أثينا: تركيا أصبحت مهربا رئيسيا للبشر وأردوغان يستغل اللاجئين لصرف النظر عن الملف السوري.. وأوغلو يرد: لا يمكن لأحد أن يجبرنا على الاحتفاظ بهم ونحترم رغبتهم بالتوجه إلى دولة ثالثة

أثينا ـ انقرة ـ الاناضول ـ اعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن تركيا أصبحت مهربا رئيسيا للبشر، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغلهم لصرف النظر عن الملف السوري.

وقال ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي: “لا أزمة في أعداد اللاجئين على الحدود التركية اليونانية”، مؤكدا أن الرقم الذي يسوقه أردوغان حول عددهم هو أقل بكثير من الرقم الحقيقي.

وأضاف أن “أزمة المهاجرين على حدود اليونان مع تركيا تشكل تهديدا غير مباشر لحدود الاتحاد الأوروبي، ونأمل أن تكون الأزمة بمثابة دعوة لاستيقاظ أوروبا وتحمل مسؤولياتها”.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني عزم بلاده على حماية حدودها، محذرا المهاجرين من أن أثينا “ستردهم إذا حاولوا دخول البلاد بطريق غير مشروع”.

ودعا ميتسوتاكيس إلى اجتماع مجلس الأمن القومي في البلاد، فيما ذكرت السلطات اليونانية، أنها منعت زهاء 10 آلاف مهاجر من اجتياز الحدود مع تركيا.

من جهته، كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان بلغ حتى صباح الثلاثاء 130 ألفا و469 مهاجرا.

ومن جهته قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه لا يمكن لأي دولة أنّ تجبر تركيا على الاحتفاظ باللاجئين على أراضيها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في العاصمة أنقرة.

وأوضح تشاووش أوغلو، أنّ تركيا تحترم رغبة اللاجئين بالذهاب إلى دولة ثالثة.

وحول تدفق المهاجرين إلى أوروبا، قال الوزير التركي: لسنا في وضعٍ يسمحُ بإيقافهم.

وجدد تأكيده بأنّ تركيا ليس بإمكانها تحمل موجة جديدة من اللاجئين.

ولفت تشاووش أوغلو، إلى أنّ تركيا طلبت مرارا من المجتمع الدولي التعاون في مسألة اللاجئين، إلا أنه تجاهل طلباتها.

وذكّر تشاووش أوغلو بالقيم الأوروبية في تأمين الحماية الدولية للاجئين، قائلاً “إنّ تركيا تتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها، وستواصل ذلك”.

وأردف: “ينبغي على مؤسسات الاتحاد الأوروبي احترام القيم المشتركة لأوروبا والإنسانية”.

وشدّد تشاووش أوغلو، على التزام تركيا بتعهداتها حيال اتفاقية إعادة القبول” الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في 18 مارس/آذار 2016.

واتهم أوروبا بعدم الالتزام بتعهداتها تجاه الاتفاقية كرفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، واتفاقية الاتحاد الجمركي.

كما أكد أنّ عملية درع الربيع، ضد قوات النظام السوري تهدف لترسيخ وقف إطلاق النار وفق اتفاق سوتشي.

ولفت تشاووش أوغلو، إلى أنّ أنقرة ولندن متفقتان في وجهات النظر بخصوص وقف الهجمات التي من شأنها إنهاء وضع منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.

وشدّد على أنّ تركيا طلبت مرارًا من حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تزويدها بمنظومة دفاع جوي، قائلاً: “نحن في تركيا معرضون بأي لحظة لتهديدات، لذلك نحن بحاجة ماسة لمنظمة دفاع جوي”.

كما أشار تشاووش أوغلو، إلى أنّ الوفدين التركي والبريطاني بحثا سبل تطوير العلاقات بين البلدين بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أنّ البلدين يعملان من أجل التوقيع على اتفاقية تجارة بين البلدين قبيل 1 يناير/كانون الثاني 2012 موعد انتهاء الفترة المؤقتة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، منذ يوم الخميس الماضي، عقب إعلان أنقرة أنها “لن تعيق” حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.

بدوره، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي، أن “بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا”، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها في استيعاب موجة هجرة جديدة.

Source: Raialyoum.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *