات الجنسية مشاعة؟!
هل هذه الفواحش تحتاج إلى نضال أصلا؛ وتصريحات من هذا القبيل؟
ثم من يوفر لهؤلاء الغطاء والدعم حتى يعلنوا بمطالبهم بكل “سنطيحة”؟!
