المولد

 مولده ومنشؤه بالري بإيران عام 865 م، سافر الرازي إلى بغداد وأقام بها مدة. وكان قدومه إلى بغداد وله من العمر نيف وثلاثين سنة، وكان من صغره مشتهياً للعلوم العقلية مشتغلاً بها وبعلم الأدب، ويقول الشعر. وأما صناعة الطب فإنما تعلمها وقد كبر، وكان المعلم له في ذلك علي بن ربن الطبري.

حب الطب

قال أبو سعيد زاهد العلماء في كتابه في البيمارستان: سبب تعلم أبي بكر محمد بن زكريا الرازي صناعة الطب أنه عند دخوله مدينة السلام بغداد، دخل إلى البيمارستان العضدي ليشاهده، فاتفق له أن ظفر برجل شيخ صيدلاني البيمارستان، فسأله عن الأدوية ومن كان المظهر لها في البدء؟ فأجابه بأن قال: إن أول ما عرف منها كان حي العالم وكان سببه أفالون سليلة اسقليبيوس، وذلك أن افلون كان به ورم حار في ذراعه مؤلم ألماً شديداً، فلما أشفي منه ارتاحت نفسه إلى الخروج إلى شاطئ نهر، فأمر غلمانه فحملوه إلى شاطئ نهر كان عليه هذا النبات، وأنه وضعه عليه تبرداً به فخف ألمه بذلك، فاستطال وضع يده عليه وأصبح من غد فعل مثل ذلك فبرأ. فلما رأى الناس سرعة برئه وعلموا أنه إنما كان بهذا الدواء سموه حياة العالم، وتداولته الألسن وخففته فسمي حي العالم. فلما سمع الرازي ذلك أعجب به. ودخل تارة أخرى إلى هذا البيمارستان، فرأى صبياً مولوداً بوجهين، ورأس واحد، فسأل الأطباء عن سبب ذلك فأخبر به فأعجبه ما سمع. ولم يزل يسأل عن شيء شيء ويقال له وهو يعلق بقلبه، حتى تصدى لتعلم الصناعة، وكان منه جالينوس العرب، هذه حكاية أبي سعيد.

للمزيد: الجراحة عند العرب، في الكي والفصد والحجامة

اشتغال الرازي بالطب

وقال بعضهم أن الرازي كان في جملة من اجتمع على بناء هذا البيمارستان العضدي، وان عضد الدولة استشاره في الموضع الذي يجب أن يبنى فيه المارستان، وأن الرازي أمر بعض الغلمان أن يعلق في كل ناحية من جانبي بغداد شقة لحم، ثم اعتبر التي لم يتغير ولم يفسد فيها اللحم بسرعة، فأشار بأن يبنى في تلك الناحية وهو الموضع الذي بني فيه البيمارستان.

وحدثني كمال الدين أبو القاسم بن أبي تراب البغدادي الثابت أن عضد الدولة لما بنى البيمارستان العضدي المنسوب إليه، قصد أن يكون فيه جماعة من أفاضل الأطباء وأعيانهم، فأمر أن يحضروا له ذكر الأطباء المشهورين حينئذ ببغداد وأعمالها، فكانوا متوافرين على المائة، فاختار منهم نحو خمسين بحسب ما علم من جودة أحوالهم وتمهرهم في صناعة الطب، فكان الرازي منهم. ثم انه اقتصر من هؤلاء أيضاً على عشرة، فكان الرازي منهم. فاختار من العشرة ثلاثة فكان الرازي أحدهم. ثم أنه ميز فيما بينهم فبان له أن الرازي أفضلهم، فجعله ساعور البيمارستان العضدي.

للمزيد: مقدمة الجراحة عند العرب

أقول والذي صح عندي أن الرازي كان اقدم زماناً من عضد الدولة بن بويه، وإنما كان تردده إلى البيمارستان من قبل أن يجدده عضد الدولة. وللرازي كتاب في صفات البيمارستان وفي كل ما كان يجده من أحوال المرضى الذين كانوا يعالجون فيه.

