أحكام الحيض والاستحاضة

‘);
}

أحكام الحيض

أحكام الحيض

تتعلّق بالحيض خمسة أحكام بيانها فيما يأتي:[١]

  • الغُسل بعد انقطاع الحيض: يجب على الحائض الاغتسال بعد انقطاع دم الحيض عنها، وقد دلَّ على ذلك قول الله -تعالى-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّـهُ)،[٢] وقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لفاطمة بنت أبي حبيش -رضي الله عنها-: (ولَكِنْ دَعِي الصَّلَاةَ قَدْرَ الأيَّامِ الَّتي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا، ثُمَّ اغْتَسِلِي وصَلِّي).[٣]
  • البلوغ: بحيث تصبح الأنثى مخاطبَةً بالتكاليف الشرعيَّة ومأمورة بالسِّتر، وقد دلَّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يقبَلُ اللهُ صلاةَ حائضٍ إلَّا بخِمارٍ).[٤]
  • الاعتداد بالحيض: ذهب الحنفيَّة والحنابلة إلى أنّ المرأة المطلَّقة إن لم تكن حاملاً تعتدّ بالحيض لكون المعنى المراد من لفظ (قرء) الوارد في قوله -تعالى-: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ)؛[٥] هو الحيض، فتنتهي عدَّتها بانتهاء الحيضة الثالثة دون حساب الحيضة التي حدث خلالها الطَّلاق من الحيضات الثَّلاث، أمّا المالكيَّة والشافعيَّة فذهبوا إلى أنّ المعنى المراد من لفظ (قرء) هو الطهر، لِذا فإنّ عدّتها تنتهي بابتداء الحيضة الثالثة، لِحسابهم الطُّهر الذي حدث خلاله الطَّلاق من الأطهار الثلاثة.
  • الحكم ببراءة الرَّحم: حيث إن الحكمة من مشروعيَّة العدَّة في الإسلام هو العلم ببراءة الرحم، وهو ما يتحقَّق بانتهاء عدّة المرأة إن كان اعتدادها بالحيض.
  • الكفَّارة بالجماع أثناء الحيض: ذهب الحنابلة إلى وجوب الكفَّارة على مَن جامع زوجته أثناء فترة حيضها سواءً كان ذلك في فور الدَّم أو في آخره وانقطاعه قبل الاغتسال، وذلك لقول الله -تعالى-: (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ)،[٢] فقد بيّن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّ المراد من لفظ: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ)؛ أي إذا اغتسلن، وبناءاً على ذلك فلا يُباح جماع الزَّوجة التي أصابها الحيض إلّا بعد انقطاع الدَّم عنها واغتسالها منه.[١][٦]
  • عبادات تحرُم على الحائض: حيث يحرك على الحائض العديد من الأمور في الشريعة الإسلامية، وفيما يأتي ذكرها بمبحثٍ مستقلّ.