‘);
}

أجمل آيات القرآن عن التفاؤل

هنالك العديد من الآيات في الكتاب الحكيم تبثّ في الروح البشرية الأمن والسلام والاستبشار، وتبعث في النفس الطاقة الإيجابية، ومن هذه الآيات نذكر ما يلي[١]:

  1. قوله -عز وجل-: {لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرً}[٢]؛ فكلمتيّ عسى ولعل، ذُكرت في القرآن الكريم بهدف طمأنة القلب وبثّ روح السرور واليسر، وخلق الأمل والطموح كي يسعى الإنسان للحياة التي يتمنّاها، وقد ورد في كتابه -جل وعلا-: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}[٣].
  2. قال الله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ}[٤]، فهذه الصفات الـ5 التي اتصف بها الله -جل وعلا- فهو أهل من ندعوه ونرجوه بها، وأن نطلب منه كل ما نتوق إليه بقولنا: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ}[٤].
  3. ورد في كتابنا العظيم: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[٥]، فقد ميزَّ الله -عز وجل المسلمين عن غيرهم بعدة أمور؛ كاليقين والإيمان والبصيرة، ومنَّ الله عليهم بهذه الصفات الداعمة لهم طوال رحلة حياتهم.
  4. قوله تعالى: {لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ * لِيَوْمِ الْفَصْلِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ}[٦]، فكل من قالم بمظلمة يخبره الله بأن يستعد لينال جزاءه في يوم القيامة؛ وهو الوعيد له، وقد قال -عز وجل-: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا}[٧]، فيوم الفصل هو طمأنينة للمظلوم في الدنيا، وما يصبره ويهون عليه أذى الظلم والاستداد الذي وقع عليه.
  5. قوله -عز وجل- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ}[٨]، وفي هذه الآية يخبرنا -جل وعلا- أنّ المسلم المتصف بهذه الصفات المذكورة في الآية الكريمة سيفلح بإذنه، إذ يكمل قوله بعدها: {لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[٨].
  6. في أول أول 10 آيات من سورة العنكبوت التي يحدّثنا بها الله تعالى عن الفتن، وعن أهمية التفريق والتمييز بين الكاذب والصادق، ويخبرنا بفناء هذه الدنيا مهما قد بَدَتْ للعباد بأنها عظيمة ومُعقّدة الخلق، وأنّها لا تساوي شيئًا عنده، فقد قال -عز وجل- في بعض هذه الآيات: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}[٩]، وقد شبه الدنيا ببيت العنكبوت الخفيف، وأن الذين كفروا به مهما بدوا أقوياء وأظهروا سيطرتهم في الدنيا فهم أضعف من هذا البيت الواهي؛ إذ قال في كتابه: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون}[١٠]، وفي هذه الآيات حكمة من الله بأن يخبر المسلمين أن يأمنوا من فتن الدنيا، وأن يقفوا صامدين أمام الحق.
  7. أمّا ليصل العبد لتقوى القلب فقد يتطلب منه أن يُبجل آيات القرآن الكريم ويقدس ما جاء به؛ فقد قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}[١١].
  8. يبقى حب الله وحده علاجًا للآلام النفسية، وجلاءًا للأحزان والهموم على اختلاف العباد بصفاتهم وبصورهم، وعلى الرغم من تميز الله لخلقه إلا أن العباد يزدادون جمالًا ورقيًّا بأخلاقهم عند اتباعهم لأحكام القرآن والسنة، فقد قال تعالى: {وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُم}[١٢]، وفي هذه الآية طمأنينة للعبد بأنه مختلف عن غيره من اخوته المسلمين وأن الله خلق به ما سيثمر به ويميزه عن عمل غيره.
  9. كي يُخلق التسامح والألفة في قلب المؤمن المكسور من أخطاء الناس وأذيتهم له، فقد أخبر الله تعالى بحبه لمن يعفو ويكظم الغيظ عند مقدرته، فقد قال -جل وعلا-: {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}[١٣].