وقال عبيد الله بن جبرائيل أنه لما عمر عضد الدولة البيمارستان الجديد الذي على طرف الجسر من الجانب الغربي من بغداد، كانت الأطباء الذين جمعهم فيه من كل موضع، وأمر الراتب منه أربعة وعشرون طبيباً، وكان من جملتهم أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس، وكان دأبه أن يدرس فيه الطب لأنه كان محجوباً، وكان منهم أبو الحسن بن كشكرايا المعروف بتلميذ سنان؛ وأبو يعقوب الاهوازي وأبو عيسى بقية والقس الرومي وبنو حسنون، وجماعة طبائعيون.

للمزيد: لمحة عن تاريخ الجراحة العصبية

صفات أبو بكر الرازي

أقول: وكان الرازي ذكياً فطناً رؤوفاً بالمرضى، مجتهداً في علاجهم وفي برئهم بكل وجه يقدر عليه، مواظبا للنظر في غوامض صناعة الطب والكشف عن حقائقها وأسرارها، وكذلك في غيرها من العلوم بحيث أنه لم يكن له دأب ولا عناية في جل أوقاته إلا في الاجتهاد والتطلع فيما قد دونه الأفاضل من العلماء في كتبهم، حتى وجدته يقول في بعض كتبه أنه كان لي صديق نبيل يسامرني على قراءة كتب أبقراط وجالينوس. وللرازي أخبار كثيرة وفوائد متفرقة فيما حصل له من التمهر في صناعة الطب، وفيما تفرد به في مداواة المرضى، وفي الاستدلال على أحواله من تقدمة المعرفة، وفيما خبره من الصفات والأدوية التي لم يصل إلى علمها كثير من الأطباء. وله في ذلك حكايات كثيرة، وقد ذكر من ذلك جملاً في باب مفرد من كتابه الحاوي، وفي كتابه في سر الطب.

للمزيد: صفات الطبيب في كتب التراث الطبي العربي الإسلامي

مهارة أبو بكر الرازي مع المرضى

ومما حكي عنه من بدائع وصفه وجودة استدلاله، قال القاضي أبو علي المحسن بن علي بن أبي جهم التنوخي في كتاب “الفرج بعد الشدة”: حدثني محمد بن علي بن الخلال البصري أبو الحسين أحد أمناء القضاة، قال: حدثني بعض أهل الطب الثقات، أن غلاماً من بغداد قدم الري وهو ينفث الدم، وكان لحقه ذلك في طريقه؛ فاستدعى أبا بكر الرازي، الطبيب المشهور الحذق، صاحب الكتب المصنفة، فأراه ما ينفث ووصف ما يجد. فأخذ الرازي محسته ورأى قارورته، واستوصف حاله منذ بدأ ذلك به، فلم يقم له دليل على سل ولا قرحة؛ ولم يعرف العلة؛ فانتظر الرجل ليتفكر في الأمر، فقامت على العليل القيامة، وقال: هذا يأس لي من الحياة لحذق المتطبب وجهله بالعلة. فازداد ما به وولد الفكر للرازي أن أعاد عليه فسأله عن المياه التي شربها في طريقه فأخبره أنه قد شرب من مستنقعات وصهاريج، فقام في نفس أبي بكر محمد بن زكريا الرازي المتطبب الرأي بحدة الخاطر وجودة الذكاء، أن علقة كانت في الماء فحصلت في معدته، وان ذلك النفث للدم من فعلها. فقال له إذا كان في غد جيئتك فعالجتك ولم انصرف أو تبرأ، ولكن بشرط تأمر غلمانك أن يطيعوني فيك بما آمرهم به. فقال: نعم. وانصرف الرازي فتقدم فجمع له ملء مركنين كبيرين من طحلب أخضر فاحضرهما من فأراه إياهما وقال له ابلع جميع ما في هذين المركنين. فبلع الرجل شيئاً يسيراً ثم وقف فقال: ابلغ. فقال: لا أستطيع، فقال للغلمان: خذوه فانيموه على قفاه. ففعلوا به ذلك وطرحوه على قفاه وفتحوا فاه، وأقبل الرازي يدس الطحلب في حلقه ويكبسه كبساً شديداً ويطالبه ببلعه شاء أم أبى، ويتهدده بالضرب إلى أن بلـَّعه كارهاً أحد المركنين بأسره، والرجل يستغيث فلا ينفعه مع الرازي شيء، إلى أن قال: الساعة اقذف. فزاد الرازي فيما يكسبه في حلقه، فذرعه القيء فقذف. وتأمل الرازي قذفه فإذا فيه علقة، واذا هي لما وصل إليها الطحلب قدمت إليه بالطبع وتركت موضعها. والتفت على الطحلب؛ فلما قذف الرجل خرجت مع الطحلب، ونهض الرجل معافى.

اقرأ أيضاً: ابن القف

أقول: وللرازي أمثال هذا من الحكايات أشياء كثيرة جداً مما جرى له وقد ذكرت من ذلك جملة وافرة في كتاب “حكايات الأطباء في علاجات الأدواء”. وكان أكثر مقام الرازي ببلاد العجم، وذلك لكونها موطنه وموطن أهله وأخيه، وخدم بصناعة الطب الأكابر من ملوك العجم وصنف هنالك كتباً كثيرة في الطب وغيره، وصنف كتابه المنصوري للمنصور بن إسماعيل بن خاقان صاحب خراسان وما وراء النهر، وكذلك صنف كتابه الذي سماه الملوكي لعلي ابن صاحب طبرستان. وكان الرازي أيضاً مشتغلاً بالعلوم الحكمية فائقاً فيها. وله في ذلك تصانيف كثيرة يستدل بها على جودة معرفته وارتفاع منزلته. وكان في أول أمره قد عنى بعلم السيمياء والكيمياء وما يتعلق بهذا الفن، وله تصانيف أيضاً في ذلك. ونقلت من خط المظفر بن معروف قال: كان الرازي يقول أنا لا أسمي فيلسوفاً إلا من كان قد علم صنعة الكيمياء، لأنه قد استغنى عن التكسب من أوساخ الناس، وتنزه عما في أيديهم ولم يحتج إليهم.

للمزيد: جراحة المسالك البولية عند العرب

من كلمات أبي بكر محمد بن زكريا الرازي

  • الحقيقة في الطب غاية لا تدرك، والعلاج بما تنصه الكتب دون أعمال الماهر الحكيم برأيه خطر.
  • الاستكثار من قراءة كتب الحكماء، والإشراف على أسرارهم، نافع لكل حكيم عظيم الخط.
  • العمر يقصر عن الوقوف على فعل كل نبات في الأرض، فعليك الأشهر، مما أجمع عليه، ودع الشاذ؛ واقتصر على ما جربت.
  • من لم يعن بالأمور الطبيعية، والعلوم الفلسفية، والقوانين المنطقية، وعدل إلى اللذات الدنيوية، فاتهمه في علمه؛ لا سيما في صناعة الطب.
  • متى اجتمع جالينوس وارسطوطاليس على معنى فذلك هو الصواب؛ ومتى اختلفا صعب على العقول إدراك صوابه جداً.
  • الأمراض الحارة اقتل من الباردة لسرعة حركة النار. وقال: الناقهين من المرض إذا اشتهوا من الطعام ما يضرهم فيجب للطبيب أن يحتال في تدبير ذلك الطعام وصرفه إلى كيفية موافقة، ولا يمنعهم ما يشتهون بتة.
  • ينبغي للطبيب أن يوهم المريض أبداً الصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، فمزاج الجسم تابع لأخلاق النـَّفْس.
  • الأطباء الأميون والمقلدون، والأحداث الذين لا تجربة لهم، ومن قلت عنايته وكثرت شهواته، قتالون.

اقرأ أيضاً: الطب في بلاد ما بين النهرين

  • ينبغي للطبيب أن لا يدع مساءلة المريض عن كل ما يمكن أن تتولد عنه علته من داخل ومن خارج، ثم يقضي بالأقوى.
  • ينبغي للمريض أن يقتصر على واحد ممن يوثق به من الأطباء، فخطؤه في جنب صوابه يسير جداً.
  • من تطبب عند كثيرين من الأطباء يوشك أن يقع في خطأ كل واحد منهم.
  • متى كان اقتصار الطبيب على التجارب دون القياس وقراءة الكتب خذل.
  • لا ينبغي أن يوثق بالحسن العناية في الطب حتى يبلغ الأشد ويجرب.
  • ينبغي أن تكون حالة الطبيب معتدلة، لا مقبلاً على الدنيا كلية ولا معرضاً عن الآخرة كلية، فيكون بين الرغبة والرهبة.
  • بانتقال الكواكب الثابتة في الطول والعرض تنتقل الأخلاق والمزاجات.
  • باختلاف عروض البلدان تختلف المزاجات والاخلاق والعادات وطباع الأدوية والأغذية، حتى يكون ما في الدرجة الثانية من الأدوية في الرابعة، وما في الرابعة في الثانية.
  • إن استطاع الحكيم أن يعالج بالأغذية دون الأدوية فقد وافق السعادة.
  • ما اجتمع الأطباء عليه، وشهد عليه القياس، وعضدته التجربة، فليكن أمامك، وبالضد.

اقرأ أيضاً: ابن أبي أصيبعة

من مؤلفات أبو بكر الرازي

لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي الكثير من الكتب والمقالات:

  • كتابالحاوي، وهو أجل كتبه وأعظمها في صناعة الطب. وذلك أنه جمع فيه كل ما وجده متفرقاً في ذكر الأمراض ومداواتها من سائر الكتب الطبية للمتقدمين، ومن أتى بعدهم إلى زمانه. ونسب كل شيء نقله فيه إلى قائله، هذا مع أن الرازي توفي ولم يفسح له في الأجل أن يحرر هذا الكتاب.
  • كتاب البرهان، مقالتان، الأولى سبعة عشر فصلاً، والثانية اثنا عشر فصلاً.
  • كتاب الطب الروحاني، ويعرف أيضاً بطب النفوس؛ غرضه فيه إصلاح أخلاق النفس، وهو عشرون فصلاً. للمزيد: العلاج بالموسيقى في الطب العربي
  • كتاب في أن للإنسان خالقاً متقناً حكيماً، وفيه دلائل من التشريح ومنافع الأعضاء تدل على أن خلـْق الإنسان لا يمكن أن يقع بالاتفاق.
  • كتاب هيئة العالم غرضه أن يبين أن الأرض كرية وأنها في وسط الفلك، وهو ذو قطبين يدور عليهما، وأن الشمس أعظم من الأرض والقمر أصغر ومنها وما يتبع ذلك من هذا المعنى.
  • كتاب فيمن استعمل تفضيل الهندسة من الموسومين بالهندسة، ويوضح فيه مقدارها ومنفعتها ويرد على من رفعها فوق قدرها.
  • مقالة في السبب في قتل ريح السموم لأكثر الحيوان. للمزيد: تاريخ الطب عند العرب والمسلمين بين النظري والتطبيقي
  • كتاب في اللذة غرضه فيه أن يبين أنها داخلة تحت الراحة.
  • كتاب الشكوك والمناقضات التي في كتب جالينوس.
  • كتاب في كيفية الإبصار يبين فيه أن الإبصار ليس يكون بشعاع يخرج من العين، وينعض فيه اشكالاً من كتاب إقليدس في المناظر.
  • كتاب في الرد على الناشئ في مسائله العشر التي رام بها نقض الطب.
  • كتاب في علل المفاصل والنقرس وعرق النسا، وهو اثنان وعشرون فصلاً. 
  • كتاب آخر صغير في وجع المفاصل. 
  • كتاب الطب الملوكي في العلل وعلاج الأمراض كلها بالأغذية، ودس الأدوية في الأغذية حيث لا بد منها، وما لا يكرهه العليل.
  • كتاب في إيضاح العلة التي بها تدفع الهوام بالتغذي ومرة بالتدبير. 
  • كتاب في التجبير وكيف يسكن ألمه، وما علاقة الحر فيه والبرد.
  • كتاب الجامع ويسمى حاصر صناعة الطب، وغرضه في هذا الكتاب جمع ما وقع إليه وأدركه من كتاب طب قديم أو محدث إلى موضع واحد في كل باب، وهو ينقسم اثني عشر قسماً.
  • كتاب الفاخر في الطب. أقول وإنما أثبت هذا الكتاب في جملة كتبه لكونه قد نسب إليه، واشتهر أنه له، وبالجملة فإنه كتاب جيد قد استوعب فيه مؤلفه ذكر الأمراض ومداواتها واختيار معالجتها على أتم ما يكون وأفضله، وجمهور ما فيه منقول من كتاب التقسيم والتشجير للرازي، ومن كناش ابن مرابيون وكل ما فيه من كلام الرازي، فأوله قال محمد. ولأمين الدولة بن التلميذ حاشية على هذا الكتاب وأنه للرازي.
  • كتاب في العلة التي صار لها متى انقطع من البدن شيء حتى يتبرأ منه أنه لا يلتصق به، وإن كان صغيراً، ويلصق به من الجراحات العظيمة القدر غير المتبرئة مما هو أعظم من ذلك كثيراً.
  • رسالة في الماء المبرد على الثلج، والمبرد من غير أن يطرح فيه الثلج، والذي يغلي ثم يبرد في الجليد والثلج.
  • كتاب في العلة التي لها صار السمك الطري معطشاً.
  • رسالة في أنه لا يوجد شراب غير مسكر يفي بجميع أفعال الشراب المسكر المحمود في البدن.
  • كتاب في علامات إقبال الدولة.

اقرأ أيضاً: أبرز إنجازات العرب في علم التشريح

  • كتاب في فضل العين على سائر الحواس.
  • رسالة في أن غروب الشمس وسائر الكواكب عنا وطلوعها علينا ليس من أجل حركة الأرض بل من حركة الفلك.
  • كتاب في المنطق، يذكر فيه جميع ما يحتاج إليه منه بألفاظ متكلمي الإسلام.
  • كتاب في فسخ ظن من يتوهم أن الكواكب ليست في نهاية الاستدارة وغير ذلك.
  • كتاب في أنه لا يتصور لمن لا دربة لها بالبرهان أن الأرض كرية وأن الناس حولها.
  • رسالة إلى تلميذه يوسف بن يعقوب في أدوية العين وعلاجها ومداواتها، وتركيب الأدوية لما يحتاج إليه من ذلك.
  • كتاب صيدلة الطب.
  • كتاب في جواهر الأجسام.
  • كتاب في سيرته.
  • مقالة في الزكام والنزلة وامتلاء الرأس، ومنع النزلة إلى الصدر، والربح التي تسد المنخرين ومنع التنفيس بهما.
  • مقالة في إبدال الأدوية المستعملة في الطب والعلاج وقوانينها وجهة استعمالها.
  • كتاب صفة البيمارستان.
  • مقالة في العلة التي لها إذا أكلت الحيوانات سخنت أبدانها ما خلا الإنسان فإنه يجد عند أكله فتوراً.
  • كتاب في الدواء المسهل والمقيء.
  • مقالة في علاج العين بالحديد. للمزيد: تاريخ طب العيون عند العرب

اقرأ أيضاً: تطور مفهوم الطب عبر العصور

الوفاة

مات الرازي بنفس المدينة التي ولد بها عن عمر يناهز الستين، في عام 925 م، تاركاً وراءه إرثاً عظيماً، لا يمكن حصره في عدة كتب، نتاج مساهمته في الطب، والفلسفة، والكيمياء، والفلك، وغيرهم. يعد الرازي فخرا لشعوب العالم العربي والإسلامي، وتاريخاً وقدرة مشرفة للعلماء كافة.